كيف نقترب الى «سامع الصلاة»؟
كَيْفَ نَقْتَرِبُ إِلَى «سَامِعِ ٱلصَّلَاةِ»؟
«يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ». — مزمور ٦٥:٢.
١ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلْبَشَرَ عَنِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ ٱلْأُخْرَى، وَأَيَّةُ فُرْصَةٍ يُتِيحُهَا لَنَا ذلِكَ؟
بَيْنَ كُلِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ، وَحْدَهُمُ ٱلْبَشَرُ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى عِبَادَةِ ٱللهِ. فَهُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ لَدَيْهِمْ حَاجَةً رُوحِيَّةً وَيَشْعُرُونَ بِرَغْبَةٍ فِي سَدِّ هذِهِ ٱلْحَاجَةِ. وَهذَا مَا يُتِيحُ لَنَا فُرْصَةً رَائِعَةً لِحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.
٢ أَيُّ أَثَرٍ سَلْبِيٍّ تَرَكَتْهُ ٱلْخَطِيَّةُ فِي عَلَاقَةِ ٱلْإِنْسَانِ بِخَالِقِهِ؟
٢ خَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ بِقُدْرَةٍ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى صَانِعِهِ. فَبِمَا أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ خُلِقَا دُونَ خَطِيَّةٍ، كَانَ بِإِمْكَانِهِمَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ بِحُرِّيَّةٍ كَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ. لكِنَّهُمَا خَسِرَا هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْعَظِيمَ عِنْدَمَا أَخْطَآ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ عَصَيَا ٱللهَ وَأَفْسَدَا عَلَاقَتَهُمَا بِهِ. (تكوين ٣:٨-١٣، ١٧-٢٤) فَهَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ ذُرِّيَّةَ آدَمَ ٱلنَّاقِصَةَ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ؟ كَلَّا، فَيَهْوَه لَا يَزَالُ يَسْمَحُ لَهُمْ بِٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَلكِنْ ضِمْنَ شُرُوطٍ مُعَيَّنَةٍ. فَمَا هِيَ هذِهِ ٱلشُّرُوطُ؟
مَطَالِبُ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ
٣ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَقْتَرِبَ ٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ إِلَى ٱللهِ، وَأَيُّ مِثَالٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟
٣ تُسَاعِدُنَا حَادِثَةٌ تَتَعَلَّقُ بِٱبْنَيْ آدَمَ، قَايِينَ وَهَابِيلَ، أَنْ نَعْرِفَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللهُ مِنَ ٱلشَّخْصِ ٱلْخَاطِئِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ. فَقَدْ حَاوَلَا ٱلتَّقَرُّبَ مِنَ ٱللهِ بِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ لَهُ. لكِنَّ ٱللهَ قَبِلَ تَقْدِمَةَ هَابِيلَ فِي حِينِ أَنَّهُ رَفَضَ تَقْدِمَةَ قَايِينَ. (تكوين ٤:٣-٥) لِمَاذَا؟ تَذْكُرُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:٤: «بِٱلْإِيمَانِ قَرَّبَ هَابِيلُ للهِ ذَبِيحَةً أَعْظَمَ قِيمَةً مِنْ قَايِينَ، وَبِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارٌّ». مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ أَحَدُ ٱلشُّرُوطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ. أَمَّا ٱلشَّرْطُ ٱلْآخَرُ فَيَظْهَرُ مِنْ خِلَالِ كَلِمَاتِ يَهْوَه إِلَى قَايِينَ: «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟». نَعَمْ، كَانَ ٱللهُ سَيَقْبَلُ تَقْدِمَةَ قَايِينَ لَوْ أَنَّهُ «أَحْسَنَ»، أَوْ قَامَ بِأَعْمَالٍ جَيِّدَةٍ. إِلَّا أَنَّ قَايِينَ تَجَاهَلَ مَشُورَةَ ٱللهِ، قَتَلَ أَخَاهُ، وَٱنْتَهَى بِهِ ٱلْأَمْرُ إِلَى ٱلْعَيْشِ كَمَنْبُوذٍ. (تكوين ٤:٧-١٢) وَهكَذَا، جَرَى ٱلتَّشْدِيدُ مِنْ فَجْرِ ٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.
٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ بِشَأْنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟
٤ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلِٱعْتِرَافُ بِحَالَتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى ٱللهِ. فَكُلُّ ٱلْبَشَرِ خُطَاةٌ، وَٱلْخَطِيَّةُ هِيَ عَقَبَةٌ تُعِيقُنَا عَنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ. كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا عَنْ إِسْرَائِيلَ: «نَحْنُ تَعَدَّيْنَا وَتَمَرَّدْنَا . . . جَعَلْتَ ٱلْغَيْمَ يَحُولُ دُونَكَ، حَتَّى لَا تَنْفُذَ ٱلصَّلَاةُ». (المراثي ٣:٤٢، ٤٤) رَغْمَ ذلِكَ، أَعْرَبَ يَهْوَه عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ، إِذْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ. (مزمور ١١٩:١٤٥) فَمَنْ كَانَ بَعْضُهُمْ، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ صَلَوَاتِهِمْ؟
٥، ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ طَرِيقَةِ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟
٥ كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَحَدَ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ. فَقَدْ رَضِيَ ٱللهُ عَنْ جُهُودِهِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَدَعَاهُ «صَدِيقِي». (اشعيا ٤١:٨) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ طَرِيقَةِ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ؟ ذَاتَ مَرَّةٍ، سَأَلَ هذَا ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ يَهْوَه عَنْ وَرِيثٍ لَهُ قَائِلًا: «مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ مِنْ غَيْرِ بَنِينَ؟». (تكوين ١٥:٢، ٣؛ ١٧:١٨) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، عَبَّرَ عَنْ قَلَقِهِ بِشَأْنِ مَنْ سَيَخْلُصُ عِنْدَمَا يُنَفِّذُ ٱللهُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْأَشْرَارِ فِي سَدُومَ وَعَمُورَةَ. (تكوين ١٨:٢٣-٣٣) وَقَدَّمَ أَيْضًا تَضَرُّعَاتٍ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ. (تكوين ٢٠:٧، ١٧) كَمَا أَنَّهُ كَانَ يَتَقَرَّبُ إِلَى ٱللهِ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ بِوَاسِطَةِ تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلَ هَابِيلُ. — تكوين ٢٢:٩-١٤.
٦ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ، كَانَ لَدَى إِبْرَاهِيمَ حُرِّيَّةُ كَلَامٍ مَعَ يَهْوَه. لكِنَّ حُرِّيَّةَ ٱلْكَلَامِ هذِهِ كَانَتْ مَقْرُونَةً بِنَظْرَةٍ مُتَوَاضِعَةٍ إِلَى مَكَانَتِهِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مَكَانَةِ خَالِقِهِ. لَاحِظْ كَلِمَاتِهِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلتَّكْوِينِ ١٨:٢٧: «هَا أَنَا قَدْ تَجَاسَرْتُ وَتَكَلَّمْتُ مَعَ يَهْوَهَ، وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ». فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ رَائِعٍ يُحْتَذَى بِهِ!
٧ أَيَّةُ مَسَائِلَ ذَكَرَهَا ٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ فِي صَلَاتِهِمْ إِلَى يَهْوَه؟
٧ صَلَّى ٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ بِشَأْنِ شَتَّى ٱلْمَسَائِلِ، فَسَمِعَ يَهْوَه صَلَوَاتِهِمْ. مَثَلًا، قَدَّمَ يَعْقُوبُ صَلَاةً عَلَى شَكْلِ نَذْرٍ. فَبَعْدَمَا طَلَبَ ٱلدَّعْمَ مِنَ ٱللهِ، قَطَعَ هذَا ٱلْوَعْدَ ٱلْجِدِّيَّ: «كُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُقَدِّمُ لَكَ عُشْرَهُ». (تكوين ٢٨:٢٠-٢٢) لَاحِقًا، عِنْدَمَا كَانَ سَيَلْتَقِي أَخَاهُ، تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْحِمَايَةِ قَائِلًا: «أَنْقِذْنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُو، لِأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ». (تكوين ٣٢:٩-١٢) وَٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَيُّوبُ كَانَ يُقَدِّمُ ٱلذَّبَائِحَ بَدَلًا مِنْ عَائِلَتِهِ كَوَسِيلَةٍ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه. وَعِنْدَمَا أَخْطَأَ أَصْحَابُهُ ٱلثَّلَاثَةُ فِي كَلَامِهِمْ، صَلَّى مِنْ أَجْلِهِمْ، ‹فَقَبِلَ يَهْوَهُ صَلَاتَهُ›. (ايوب ١:٥؛ ٤٢:٧-٩) تُسَاعِدُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَاتُ عَلَى تَحْدِيدِ أَيَّةِ مَسَائِلَ يُمْكِنُنَا ذِكْرُهَا فِي صَلَاتِنَا إِلَى يَهْوَه. كَمَا أَنَّهَا تُظْهِرُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه مُسْتَعِدٌّ لِقُبُولِ صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ.
فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ
٨ فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ، كَيْفَ كَانَتِ ٱلْقَضَايَا تُعْرَضُ عَلَى يَهْوَه بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلشَّعْبِ؟
٨ بَعْدَمَا أَنْقَذَ يَهْوَه أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، أَعْطَاهُمْ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ. وَقَدْ نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ مِنْ خِلَالِ كَهَنُوتٍ مُعَيَّنٍ. فَعُيِّنَ بَعْضُ ٱللَّاوِيِّينَ لِلْعَمَلِ كَكَهَنَةٍ لِلشَّعْبِ. وَعِنْدَمَا كَانَتْ تَنْشَأُ قَضَايَا تَعْنِي ٱلْأُمَّةَ بِكَامِلِهَا، كَانَ مُمَثِّلٌ عَنِ ٱلشَّعْبِ (أَحْيَانًا مَلِكٌ أَوْ نَبِيٌّ) يَعْرِضُ ٱلْمَسْأَلَةَ عَلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ. (١ صموئيل ٨: ٢١، ٢٢؛ ١٤:٣٦-٤١؛ ارميا ٤٢:١-٣) مَثَلًا، عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ، ٱقْتَرَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ إِلَى يَهْوَه بِصَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ. وَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَه أَنَّهُ قَبِلَ صَلَاةَ سُلَيْمَانَ حِينَ مَلَأَ مَجْدُهُ ٱلْهَيْكَلَ وَقَالَ: «سَتَكُونُ . . . أُذُنَايَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ». — ٢ اخبار الايام ٦:١٢–٧:٣، ١٥.
٩ مَاذَا كَانَ مَطْلُوبًا لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلْمَقْدِسِ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ؟
٩ أَوْرَدَ يَهْوَه فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لِإِسْرَائِيلَ مَطْلَبًا لِيَرْضَى عَنِ ٱلْجُهُودِ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ فِي ٱلْمَقْدِسِ. فَمَا هُوَ؟ إِضَافَةً إِلَى تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ، كَانَ عَلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَنْ يُوقِدَ بَخُورًا عَطِرًا أَمَامَ يَهْوَهَ كُلَّ صَبَاحٍ وَكُلَّ مَسَاءٍ. وَلَاحِقًا، صَارَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلْمُعَاوِنُونَ أَيْضًا يَقُومُونَ بِهذِهِ ٱلْخِدْمَةِ، مَا عَدَا فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ. فَيَهْوَه لَمْ يَكُنْ لِيُسَرَّ بِخِدْمَتِهِمْ لَوْلَا تَقْرِيبُ هذِهِ ٱلتَّقْدِمَةِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ للهِ. — خروج ٣٠:٧، ٨؛ ٢ اخبار الايام ١٣:١١.
١٠، ١١ أَيُّ دَلِيلٍ يُظْهِرُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه كَانَ يَقْبَلُ صَلَوَاتِ ٱلْأَفْرَادِ؟
١٠ وَلكِنْ هَلْ كَانَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ آنَذَاكَ مُمْكِنًا فَقَطْ بِوَاسِطَةِ مُمَثِّلِينَ مُعَيَّنِينَ؟ كَلَّا، فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه سُرَّ بِقُبُولِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْأَفْرَادُ. فَفِي صَلَاةِ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا سُلَيْمَانُ، تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه قَائِلًا: «حِينَ يُصَلِّي أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، . . . حِينَ يَبْسُطُ رَاحَتَيْهِ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ». (٢ اخبار الايام ٦:٢٩، ٣٠) وَتُخْبِرُنَا رِوَايَةُ لُوقَا أَنَّهُ حِينَ كَانَ زَكَرِيَّا أَبُو يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ يُقَرِّبُ بَخُورًا فِي ٱلْمَقْدِسِ، كَانَ حَشْدٌ مِنْ عُبَّادِ يَهْوَه غَيْرِ ٱلْكَهَنُوتِيِّينَ «يُصَلُّونَ خَارِجًا». فَكَمَا يَبْدُو، جَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ يَجْتَمِعَ ٱلنَّاسُ خَارِجَ ٱلْمَقْدِسِ لِلصَّلَاةِ فِيمَا كَانَ ٱلْبَخُورُ يُقَرَّبُ لِيَهْوَه عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ. — لوقا ١:٨-١٠.
١١ وَهكَذَا كَانَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَه بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّائِبَةِ يَجْعَلُهُ مُسْتَعِدًّا لِقُبُولِ طَلِبَاتِ ٱلَّذِينَ مَثَّلُوا ٱلْأُمَّةَ كَكُلٍّ وَٱلَّذِينَ حَاوَلُوا ٱلِٱقْتِرَابَ مِنْهُ عَلَى صَعِيدٍ فَرْدِيٍّ. فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، نَحْنُ لَسْنَا مُلْزَمِينَ بِحِفْظِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ. رَغْمَ ذلِكَ، يُمْكِنُ أَنْ نَتَعَلَّمَ بَعْضَ ٱلدُّرُوسِ ٱلْمُهِمَّةِ عَنِ ٱلصَّلَاةِ مِنْ خِلَالِ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي حَاوَلَ بِوَاسِطَتِهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱللهِ.
فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ
١٢ أَيُّ تَرْتِيبٍ أَعَدَّهُ يَهْوَه يُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ؟
١٢ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَعِيشُ فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ. فَلَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ هَيْكَلٌ حَرْفِيٌّ لِيَخْدُمَ فِيهِ ٱلْكَهَنَةُ كَمُمَثِّلِينَ عَنْ شَعْبِ ٱللهِ كَكُلٍّ أَوْ لِنَلْجَأَ إِلَيْهِ حِينَ نُرِيدُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللهِ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَه أَعَدَّ لَنَا تَرْتِيبًا يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ. فَمَا هُوَ؟ عِنْدَمَا مُسِحَ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ بم وَعُيِّنَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، تَأَسَّسَ هَيْكَلٌ رُوحِيٌّ. * وَكَانَ هذَا ٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلتَّرْتِيبَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ بِوَاسِطَتِهِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَه وَعِبَادَتُهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمُصَالَحَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. — عبرانيين ٩:١١، ١٢.
١٣ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلصَّلَاةِ، مَا هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ٱلتَّشَابُهِ بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٣ هُنَالِكَ تَنَاظُرٌ بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ فِي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْأَوْجُهِ، بِمَا فِيهَا تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلصَّلَاةِ. (عبرانيين ٩:١-١٠) مَثَلًا، مَاذَا مَثَّلَ ٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي كَانَ يُقَرَّبُ كُلَّ صَبَاحٍ وَكُلَّ مَسَاءٍ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ فِي قُدْسِ ٱلْهَيْكَلِ؟ يَقُولُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا إِنَّ ‹ٱلْبَخُورَ يُمَثِّلُ صَلَوَاتِ ٱلْقُدُّوسِينَ›. (رؤيا ٥:٨؛ ٨:٣، ٤) كَمَا أُوحِيَ إِلَى دَاوُدَ أَنْ يَكْتُبَ: «لِتُهَيَّأْ صَلَاتِي كَبَخُورٍ أَمَامَكَ». (مزمور ١٤١:٢) وَهكَذَا فِي ظِلِّ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمَسِيحِيِّ، مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُمَثِّلَ ٱلْبَخُورُ ٱلْعَطِرُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمَقْبُولَةَ لَدَى يَهْوَه. — ١ تسالونيكي ٣:١٠.
١٤، ١٥ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه مِنْ قِبَلِ (أ) ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟ (ب) ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟
١٤ وَمَنْ بِإِمْكَانِهِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ فِي هذَا ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ؟ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلْحَرْفِيِّ، تَمَتَّعَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلدَّارِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ، وَلكِنْ كَانَ يَحِقُّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ أَنْ يَدْخُلُوا ٱلْقُدْسَ. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ يَتَمَتَّعُونَ بِحَالَةٍ رُوحِيَّةٍ فَرِيدَةٍ مَثَّلَتْهَا ٱلدَّارُ ٱلدَّاخِلِيَّةُ وَٱلْقُدْسُ، مِمَّا يُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَقْدِيمِ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّسْبِيحِ للهِ.
١٥ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟ (يوحنا ١٠:١٦) أَشَارَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا إِلَى أَنَّ أَشْخَاصًا مِنْ أُمَمٍ عَدِيدَةٍ سَيَأْتُونَ لِعِبَادَةِ يَهْوَه «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ». (اشعيا ٢:٢، ٣) وَكَتَبَ أَيْضًا أَنَّ ‹بَنِي ٱلْغَرِيبِ› سَيَنْضَمُّونَ إِلَى يَهْوَه. وَقَدْ قَالَ ٱللهُ مُعَبِّرًا عَنِ ٱسْتِعْدَادِهِ لِقُبُولِهِمْ: «أُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ بَيْتِ صَلَاتِي». (اشعيا ٥٦:٦، ٧) كَمَا تُعْطِي ٱلرُّؤْيَا ٧:٩-١٥ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ، إِذْ تَقُولُ إِنَّ ‹جَمْعًا كَثِيرًا› مِنْ «كُلِّ ٱلْأُمَمِ» سَيَجْتَمِعُونَ لِعِبَادَةِ ٱللهِ وَٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ «نَهَارًا وَلَيْلًا» وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي ٱلدَّارِ ٱلْخَارِجِيَّةِ لِلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ. فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱقْتِرَابُ بِحُرِّيَّةٍ إِلَى ٱللهِ وَلَهُمْ مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ يَسْمَعُهُمْ!
أَيَّةُ صَلَوَاتٍ هِيَ مَقْبُولَةٌ؟
١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ بِشَأْنِ ٱلصَّلَاةِ؟
١٦ كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ أَشْخَاصًا يُصَلُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ. فَأَيَّةُ مَسَائِلَ كَانُوا يُصَلُّونَ بِشَأْنِهَا؟ مَثَلًا، كَانَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يَطْلُبُونَ ٱلْإِرْشَادَ لِيَتَمَكَّنُوا مِنِ ٱخْتِيَارِ رِجَالٍ لِيَتَوَلَّوْا بَعْضَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ. (اعمال ١:٢٤، ٢٥؛ ٦:٥، ٦) وَقَدْ صَلَّى أَبَفْرَاسُ مِنْ أَجْلِ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. (كولوسي ٤:١٢) وَصَلَّى أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي كَانَ مَسْجُونًا. (اعمال ١٢:٥) وَطَلَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُعْطِيَهُمُ ٱلْجُرْأَةَ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ، قَائِلِينَ: «يَا يَهْوَهُ ٱلْتَفِتْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَأَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ». (اعمال ٤:٢٣-٣٠) كَمَا حَثَّ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللهِ لِيَمْنَحَهُمُ ٱلْحِكْمَةَ حِينَ يَكُونُونَ تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ. (يعقوب ١:٥) فَهَلْ تُصَلِّي أَنْتَ أَيْضًا إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِ مَسَائِلَ كَهذِهِ؟
١٧ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِهِمْ؟
١٧ لَا يَسْتَجِيبُ يَهْوَه كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ. إِذًا، كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ وَلَنَا ثِقَةٌ بِأَنَّ صَلَوَاتِنَا سَتُسْتَجَابُ؟ فِي ٱلْمَاضِي، كَانَ ٱللهُ يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِإِخْلَاصٍ وَمَوْقِفٍ قَلْبِيٍّ صَائِبٍ وَيُبَرْهِنُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ. لِذلِكَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ ٱلْيَوْمَ بِأَنَّ يَهْوَه يُصْغِي إِلَى ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ.
١٨ أَيُّ مَطْلَبٍ يَجِبُ أَنْ يَبْلُغَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِكَيْ يَسْمَعَ ٱللهُ صَلَوَاتِهِمْ؟
١٨ هُنَالِكَ مَطْلَبٌ آخَرُ أَيْضًا أَوضَحَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ قَالَ: «لِأَنَّ بِهِ لَنَا . . . ٱقْتِرَابًا إِلَى ٱلْآبِ بِرُوحٍ وَاحِدٍ». فَإِلَى مَنْ كَانَ يُشِيرُ بُولُسُ عِنْدَمَا قَالَ «بِهِ»؟ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (افسس ٢:١٣، ١٨) نَعَمْ، لَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِرَابُ بِحُرِّيَّةٍ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ. — يوحنا ١٤:٦؛ ١٥:١٦؛ ١٦:٢٣، ٢٤.
١٩ (أ) مَتَى كَانَ يَهْوَه يَشْمَئِزُّ مِنْ تَقْدِمَةِ ٱلْبَخُورِ فِي إِسْرَائِيلَ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ صَلَوَاتِنَا هِيَ كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟
١٩ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا، يُمَثِّلُ ٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي كَانَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يُقَرِّبُونَهُ صَلَوَاتِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمَقْبُولَةَ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ أَحْيَانًا يَشْمَئِزُّ مِنْ تَقْدِمَاتِ ٱلْبَخُورِ ٱلَّتِي قَرَّبَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ. مَثَلًا، كَانَ يَهْوَه يَشْمَئِزُّ عِنْدَمَا كَانُوا يُحْرِقُونَ ٱلْبَخُورَ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَيَسْجُدُونَ لِلْأَصْنَامِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ. (حزقيال ٨:١٠، ١١) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَعْتَبِرُ يَهْوَه صَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يَقُومُونَ بِأُمُورٍ تَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِهِ أَنَّهَا رَائِحَةٌ مُثِيرَةٌ لِلِٱشْمِئْزَازِ. (امثال ١٥:٨) لِذلِكَ لِنَسْتَمِرَّ فِي إِبْقَاءِ كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا طَاهِرَةً لِكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُنَا كَبَخُورٍ عَطِرٍ فِي نَظَرِ ٱللهِ. فَيَهْوَه يُسَرُّ بِصَلَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي سُبُلِهِ ٱلْبَارَّةِ. (يوحنا ٩:٣١) وَلكِنْ لَا تَزَالُ هُنَالِكَ بَعْضُ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ نُجِيبَ عَنْهَا. فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ؟ أَيَّةُ أُمُورٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا؟ وَكَيْفَ يَسْتَجِيبُ ٱللهُ صَلَوَاتِنَا؟ سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ إِضَافَةً إِلَى أَسْئِلَةٍ أُخْرَى أَيْضًا.
[الحاشية]
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَيْهِ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ فِي صَلَوَاتِنَا؟
• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ صَلَوَاتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ؟
• مَتَى تَكُونُ صَلَوَاتُنَا كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ ٱللهِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٣]
لِمَاذَا قَبِلَ ٱللهُ تَقْدِمَةَ هَابِيلَ وَرَفَضَ تَقْدِمَةَ قَايِينَ؟
[الصورة في الصفحة ٢٤]
«أَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ»
[الصورة في الصفحة ٢٥]
«إِنِّي أُقَدِّمُ لَكَ عُشْرَهُ»
[الصورة في الصفحة ٢٦]
هَلْ صَلَوَاتُكَ كَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟