«ان اباكم رحيم»
«إِنَّ أَبَاكُمْ رَحِيمٌ»
«كُونُوا دَوْمًا رُحَمَاءَ، كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ رَحِيمٌ». — لوقا ٦:٣٦.
١، ٢ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي قَالَهَا يَسُوعُ لِلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَلِأَتْبَاعِهِ أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ صِفَةٌ يَنْبَغِي ٱلتَّحَلِّي بِهَا؟
تَضَمَّنَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُعْطَاةُ بِوَاسِطَةِ مُوسَى نَحْوَ ٦٠٠ فَرِيضَةٍ. وَفِي حِينِ أَنَّهُ لَزِمَ إِتْمَامُ مَطَالِبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، كَانَ إِظْهَارُ ٱلرَّحْمَةِ أَمْرًا بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَيْضًا. لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ لِلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱلرَّحْمَةِ لِلْآخَرِينَ. فَقَدْ وَبَّخَهُمْ فِي مُنَاسَبَتَيْنِ، قَائِلًا لَهُمْ إِنَّ ٱللهَ أَوْصَى: «أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً». (متى ٩:١٠-١٣؛ ١٢:١-٧؛ هوشع ٦:٦) وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا فِي أَوَاخِرِ خِدْمَتِهِ: «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ، لِأَنَّكُمْ تُقَدِّمُونَ عُشْرَ ٱلنَّعْنَعِ وَٱلشِّبِثِّ وَٱلْكَمُّونِ، وَتَجَاهَلْتُمْ أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ، أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ وَٱلْأَمَانَةَ!». — متى ٢٣:٢٣.
٢ لَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلرَّحْمَةِ. فَقَدْ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ: «كُونُوا دَوْمًا رُحَمَاءَ، كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ رَحِيمٌ». (لوقا ٦:٣٦) وَلكِنْ لِكَيْ ‹نَكُونَ مُقْتَدِينَ بِٱللهِ› فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ ٱلرَّحْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ. (افسس ٥:١) كَمَا أَنَّنَا سَنَنْدَفِعُ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ فِي حَيَاتِنَا إِذَا أَدْرَكْنَا مَا هِيَ فَوَائِدُ هذِهِ ٱلصِّفَةِ.
اَلرَّحْمَةُ لِلْمُتَضَايِقِينَ
٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى يَهْوَه لِنَتَعَلَّمَ مَا هِيَ ٱلرَّحْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ؟
٣ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ. يَهْوَهُ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ». (مزمور ١٤٥:٨، ٩) وَقَالَ بُولُسُ إِنَّ يَهْوَه هُوَ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». (٢ كورنثوس ١:٣) عُمُومًا، يَجْرِي إِظْهَارُ ٱلرَّحْمَةِ مِنْ خِلَالِ مُعَامَلَةِ ٱلْآخَرِينَ بِرَأْفَةٍ. وَهذَا وَجْهٌ بَارِزٌ مِنْ شَخْصِيَّةِ ٱللهِ. لِذلِكَ فَإِنَّ مِثَالَهُ وَإِرْشَادَاتِهِ تُعَلِّمُنَا مَا هِيَ ٱلرَّحْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ.
٤ مَاذَا تُعَلِّمُنَا إِشَعْيَا ٤٩:١٥ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ؟
٤ يَقُولُ يَهْوَه حَسْبَمَا يَرِدُ فِي إِشَعْيَا ٤٩:١٥: «هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟». إِنَّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلْمُرْتَبِطَةَ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْمُتَرْجَمَةِ هُنَا إِلَى «تُشْفِقُ» تُسْتَخْدَمُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ١٤٥:٨، ٩ ٱلْمُقْتَبَسَةِ آنِفًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلرَّحْمَةِ. فَٱلْمَشَاعِرُ ٱلَّتِي تَدْفَعُ يَهْوَه أَنْ يَكُونَ رَحِيمًا هِيَ أَشْبَهُ بِٱلْمَشَاعِرِ ٱلرَّقِيقَةِ ٱلَّتِي تُكِنُّهَا ٱلْمُرْضِعَةُ عَادَةً لِطِفْلِهَا. فَعِنْدَمَا يَكُونُ ٱلرَّضِيعُ جَائِعًا أَوْ لَدَيْهِ حَاجَةٌ أُخْرَى، تَتَوَلَّدُ لَدَى ٱلْأُمِّ مَشَاعِرُ ٱلرَّأْفَةِ أَوِ ٱلْعَطْفِ، مِمَّا يَدْفَعُهَا إِلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَتِهِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يُكِنُّ يَهْوَه ٱلْمَشَاعِرَ ٱلرَّقِيقَةَ نَفْسَهَا لِلَّذِينَ يُظْهِرُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَةَ.
٥ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَه أَنَّهُ «غَنِيٌّ بِٱلرَّحْمَةِ» فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
٥ لكِنَّ ٱلشُّعُورَ بِٱلرَّأْفَةِ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَ هذَا ٱلشُّعُورُ ٱلْمَرْءَ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُتَضَايِقِينَ. لَاحِظْ كَيْفَ تَجَاوَبَ يَهْوَه عِنْدَمَا ٱسْتُعْبِدَ عُبَّادُهُ فِي مِصْرَ مُنْذُ نَحْوِ ٣٬٥٠٠ سَنَةٍ. فَقَدْ قَالَ لِمُوسَى: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ بِسَبَبِ مُسَخِّرِيهِمْ، لِأَنِّي عَالِمٌ بِأَوْجَاعِهِمْ. فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَرَحْبَةٍ، إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا». (خروج ٣:٧، ٨) وَبَعْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ بِنَحْوِ ٥٠٠ سَنَةٍ، ذَكَّرَهُمْ يَهْوَه: «أَنَا ٱلَّذِي أَصْعَدَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ وَأَنْقَذَكُمْ مِنْ يَدِ مِصْرَ وَمِنْ يَدِ كُلِّ ٱلْمَمَالِكِ ٱلَّتِي ضَايَقَتْكُمْ». (١ صموئيل ١٠:١٨) وَلكِنْ بِسَبَبِ ٱنْحِرَافِهِمْ عَنْ مَقَايِيسِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ، كَثِيرًا مَا «ضَاقَ بِهِمِ ٱلْأَمْرُ جِدًّا». غَيْرَ أَنَّ يَهْوَه تَرَأَّفَ عَلَيْهِمْ وَأَنْقَذَهُمْ تَكْرَارًا. (قضاة ٢:١١-١٦؛ ٢ اخبار الايام ٣٦:١٥) يُظْهِرُ مَا تَقَدَّمَ كَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱلْإِلهُ ٱلْمُحِبُّ مَعَ ٱلْمُحْتَاجِينَ، ٱلْمُعَرَّضِينَ لِلْخَطَرِ، أَوِ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِضِيقَاتٍ. حَقًّا، إِنَّ يَهْوَه «غَنِيٌّ بِٱلرَّحْمَةِ». — افسس ٢:٤.
٦ كَيْفَ ٱقْتَدَى يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ بِأَبِيهِ فِي إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ؟
٦ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱقْتَدَى بِأَبِيهِ كَامِلًا فِي إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ. مَثَلًا، لَاحِظْ كَيْفَ تَجَاوَبَ يَسُوعُ عِنْدَمَا تَوَسَّلَ إِلَيْهِ أَعْمَيَانِ أَنْ يُعِيدَ إِلَيْهِمَا بَصَرَهُمَا عَجَائِبِيًّا قَائِلَيْنِ: «اِرْحَمْنَا يَا رَبُّ، يَا ٱبْنَ دَاوُدَ». فَقَدْ لَبَّى طَلَبَهُمَا، لكِنَّهُ لَمْ يَصْنَعِ ٱلْعَجِيبَةَ بِطَرِيقَةٍ آلِيَّةٍ خَالِيَةٍ مِنَ ٱلْمَشَاعِرِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُ «أَشْفَقَ . . . عَلَيْهِمَا وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَأَبْصَرَا فِي ٱلْحَالِ». (متى ٢٠:٣٠-٣٤) وَمَشَاعِرُ ٱلشَّفَقَةِ هذِهِ دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى ٱجْتِرَاحِ عَجَائِبَ كَثِيرَةٍ جَلَبَتِ ٱلرَّاحَةَ لِلْعُمْيِ، ٱلَّذِينَ تُسَيْطِرُ عَلَيْهِمِ ٱلشَّيَاطِينُ، ٱلْبُرْصِ، وَٱلْوَالِدِينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ أَوْلَادٌ يُقَاسُونَ ٱلْآلَامَ. — متى ٩:٢٧؛ ١٥:٢٢؛ ١٧:١٥؛ مرقس ٥:١٨، ١٩؛ لوقا ١٧:١٢، ١٣.
٧ مَاذَا يُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَهْوَه ٱللهِ وَٱبْنِهِ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ؟
٧ يُظْهِرُ مِثَالُ يَهْوَه ٱللهِ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ لَهَا وَجْهَانِ: أَوَّلًا، ٱمْتِلَاكُ مَشَاعِرِ ٱلرَّأْفَةِ، ٱلتَّعَاطُفِ، أَوِ ٱلشَّفَقَةِ تِجَاهَ ٱلْمُتَضَايِقِينَ؛ وَثَانِيًا، ٱتِّخَاذُ ٱلْإِجْرَاءِ لِإِرَاحَتِهِمْ. فَلِكَيْ يَكُونَ ٱلشَّخْصُ رَحِيمًا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَوْفِيَ ٱلشَّرْطَيْنِ كِلَيْهِمَا. وَفِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، غَالِبًا مَا تُشِيرُ ٱلرَّحْمَةُ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ لُطْفٍ نَحْوَ ٱلْمُحْتَاجِينَ. وَلكِنْ كَيْفَ يَجْرِي ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ عِنْدَ ٱلْحُكْمِ عَلَى شَخْصٍ خَاطِئٍ؟ وَهَلْ تَشْمُلُ ٱلرَّحْمَةُ أَيْضًا ٱلِٱمْتِنَاعَ عَنْ إِنْزَالِ ٱلْعِقَابِ؟
اَلرَّحْمَةُ لِلْخُطَاةِ
٨، ٩ مَاذَا شَمَلَتِ ٱلرَّحْمَةُ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا يَهْوَه لِدَاوُدَ بَعْدَ خَطِيَّتِهِ مَعَ بَثْشَبَعَ؟
٨ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا حَصَلَ بَعْدَمَا وَاجَهَ ٱلنَّبِيُّ نَاثَانُ دَاوُدَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ بِشَأْنِ زِنَاهُ مَعَ بَثْشَبَعَ. فَقَدْ صَلَّى دَاوُدُ ٱلتَّائِبُ: «تَحَنَّنْ عَلَيَّ يَا اَللهُ حَسَبَ لُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ. اِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ ذَنْبِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي. لِأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، مزمور ٥١:١-٤.
وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا. إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَٱلشَّرَّ أَمَامَ عَيْنَيْكَ فَعَلْتُ». —٩ لَقَدْ كَانَ دَاوُدُ نَادِمًا مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. لِذلِكَ غَفَرَ لَهُ يَهْوَه خَطِيَّتَهُ وَمَارَسَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ عِنْدَ إِنْزَالِ ٱلْعِقَابِ بِهِ وَبِبَثْشَبَعَ. فَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، كَانَ يَجِبُ قَتْلُ دَاوُدَ وَبَثْشَبَعَ كِلَيْهِمَا. (تثنية ٢٢:٢٢) وَفِي حِينِ أَنَّهُمَا لَمْ يُفْلِتَا مِنْ كُلِّ عَوَاقِبِ خَطِيَّتِهِمَا، فَقَدْ أَبْقَاهُمَا يَهْوَه عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ. (٢ صموئيل ١٢:١٣) فَرَغْمَ أَنَّ رَحْمَةَ ٱللهِ تَشْمُلُ غُفْرَانَ ٱلْخَطَإِ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ عَنْ إِنْزَالِ ٱلْعِقَابِ ٱلْمُنَاسِبِ.
١٠ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه رَحِيمٌ عِنْدَ ٱلْحُكْمِ عَلَيْنَا، لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَبِرَ رَحْمَتَهُ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ؟
١٠ بِمَا أَنَّهُ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ [آدَمَ] دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ» وَبِمَا أَنَّ «أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ»، فَإِنَّ كُلَّ ٱلْبَشَرِ يَسْتَحِقُّونَ ٱلْمَوْتَ. (روما ٥:١٢؛ ٦:٢٣) فَكَمْ يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّرَ يَهْوَه لِأَنَّهُ يُظْهِرُ ٱلرَّحْمَةَ عِنْدَ ٱلْحُكْمِ عَلَيْنَا! وَلكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَحْرِصَ لِئَلَّا نَعْتَبِرَ رَحْمَةَ ٱللهِ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ. فَٱلتَّثْنِيَةُ ٣٢:٤ تَقُولُ إِنَّ «جَمِيعَ طُرُقِ [يَهْوَه] عَدْلٌ». فَٱللهُ لَا يَتَجَاهَلُ مَقَايِيسَهُ ٱلْكَامِلَةَ لِلْعَدْلِ عِنْدَ إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ.
١١ كَيْفَ أَخَذَ يَهْوَه ٱلْعَدْلَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عِنْدَمَا عَالَجَ قَضِيَّةَ خَطِيَّةِ دَاوُدَ مَعَ بَثْشَبَعَ؟
١١ قَبْلَ تَخْفِيفِ حُكْمِ ٱلْإِعْدَامِ فِي حَالَةِ دَاوُدَ وَبَثْشَبَعَ، كَانَ يَجِبُ أَنْ يَغْفِرَ يَهْوَه لَهُمَا خَطِيَّتَهُمَا. وَهُوَ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَى ٱلْقُضَاةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِعْلَ ذلِكَ. فَلَوْ سَمَحَ لَهُمْ بِٱلْحُكْمِ فِي هذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ، لَمَا كَانَ لَدَيْهِمْ أَيُّ خِيَارٍ سِوَى إِصْدَارِ حُكْمِ ٱلْإِعْدَامِ، إِذْ إِنَّ هذَا مَا نَصَّتْ عَلَيْهِ ٱلشَّرِيعَةُ. لكِنَّ يَهْوَه بِسَبَبِ عَهْدِهِ مَعَ دَاوُدَ، أَرَادَ أَنْ يُحَدِّدَ هَلْ هُنَالِكَ أَسَاسٌ لِيَغْفِرَ لَهُ خَطِيَّتَهُ. (٢ صموئيل ٧:١٢-١٦) لِذلِكَ ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱللهُ، «دَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» وَ «فَاحِصُ ٱلْقَلْبِ»، أَنْ يُعَالِجَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ شَخْصِيًّا. (تكوين ١٨:٢٥؛ ١ اخبار الايام ٢٩:١٧) وَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْ مَعْرِفَةِ مَا فِي قَلْبِ دَاوُدَ، تَقْيِيمِ أَصَالَةِ تَوْبَتِهِ، وَمَنْحِهِ ٱلْغُفْرَانَ.
١٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ ٱللهِ؟
١٢ إِنَّ ٱلرَّحْمَةَ ٱلَّتِي يُظْهِرُهَا يَهْوَه لَنَا بِإِتَاحَتِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِنُعْفَى مِنْ عُقُوبَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ هِيَ مُنْسَجِمَةٌ مَعَ عَدْلِهِ. فَلِكَيْ يُتِيحَ غُفْرَانَ ٱلْخَطِيَّةِ دُونَ ٱنْتِهَاكِ ٱلْعَدْلِ، زَوَّدَ ذَبِيحَةَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ متى ٢٠:٢٨؛ روما ٦:٢٢، ٢٣) وَلِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ ٱللهِ ٱلَّتِي تُنْقِذُنَا مِنْ عِقَابِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ، يَجِبُ أَنْ ‹نُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ›. — يوحنا ٣:١٦، ٣٦.
لِٱفْتِدَائِنَا. وَكَانَ هذَا أَعْظَمَ إِعْرَابٍ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. (إِلهُ رَحْمَةٍ وَعَدْلٍ
١٣، ١٤ هَلْ تُلَطِّفُ رَحْمَةُ ٱللهِ عَدْلَهُ؟ أَوْضِحُوا.
١٣ كَمَا رَأَيْنَا إِذًا، لَا تَنْتَهِكُ رَحْمَةُ يَهْوَه مِقْيَاسَهُ لِلْعَدْلِ. وَلكِنْ هَلْ تُبَدِّلُ ٱلرَّحْمَةُ شَيْئًا فِي عَدْلِ يَهْوَه كَمَا لَوْ أَنَّ فِيهِ خَطَأً بِحَاجَةٍ إِلَى تَعْدِيلٍ؟ وَهَلْ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلرَّحْمَةَ تُلَطِّفُ عَدْلَهُ؟ كَلَّا.
١٤ قَالَ يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ هُوشَعَ: «أَخْطُبُكِ لِي إِلَى ٱلدَّهْرِ، وَأَخْطُبُكِ لِي بِٱلْبِرِّ وَٱلْعَدْلِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْمَرَاحِمِ». (هوشع ٢:١٩) تُظْهِرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ يَهْوَه يُمَارِسُ دَائِمًا ٱلرَّحْمَةَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صِفَاتِهِ ٱلْأُخْرَى، بِمَا فِيهَا ٱلْعَدْلُ. فَهُوَ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، . . . يَعْفُو عَنِ ٱلذَّنْبِ وَٱلتَّعَدِّي وَٱلْخَطِيَّةِ، لٰكِنَّهُ لَا يُعْفِي مِنَ ٱلْعِقَابِ». (خروج ٣٤:٦، ٧) إِنَّهُ إِلهُ رَحْمَةٍ وَعَدْلٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهُ: «هُوَ ٱلصَّخْرُ، وَكَامِلٌ صَنِيعُهُ، لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ». (تثنية ٣٢:٤) فَعَدْلُ ٱللهِ كَامِلٌ، تَمَامًا كَرَحْمَتِهِ. وَمَا مِنْ صِفَةٍ مِنْ هَاتَيْنِ هِيَ أَسْمَى مِنَ ٱلْأُخْرَى أَوْ بِحَاجَةٍ أَنْ تُلَطِّفَهَا ٱلْأُخْرَى. فَٱلصِّفَتَانِ كِلْتَاهُمَا تَعْمَلَانِ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ تَامٍّ.
١٥، ١٦ (أ) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْعَدْلَ ٱلْإِلهِيَّ لَيْسَ قَاسِيًا؟ (ب) أَيُّ أَمْرٍ يُمْكِنُ لِعُبَّادِ يَهْوَه أَنْ يَثِقُوا بِهِ عِنْدَمَا يُنَفِّذُ دَيْنُونَتَهُ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا؟
١٥ إِنَّ عَدْلَ يَهْوَه لَيْسَ قَاسِيًا. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْعَدْلَ يَنْطَوِي إِجْمَالًا عَلَى مَضَامِينَ قَانُونِيَّةٍ وَيَسْتَدْعِي عَادَةً إِنْزَالَ ٱلْعِقَابِ ٱلْمُسْتَحَقِّ بِٱلْخُطَاةِ، لكِنَّ ٱلْعَدْلَ ٱلْإِلهِيَّ يَشْمُلُ أَيْضًا تَزْوِيدَ ٱلْخَلَاصِ لِلْمُسْتَحِقِّينَ. مَثَلًا، عِنْدَمَا أُهْلِكَ ٱلْأَشْرَارُ فِي مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، أُنْقِذَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ لُوطٌ وَٱبْنَتَاهُ. — تكوين ١٩:١٢-٢٦.
١٦ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّهُ عِنْدَمَا يُنَفِّذُ يَهْوَه ٱلدَّيْنُونَةَ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَاضِرِ، سَيُنْقِذُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› مِنْ عُبَّادِهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ «غَسَلُوا حُلَلَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْحَمَلِ». وَهكَذَا، سَيَنْجُونَ «مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». — رؤيا ٧:٩-١٤.
لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ رُحَمَاءَ؟
١٧ أَيُّ سَبَبٍ جَوْهَرِيٍّ لَدَيْنَا لِنَكُونَ رُحَمَاءَ؟
١٧ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَهْوَه وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَا هِيَ ٱلرَّحْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ. وَٱلْأَمْثَالُ ١٩:١٧ تُعْطِينَا سَبَبًا جَوْهَرِيًّا لِنَكُونَ رُحَمَاءَ حِينَ تَقُولُ: «مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ يُقْرِضُ يَهْوَهَ، وَعَنْ صَنِيعِهِ يُجَازِيهِ». فَيَهْوَه يُسَرُّ عِنْدَمَا نَقْتَدِي بِهِ وَبِٱبْنِهِ بِكَوْنِنَا رُحَمَاءَ فِي تَعَامُلَاتِنَا وَاحِدِنَا مَعَ ٱلْآخَرِ. (١ كورنثوس ١١:١) كَمَا أَنَّ مِثَالَنَا يُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَكُونُوا رُحَمَاءَ، لِأَنَّ ٱلرَّحْمَةَ صِفَةٌ مُعْدِيَةٌ. — لوقا ٦:٣٨.
١٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى لِنَكُونَ رُحَمَاءَ؟
١٨ إِنَّ ٱلرَّحْمَةَ هِيَ مَزِيجٌ مِنْ صِفَاتٍ جَيِّدَةٍ عَدِيدَةٍ. فَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْحَنَانَ، ٱلْمَحَبَّةَ، ٱللُّطْفَ، وَٱلصَّلَاحَ. وَمَشَاعِرُ ٱلرَّأْفَةِ ٱلرَّقِيقَةِ أَوِ ٱلتَّعَاطُفِ هِيَ مَا يَدْفَعُ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ. وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ لَا تُضْعِفُ ٱلْعَدْلَ، فَإِنَّ يَهْوَه بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَيَمْنَحُ ٱلْخُطَاةَ بِصَبْرٍ وَقْتًا كَافِيًا لِيَتُوبُوا. (٢ بطرس ٣:٩، ١٠) وَهكَذَا نَرَى أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ تَرْتَبِطُ أَيْضًا بِٱلصَّبْرِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ. لِذلِكَ بِمَا أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ هِيَ مَزِيجٌ مِنْ صِفَاتٍ رَائِعَةٍ — بِمَا فِيهَا تِلْكَ ٱلَّتِي تُؤَلِّفُ ثَمَرَ رُوحِ ٱللهِ — فَٱلْإِعْرَابُ عَنْهَا يُتِيحُ لَنَا فُرْصَةً لِتَنْمِيَةِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نَسْعَى لِنَكُونَ رُحَمَاءَ!
«سُعَدَاءُ هُمُ ٱلرُّحَمَاءُ»
١٩، ٢٠ بِأَيِّ مَعْنًى تَنْتَصِرُ ٱلرَّحْمَةُ عَلَى ٱلدَّيْنُونَةِ؟
١٩ يُخْبِرُنَا ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ ٱلرَّحْمَةُ صِفَةً بَارِزَةً فِي حَيَاتِنَا. فَقَدْ كَتَبَ: «اَلرَّحْمَةُ تَنْتَصِرُ عَلَى ٱلدَّيْنُونَةِ». (يعقوب ٢:١٣ب) كَانَ يَعْقُوبُ يَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ ٱلَّتِي يُظْهِرُهَا عَابِدُ يَهْوَه لِلْآخَرِينَ. وَٱلرَّحْمَةُ تَنْتَصِرُ عَلَى ٱلدَّيْنُونَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُ عِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ كَيْ «يُؤَدِّيَ [ٱلْمَرْءُ] حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ للهِ»، يَأْخُذُ يَهْوَه فِي ٱلِٱعْتِبَارِ تَعَامُلَاتِهِ ٱلرَّحِيمَةَ وَيَغْفِرُ لَهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ. (روما ١٤:١٢) فَلَا شَكَّ أَنَّ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَهْوَه إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أَخْطَأَ مَعَ بَثْشَبَعَ هُوَ أَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ كَانَ شَخْصًا رَحِيمًا. (١ صموئيل ٢٤:٤-٧) بِٱلْمُقَابِلِ، فَإِنَّ «ٱلدَّيْنُونَةَ تَكُونُ بِلَا رَحْمَةٍ عَلَى مَنْ لَا يُمَارِسُ ٱلرَّحْمَةَ». (يعقوب ٢:١٣أ) فَٱلَّذِينَ هُمْ «بِلَا رَحْمَةٍ» يُصَنَّفُونَ بَيْنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمُ ٱللهُ أَنَّهُمْ «يَسْتَحِقُّونَ ٱلْمَوْتَ». — روما ١:٣١، ٣٢.
٢٠ قَالَ يَسُوعُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلرُّحَمَاءُ، فَإِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ». (متى ٥:٧) وَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ تُظْهِرُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِيَنَالُوا رَحْمَةَ ٱللهِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَنْفُسُهُمْ رُحَمَاءَ. وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نُمَارِسُ ٱلرَّحْمَةَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• مَا هِيَ ٱلرَّحْمَةُ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ؟
• كَيْفَ يَكُونُ يَهْوَه إِلهَ رَحْمَةٍ وَعَدْلٍ؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ رُحَمَاءَ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢١]
مَشَاعِرُ يَهْوَه ٱلرَّقِيقَةُ تِجَاهَ ٱلْمُحْتَاجِينَ هِيَ أَشْبَهُ بِمَشَاعِرِ ٱلْأُمِّ تِجَاهَ طِفْلِهَا
[الصورة في الصفحة ٢٣]
مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلرَّحْمَةِ مِنْ عَجَائِبِ يَسُوعَ؟
[الصورة في الصفحة ٢٤]
هَلِ ٱنْتَهَكَ يَهْوَه ٱلْعَدْلَ بِإِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ لِدَاوُدَ؟
[الصورة في الصفحة ٢٥]
تَنْسَجِمُ رَحْمَةُ ٱللهِ تِجَاهَ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ مَعَ عَدْلِهِ