الملائكة ‹ارواح مرسَلة للخدمة›
اَلْمَلَائِكَةُ ‹أَرْوَاحٌ مُرْسَلَةٌ لِلْخِدْمَةِ›
«أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً، مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ؟». — عب ١:١٤.
١ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا كَلِمَاتُ مَتَّى ١٨:١٠ وَعِبْرَانِيِّينَ ١:١٤؟
حَذَّرَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ كُلَّ مَنْ يُعْثِرُ أَحَدَ أَتْبَاعِهِ: «اُنْظُرُوا أَلَّا تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ؛ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلَائِكَتَهُمْ فِي ٱلسَّمَاءِ يَرَوْنَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ». (مت ١٨:١٠) وَقَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَبْرَارِ: «أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً، مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ؟». (عب ١:١٤) وَكَلِمَاتُ يَسُوعَ وَبُولُسَ تُطَمْئِنُنَا وَتُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱللهَ يَسْتَخْدِمُ هؤُلَاءِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلسَّمَاوِيَّةَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ. فَمَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ؟ كَيْفَ يُسَاعِدُونَنَا؟ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ؟
٢، ٣ مَا هِيَ بَعْضُ مَهَامِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ؟
٢ يُعَدُّ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأُمَنَاءُ فِي ٱلسَّمَاءِ بِٱلْمَلَايِينِ. وَجَمِيعُهُمْ ‹مُقْتَدِرُونَ قُوَّةً، عَامِلُونَ بِكَلِمَةِ› يَهْوَه. (مز ١٠٣:٢٠؛ اِقْرَأْ رؤيا ٥:١١.) وَأَبْنَاءُ ٱللهِ ٱلرُّوحَانِيُّونَ هؤُلَاءِ لَدَيْهِمْ شَخْصِيَّةٌ تُمَيِّزُهُمْ، وَيَتَمَتَّعُونَ بِصِفَاتٍ إِلهِيَّةٍ وَإِرَادَةٍ حُرَّةٍ. وَهُمْ مُنَظَّمُونَ تَنْظِيمًا فَائِقًا وَيَشْغَلُونَ مَرَاكِزَ رَفِيعَةً فِي تَرْتِيبِ ٱللهِ، وَأَعْلَاهُمْ سُلْطَةً رَئِيسُ ٱلْمَلَائِكَةِ مِيخَائِيلُ (ٱسْمُ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ). (دا ١٠:١٣؛ يه ٩) إِنَّهُ «بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ» ٱلَّذِي ٱسْتَخْدَمَهُ يَهْوَه فِي صُنْعِ سَائِرِ ٱلْأَشْيَاءِ. وَهُوَ «كَلِمَةُ» ٱللهِ، أَيِ ٱلنَّاطِقُ بِلِسَانِهِ. — كو ١:١٥-١٧؛ يو ١:١-٣.
٣ يَخْدُمُ تَحْتَ سُلْطَةِ مِيخَائِيلَ مَلَائِكَةٌ يُدْعَوْنَ ٱلسَّرَافِيمَ مُهِمَّتُهُمْ إِعْلَانُ قَدَاسَةِ يَهْوَه وَإِبْقَاءُ شَعْبِهِ طَاهِرًا رُوحِيًّا. وَهُنَاكَ أَيْضًا ٱلْكَرُوبِيمُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَ ٱللهِ. (تك ٣:٢٤؛ اش ٦:١-٣، ٦، ٧) وَلَدَى بَاقِي ٱلْمَلَائِكَةِ، أَوِ ٱلرُّسُلِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ، مَهَامُّ مُخْتَلِفَةٌ يَقُومُونَ بِهَا عَمَلًا بِمَشِيئَةِ ٱللهِ. — عب ١٢:٢٢، ٢٣.
٤ (أ) مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْمَلَائِكَةِ عِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْأَرْضِ؟ (ب) مَاذَا كَانَ سَيَحْصُلُ لَوْ أَحْسَنَ ٱلْبَشَرُ ٱسْتِخْدَامَ إِرَادَتِهِمِ ٱلْحُرَّةِ؟
٤ اِبْتَهَجَ جَمِيعُ ٱلْمَلَائِكَةِ عِنْدَ ‹تَأْسِيسِ ٱلْأَرْضِ›، وَٱسْتَمَرُّوا يَخْدُمُونَ يَهْوَه بِفَرَحٍ فِيمَا أَعَدَّ هذِهِ ٱلْجَوْهَرَةَ ٱلْفَرِيدَةَ فِي ٱلْفَضَاءِ لِسُكْنَى ٱلْبَشَرِ. (اي ٣٨:٤، ٧) وَبَعْدَئِذٍ، خَلَقَ ٱللهُ ٱلْبَشَرَ أَدْنَى ‹قَلِيلًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ›، وَلكِنْ ‹عَلَى صُورَتِهِ› بِحَيْثُ يَعْكِسُونَ صِفَاتِ ٱلْخَالِقِ ٱلسَّامِيَةَ. (عب ٢:٧؛ تك ١:٢٦) وَلَوْ أَحْسَنَ آدَمُ وَحَوَّاءُ ٱسْتِخْدَامَ هِبَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ، لَتَمَتَّعَا هُمَا وَذُرِّيَّتُهُمَا بِٱلْحَيَاةِ فِي مَوْطِنٍ فِرْدَوْسِيٍّ كَجُزْءٍ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَه ٱلْكَوْنِيَّةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ كُلِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْعَاقِلَةِ.
٥، ٦ أَيُّ تَمَرُّدٍ حَصَلَ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَمَاذَا فَعَلَ ٱللهُ حِيَالَهُ؟
٥ لَا بُدَّ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْقُدُّوسِينَ هَالَهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا بِدَايَةَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَائِلَةِ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. فَأَحَدُهُمْ لَمْ يَعُدْ يَرْغَبُ فِي تَسْبِيحِ يَهْوَه، بَلْ طَمِعَ فِي أَنْ تُوَجَّهَ ٱلْعِبَادَةُ إِلَيْهِ. فَجَعَلَ نَفْسَهُ ٱلشَّيْطَانَ (أَيِ «ٱلْمُقَاوِمَ») بِتَشْكِيكِهِ فِي شَرْعِيَّةِ حُكْمِ يَهْوَه وَطُمُوحِهِ إِلَى إِقَامَةِ سُلْطَانٍ مُنَافِسٍ لَهُ. وَمِنْ خِلَالِ أَوَّلِ كِذْبَةٍ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ، ٱسْتَمَالَ بِمَكْرِهِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ لِيَشْتَرِكَا مَعَهُ فِي ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى ٱلْخَالِقِ ٱلْمُحِبِّ. — تك ٣:٤، ٥؛ يو ٨:٤٤.
٦ لَمْ يَتَأَخَّرْ يَهْوَه فِي إِصْدَارِ ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ، فَذَكَرَ فِي أَوَّلِ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». (تك ٣:١٥) فَكَانَتْ سَتَقُومُ عَدَاوَةٌ بَيْنَ ٱلشَّيْطَانِ وَ ‹ٱمْرَأَةِ› ٱللهِ. وَعَنَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ يَهْوَه يَنْظُرُ إِلَى هَيْئَتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ خَلَائِقَ رُوحَانِيَّةٍ أَمِينَةٍ كَزَوْجَةٍ مَحْبُوبَةٍ. وَقَدْ شَكَّلَتْ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ أَسَاسًا أَكِيدًا لِلرَّجَاءِ، لكِنَّ تَفَاصِيلَهَا بَقِيَتْ ‹سِرًّا مُقَدَّسًا› وَكَانَتْ سَتُكْشَفُ تَدْرِيجِيًّا. فَكَانَ قَصْدُ ٱللهِ أَنْ يَسْتَخْدِمَ أَحَدَ أَعْضَاءِ هَيْئَتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ لِيَسْحَقَ كُلَّ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ وَأَنْ يَجْمَعَ بِوَاسِطَتِهِ «مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ». — اف ١:٨-١٠.
٧ مَاذَا فَعَلَ بَعْضُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي أَيَّامِ نُوحٍ، وَمَاذَا كَانَتْ عَاقِبَةُ عَمَلِهِمْ؟
٧ فِي أَيَّامِ نُوحٍ، تَخَلَّى عَدَدٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ «عَنْ مَسْكِنِهِمِ ٱللَّائِقِ» وَتَجَسَّدُوا لِإِشْبَاعِ لَذَّتِهِمِ ٱلْأَنَانِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (يه ٦؛ تك ٦:١-٤) فَطَرَحَ يَهْوَه هؤُلَاءِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلدَّامِسِ، فَصَارُوا مَعَ ٱلشَّيْطَانِ «ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلشِّرِّيرَةَ» وَأَعْدَاءً أَلِدَّاءَ لِخُدَّامِ ٱللهِ. — اف ٦:١١-١٣؛ ٢ بط ٢:٤.
كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْمَلَائِكَةُ؟
٨، ٩ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه ٱلْمَلَائِكَةَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ؟
٨ خَدَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَبْرَارُ كَثِيرِينَ مِنْ عُبَّادِ ٱللهِ أَمْثَالِ إِبْرَاهِيمَ، يَعْقُوبَ، مُوسَى، يَشُوعَ، إِشَعْيَا، دَانِيَالَ، يَسُوعَ، بُطْرُسَ، يُوحَنَّا، وَبُولُسَ. كَمَا نَفَّذُوا أَحْكَامَ ٱللهِ، وَنَقَلُوا نُبُوَّاتٍ وَإِرْشَادَاتٍ شَمَلَتِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ. (٢ مل ١٩:٣٥؛ دا ١٠:٥، ١١، ١٤؛ اع ٧:٥٣؛ رؤ ١:١) أَمَّا ٱلْآنَ وَقَدْ أَصْبَحَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ بِكَامِلِهَا فِي مُتَنَاوَلِنَا، فَرُبَّمَا لَا يَكُونُ ضَرُورِيًّا أَنْ يَنْقُلَ ٱلْمَلَائِكَةُ رَسَائِلَ إِلهِيَّةً. (٢ تي ٣:١٦، ١٧) لكِنَّهُمْ وَرَاءَ ٱلْكَوَالِيسِ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِعَمَلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ وَدَعْمِ خُدَّامِهِ.
٩ وَتَأْكِيدًا لِذلِكَ، يَقُولُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «مَلَاكُ يَهْوَهَ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ». (مز ٣٤:٧؛ ٩١:١١) فَبِسَبَبِ قَضِيَّةِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ، يَسْمَحُ يَهْوَه لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يُجَرِّبَنَا بِشَتَّى أَنْوَاعِ ٱلْمِحَنِ. (لو ٢١:١٦-١٩) لكِنَّهُ يَعْلَمُ مَتَى تَكُونُ ٱلتَّجْرِبَةُ قَدْ بَرْهَنَتْ بُرْهَانًا وَافِيًا عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَهُ بِحَيْثُ تَنْتَفِي ٱلْفَائِدَةُ مِنِ ٱسْتِمْرَارِهَا مُدَّةً أَطْوَلَ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:١٣.) وَمَلَائِكَتُهُ مُتَأَهِّبُونَ دَوْمًا لِلتَّدَخُّلِ حَسْبَمَا يَشَاءُ. فَقَدْ نَجَّوْا شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُو وَدَانِيَالَ وَبُطْرُسَ، لكِنَّهُمْ لَمْ يُنَجُّوا إِسْتِفَانُوسَ وَيَعْقُوبَ مِنَ ٱلْمَوْتِ عَلَى أَيْدِي ٱلْأَعْدَاءِ، إِذْ كَانَ لِكُلِّ قَضِيَّةٍ خُصُوصِيَّتُهَا وَظُرُوفُهَا. (دا ٣:١٧، ١٨، ٢٨؛ ٦:٢٢؛ اع ٧:٥٩، ٦٠؛ ١٢:١-٣، ٧، ١١) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، أُعْدِمَ بَعْضُ إِخْوَتِنَا فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ ٱلنَّازِيَّةِ، فِيمَا حَرِصَ يَهْوَه عَلَى نَجَاةِ مُعْظَمِهِمْ.
١٠ أَيُّ مُسَاعَدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَتَلَقَّاهَا فَضْلًا عَنْ دَعْمِ ٱلْمَلَائِكَةِ؟
١٠ إِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُعَلِّمُ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ عَلَى ١ يو ٥:١٤) طَبْعًا، بِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يُرْسِلَ مَلَاكًا لِمُسَاعَدَتِنَا، لكِنَّ ٱلْعَوْنَ يُمْكِنُ أَنْ يَأْتِيَ بِشَكْلٍ آخَرَ. فَقَدْ يَنْدَفِعُ رُفَقَاؤُنَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَى مَدِّنَا بِٱلدَّعْمِ وَٱلتَّعْزِيَةِ. كَمَا أَنَّ ٱللهَ يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُوَّةَ ٱلدَّاخِلِيَّةَ لِنَتَحَمَّلَ «شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ» تُوجِعُنَا كَأَنَّ «مَلَاكًا لِلشَّيْطَانِ» يَسْتَمِرُّ فِي لَطْمِنَا. — ٢ كو ١٢:٧-١٠؛ ١ تس ٥:١٤.
ٱلْأَرْضِ لَهُ مَلَاكٌ حَارِسٌ. وَلكِنْ لَنَا ثِقَةٌ أَنَّنَا «مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَةِ [ٱللهِ]، فَهُوَ يَسْمَعُنَا». (تَمَثَّلْ بِيَسُوعَ
١١ كَيْفَ سَاعَدَ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ، وَمَاذَا أَنْجَزَ بِٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى أَمَانَتِهِ لِلهِ؟
١١ تَأَمَّلْ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه ٱلْمَلَائِكَةَ فِي حَالَةِ يَسُوعَ. فَقَدْ أَعْلَنُوا وِلَادَتَهُ وَقِيَامَتَهُ، وَخَدَمُوهُ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَكَانَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَحُولُوا دُونَ ٱعْتِقَالِهِ وَمَوْتِهِ مِيتَةً وَحْشِيَّةً، لكِنَّ ٱللهَ لَمْ يَسْتَخْدِمْهُمْ لِهذَا ٱلْقَصْدِ بَلْ أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَهُ. (مت ٢٨:٥، ٦؛ لو ٢:٨-١١؛ ٢٢:٤٣) وَٱنْسِجَامًا مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَه، مَاتَ يَسُوعُ مَوْتًا فِدَائِيًّا وَبَرْهَنَ بِأَمَانَتِهِ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يَسْتَطِيعُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ أَمَامَ ٱللهِ حَتَّى تَحْتَ أَشَدِّ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ. فَأَقَامَهُ ٱللهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلْخَالِدَةِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ «كُلَّ سُلْطَةٍ» وَأَخْضَعَ لَهُ ٱلْمَلَائِكَةَ. (مت ٢٨:١٨؛ اع ٢:٣٢؛ ١ بط ٣:٢٢) وَهكَذَا تَبَيَّنَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ ‹نَسْلِ ٱمْرَأَةِ› ٱللهِ. — تك ٣:١٥؛ غل ٣:١٦.
١٢ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ «بِرَزَانَةِ» يَسُوعَ؟
١٢ عَلِمَ يَسُوعُ أَنَّ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱمْتِحَانَ يَهْوَه بِإِقْدَامِهِ عَلَى عَمَلٍ مُتَهَوِّرٍ مُتَوَقِّعًا ٱلْحِمَايَةَ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ. (اِقْرَأْ متى ٤:٥-٧.) فَلْنَحْيَ «بِرَزَانَةٍ» تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، غَيْرَ مُعَرِّضِينَ أَنْفُسَنَا لِلْمَخَاطِرِ بِلَا لُزُومٍ، لكِنْ مُوَاجِهِينَ ٱلِٱضْطِهَادَ بِثِقَةٍ. — تي ٢:١٢.
مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأُمَنَاءِ؟
١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَبْرَارِ ٱلْمَذْكُورِ فِي ٢ بطرس ٢:٩-١١؟
١٣ يُشِيرُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى مِثَالِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَبْرَارِ فِي مَعْرِضِ تَوْبِيخِهِ لِلَّذِينَ «يَتَكَلَّمُونَ بِٱلْإِهَانَةِ» عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمَمْسُوحِينَ. فَٱلْمَلَائِكَةُ، رَغْمَ قُدْرَتِهِمِ ٱلْعَظِيمَةِ، يَمْتَنِعُونَ بِتَوَاضُعٍ عَنْ إِصْدَارِ ٱلْأَحْكَامِ وَتَوْجِيهِ ٱلتُّهَمِ، «وَذٰلِكَ ٱحْتِرَامًا لِيَهْوَهَ». (اِقْرَأْ ٢ بطرس ٢:٩-١١.) فَلْنَحْتَرِزْ نَحْنُ أَيْضًا مِنْ إِدَانَةِ ٱلْآخَرِينَ، وَلْنَحْتَرِمِ ٱلْمُؤْتَمَنِينَ عَلَى ٱلْإِشْرَافِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَنُسَلِّمْ أَمْرَنَا إِلَى يَهْوَه، ٱلدَّيَّانِ ٱلْأَسْمَى. — رو ١٢:١٨، ١٩؛ عب ١٣:١٧.
١٤ كَيْفَ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِتَوَاضُعٍ؟
١٤ يَرْسُمُ لَنَا مَلَائِكَةُ يَهْوَه أَمْثِلَةً حَسَنَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ بِتَوَاضُعٍ. فَبَعْضُهُمْ رَفَضَ ٱلْإِفْصَاحَ عَنِ ٱسْمِهِ لِلْبَشَرِ. (تك ٣٢:٢٩؛ قض ١٣:١٧، ١٨) وَرَغْمَ أَنَّهُ يُوجَدُ مَلَايِينُ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ، لَا يَكْشِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِلَّا ٱسْمَيْ مِيخَائِيلَ وَجِبْرَائِيلَ، رُبَّمَا لِئَلَّا نُعْطِيَ ٱلْمَلَائِكَةَ مَجْدًا فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ. (لو ١:٢٦؛ رؤ ١٢:٧) وَعِنْدَمَا خَرَّ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا لِيُقَدِّمَ ٱلْعِبَادَةَ أَمَامَ ٱلْمَلَاكِ، حَذَّرَهُ قَائِلًا: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ! لَسْتُ سِوَى عَبْدٍ رَفِيقٍ لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ». (رؤ ٢٢:٨، ٩) فَعِبَادَتُنَا، ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱلصَّلَاةَ أَيْضًا، يَنْبَغِي تَوْجِيهُهَا إِلَى ٱللهِ وَحْدَهُ. — اِقْرَأْ متى ٤:٨-١٠.
١٥ كَيْفَ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمَلَائِكَةُ مِثَالًا فِي ٱلصَّبْرِ؟
١٥ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمَلَائِكَةُ أَيْضًا مِثَالًا فِي ٱلصَّبْرِ. فَرَغْمَ ٱهْتِمَامِهِمِ ٱلشَّدِيدِ بِمَعْرِفَةِ أَسْرَارِ ٱللهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، لَيْسُوا مُخَوَّلِينَ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا كُلِّهَا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ يَشْتَهِي ٱلْمَلَائِكَةُ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا». (١ بط ١:١٢) فَمَاذَا يَفْعَلُونَ؟ إِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَ بِصَبْرٍ حَتَّى يَحِينَ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللهِ ‹لِيُعَرَّفَ بِحِكْمَتِهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ›. — اف ٣:١٠، ١١.
١٦ كَيْفَ يُؤَثِّرُ سُلُوكُنَا فِي ٱلْمَلَائِكَةِ؟
١٦ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِلتَّجَارِبِ هُمْ ‹مَشْهَدٌ مَسْرَحِيٌّ لِلْمَلَائِكَةِ›، لِأَنَّ أَبْنَاءَ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ هؤُلَاءِ يَهْتَمُّونَ بِسُلُوكِ خُدَّامِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (١ كو ٤:٩) فَهُمْ يُسَرُّونَ جِدًّا بِرُؤْيَةِ أَعْمَالِ أَمَانَتِنَا، حَتَّى إِنَّهُمْ يَفْرَحُونَ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ. (لو ١٥:١٠) كَمَا أَنَّهُمْ يُلَاحِظُونَ سُلُوكَ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلَّذِي يُرْضِي ٱللهَ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ «عَلَى ٱلْمَرْأَةِ أَنْ تَكُونَ لَهَا عَلَامَةُ سُلْطَةٍ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَائِكَةِ». (١ كو ١١:٣، ١٠) فَإِطَاعَةُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ وَسَائِرِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ لِلتَّرْتِيبِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيِّ وَمَبْدَإِ ٱلرِّئَاسَةِ هِيَ مَصْدَرُ فَرَحٍ لِلْمَلَائِكَةِ وَمُذَكِّرٌ لَهُمْ بِأَهَمِّيَّةِ ٱلْخُضُوعِ.
اَلْمَلَائِكَةُ يَدْعَمُونَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ
١٧، ١٨ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَدْعَمُونَ كِرَازَتَنَا؟
١٧ يَلْعَبُ ٱلْمَلَائِكَةُ دَوْرًا يَرْتَبِطُ بِأَحْدَاثٍ بَارِزَةٍ تَجْرِي فِي «يَوْمِ ٱلرَّبِّ»، بِمَا فِيهَا وِلَادَةُ ٱلْمَلَكُوتِ سَنَةَ ١٩١٤ وَطَرْحُ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى يَدِ «مِيخَائِيلَ وَمَلَائِكَتِهِ». (رؤ ١:١٠؛ ١١:١٥؛ ١٢:٥-٩) وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رَأَى «مَلَاكًا . . . طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ، وَمَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ لِيُبَشِّرَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». وَقَدْ أَعْلَنَ ٱلْمَلَاكُ: «خَافُوا ٱللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا، لِأَنَّ سَاعَةَ دَيْنُونَتِهِ قَدْ جَاءَتْ، فَٱعْبُدُوا صَانِعَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ». (رؤ ١٤:٦، ٧) وَهذَا يُؤَكِّدُ لِخُدَّامِ يَهْوَه أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَدْعَمُونَهُمْ فِيمَا يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُؤَسَّسِ رَغْمَ تَعَرُّضِهِمْ لِمُقَاوَمَةٍ شَرِسَةٍ مِنْ إِبْلِيسَ. — رؤ ١٢:١٣، ١٧.
١٨ طَبْعًا، لَا يُكَلِّمُنَا ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْيَوْمَ لِإِرْشَادِنَا إِلَى ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ كَمَا كَلَّمَ ٱلْمَلَاكُ فِيلِبُّسَ وَأَرْشَدَهُ إِلَى ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ. (اع ٨:٢٦-٢٩) لكِنَّ ٱخْتِبَارَاتٍ عَصْرِيَّةً كَثِيرَةً تَدُلُّ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ مِنْ وَرَاءِ ٱلْكَوَالِيسِ يَدْعَمُونَ عَمَلَ كِرَازَتِنَا بِٱلْمَلَكُوتِ وَيُرْشِدُونَنَا إِلَى ٱلَّذِينَ «قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». * (اع ١٣:٤٨) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِٱنْتِظَامٍ لِنَتَمَكَّنَ مِنْ تَأْدِيَةِ دَوْرِنَا فِي ٱلْعُثُورِ عَلَى ٱلرَّاغِبِينَ فِي ‹عِبَادَةِ ٱلْآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ›! — يو ٤:٢٣، ٢٤.
١٩، ٢٠ مَا دَوْرُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي تَسِمُ «ٱخْتِتَامَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»؟
١٩ قَالَ يَسُوعُ وَهُوَ يَتَحَدَّثُ عَنْ أَيَّامِنَا إِنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ «فِي ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ . . . يَفْرِزُونَ ٱلْأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَبْرَارِ». (مت ١٣:٣٧-٤٣، ٤٩) وَيَلْعَبُ ٱلْمَلَائِكَةُ دَوْرًا فِي جَمْعِ وَخَتْمِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِصُورَةٍ نِهَائِيَّةٍ. (اِقْرَأْ متى ٢٤:٣١؛ رؤ ٧:١-٣) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يُرَافِقُ ٱلْمَلَائِكَةُ يَسُوعَ حِينَ «يَفْرِزُ . . . ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ». — مت ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦.
٢٠ وَ «عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ»، سَيُهْلِكُ كُلَّ «مَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ وَ . . . لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ». (٢ تس ١:٦-١٠) وَهذَا ٱلْحَدَثُ نَفْسُهُ شَاهَدَهُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا رَأَى فِيهَا يَسُوعَ وَجُيُوشَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةَ رَاكِبِينَ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ لِيَخُوضُوا حَرْبًا بِٱلْبِرِّ. — رؤ ١٩:١١-١٤.
٢١ أَيُّ إِجْرَاءٍ ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ سَيَتَّخِذُهُ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي «مَعَهُ فِي يَدِهِ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ»؟
٢١ رَأَى يُوحَنَّا أَيْضًا «مَلَاكًا نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ». وَهذَا ٱلْمَلَاكُ لَيْسَ سِوَى رَئِيسِ ٱلْمَلَائِكَةِ، مِيخَائِيلَ، ٱلَّذِي يُقَيِّدُ إِبْلِيسَ وَيَطْرَحُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ، وَيَطْرَحُ مَعَهُ أَبَالِسَتَهُ عَلَى مَا يَتَبَيَّنُ. وَفِي نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُحَلُّونَ مُدَّةً وَجِيزَةً يَتَعَرَّضُ خِلَالَهَا ٱلْبَشَرُ ٱلْكَامِلُونَ لِٱمْتِحَانٍ أَخِيرٍ. وَبَعْدَئِذٍ، سَيَهْلِكُ ٱلشَّيْطَانُ وَسَائِرُ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَهُ. (رؤ ٢٠:١-٣، ٧-١٠؛ ١ يو ٣:٨) وَبِذلِكَ يَكُونُ ٱلتَّمَرُّدُ عَلَى ٱللهِ قَدْ قُمِعَ بِصُورَةٍ نِهَائِيَّةٍ.
٢٢ مَا عَلَاقَةُ ٱلْمَلَائِكَةِ بِٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْوَشِيكَةِ، وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ ذلِكَ؟
٢٢ إِنَّ ٱلْإِنْقَاذَ مِنْ نِظَامِ أَشْيَاءِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبٌ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. وَسَيَكُونُ لِلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَبْرَارِ دَوْرٌ بَارِزٌ فِي ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي تُبَرِّئُ سُلْطَانَ يَهْوَه وَتُتَمِّمُ قَصْدَهُ نَحْوَ ٱلْأَرْضِ وَٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. إِنَّهُمْ حَقًّا ‹أَرْوَاحٌ خَادِمَةٌ، مُرْسَلَةٌ لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ›. فَٱلشُّكْرُ لِيَهْوَه ٱللهِ عَلَى ٱسْتِخْدَامِهِ ٱلْمَلَائِكَةَ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ وَنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
[الحاشية]
^ الفقرة 18 اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَه — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، ٱلصَّفَحَاتِ ٥٤٩-٥٥١.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَا هِيَ بَعْضُ مَهَامِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ؟
• مَاذَا فَعَلَ بَعْضُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي أَيَّامِ نُوحٍ؟
• كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ ٱللهُ ٱلْمَلَائِكَةَ لِمُسَاعَدَتِنَا؟
• مَا دَوْرُ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَبْرَارِ فِي زَمَنِنَا؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢١]
يَفْرَحُ ٱلْمَلَائِكَةُ بِعَمَلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ
[الصورة في الصفحة ٢٣]
اَلْمَلَائِكَةُ مُتَأَهِّبُونَ دَوْمًا لِلتَّدَخُّلِ حَسْبَمَا يَشَاءُ ٱللهُ، كَمَا تَدَخَّلُوا لِحِمَايَةِ دَانِيَالَ
[الصور في الصفحة ٢٤]
تَشَجَّعْ لِأَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَدْعَمُونَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ
[مصدر الصورة]
otohp ASAN :ebolG