لنركِّز على حسنات هيئة يهوه
لِنُرَكِّزْ عَلَى حَسَنَاتِ هَيْئَةِ يَهْوَه
«لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ». — مزمور ٦٥:٤.
١، ٢ (أ) مَاذَا كَانَتِ ٱلتَّرْتِيبَاتُ ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلْهَيْكَلِ سَتَجْلُبُ لِشَعْبِ ٱللهِ؟ (ب) كَيْفَ دَعَمَ دَاوُدُ بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ؟
دَاوُدُ هُوَ أَحَدُ أَبْرَزِ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. فَهٰذَا ٱلرَّاعِي وَٱلْمُوسِيقِيُّ وَٱلنَّبِيُّ وَٱلْمَلِكُ، ٱلَّذِي عَاشَ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، كَانَ يَثِقُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِيَهْوَه ٱللهِ. وَعَلَاقَتُهُ ٱللَّصِيقَةُ وَٱلشَّخْصِيَّةُ بِيَهْوَه أَوْقَدَتْ فِيهِ رَغْبَةً فِي بِنَاءِ بَيْتٍ لَهُ. وَكَانَ هٰذَا ٱلْبَيْتُ، أَوِ ٱلْهَيْكَلُ، سَيَصِيرُ مَرْكَزَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي إِسْرَائِيلَ. وَقَدْ عَرَفَ دَاوُدُ أَنَّ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْهَيْكَلِ سَتَجْلُبُ فَرَحًا وَبَرَكَةً لِشَعْبِ ٱللهِ. لِذٰلِكَ رَنَّمَ لِيَهْوَه قَائِلًا: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ، فَيَسْكُنُ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ». — مزمور ٦٥:٤.
٢ وَلٰكِنْ لَمْ يُسْمَحْ لِدَاوُدَ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ يَهْوَه. بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ، أُعْطِيَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازُ لِٱبْنِهِ سُلَيْمَانَ. إِلَّا أَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَتَذَمَّرْ لِأَنَّ أَحَدًا آخَرَ حَظِيَ بِٱلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي تَاقَ هُوَ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَيْهِ. فَكَانَ ٱلْأَمْرُ ٱلْأَهَمُّ فِي نَظَرِهِ أَنْ يُبْنَى ٱلْهَيْكَلُ. وَقَدْ دَعَمَ ٱلْمَشْرُوعَ بِحَمَاسٍ بِإِعْطَاءِ ٱبْنِهِ ٱلتَّصَامِيمَ ٱلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ يَهْوَه. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، نَظَّمَ آلَافَ ٱللَّاوِيِّينَ فِي فِرَقِ خِدْمَةٍ وَتَبَرَّعَ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ لِبِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. — ١ اخبار الايام ١٧:١، ٤، ١١، ١٢؛ ٢٣:٣-٦؛ ٢٨:١١، ١٢؛ ٢٩:١-٥.
٣ أَيُّ مَوْقِفٍ يَمْلِكُهُ خُدَّامُ ٱللهِ مِنْ تَرْتِيبَاتِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟
٣ فِي ٱلْمَاضِي، دَعَمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ تَرْتِيبَاتِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي بَيْتِ ٱللهِ. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، نَدْعَمُ نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَه ٱلْعَصْرِيِّينَ تَرْتِيبَاتِ ٱلْعِبَادَةِ ضِمْنَ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه. وَبِذٰلِكَ نُبَرْهِنُ أَنَّ لَدَيْنَا ٱلْمَوْقِفَ نَفْسَهُ ٱلَّذِي كَانَ لَدَى دَاوُدَ. فَنَحْنُ لَا نَمْلِكُ رُوحَ ٱلتَّذَمُّرِ، بَلْ نُرَكِّزُ عَلَى «خَيْرِ» أَوْ حَسَنَاتِ هَيْئَةِ ٱللهِ. فَهَلْ فَكَّرْتَ مَرَّةً فِي
هٰذِهِ ٱلْحَسَنَاتِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَهَا؟ لِنَسْتَعْرِضِ ٱلْآنَ بَعْضًا مِنْهَا.تَقْدِيرُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ
٤، ٥ (أ) كَيْفَ يُتَمِّمُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» تَفْوِيضَهُ؟ (ب) كَيْفَ يَشْعُرُ بَعْضُ ٱلشُّهُودِ حِيَالَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يَنَالُونَهُ؟
٤ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنُقَدِّرَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» ٱلَّذِي أَقَامَهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَصَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْمُؤَلَّفُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، يُنَظِّمُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْعِبَادَةِ، وَيُصْدِرُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٤٠٠ لُغَةٍ. وَمَلَايِينُ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ يَتَنَاوَلُونَ بِتَقْدِيرٍ مِنْ هٰذَا ‹ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ›. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَا سَبَبَ لِلتَّذَمُّرِ بِشَأْنِ ذٰلِكَ.
٥ طَوَالَ سَنَوَاتٍ، تَنَالُ شَاهِدَةٌ مُسِنَّةٌ ٱسْمُهَا أَلْفِي ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلدَّعْمَ مِنْ خِلَالِ تَطْبِيقِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي مَطْبُوعَاتِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ. وَقَدْ دَفَعَهَا تَقْدِيرُهَا ٱلْعَمِيقُ أَنْ تَكْتُبَ: «مَا عَسَايَ أَفْعَلُ دُونَ هَيْئَةِ يَهْوَه؟». پِيتر وَأَرمْڠَارْت هُمَا زَوْجَانِ يَخْدُمَانِ ٱللهَ مُنْذُ عُقُودٍ. وَتُعَبِّرُ أَرمْڠَارْت عَنْ تَقْدِيرِهَا لِكُلِّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تُعِدُّهَا «هَيْئَةُ يَهْوَه ٱلْمُحِبَّةُ وَٱلْحَنُونَةُ». وَتَشْمُلُ هٰذِهِ ٱلْمَطْبُوعَاتُ تِلْكَ ٱلْمُصَمَّمَةَ لِذَوِي ٱلْحَاجَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ، مِثْلِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يُعَانُونَ مَشَاكِلَ بَصَرِيَّةً وَسَمْعِيَّةً.
٦، ٧ (أ) كَيْفَ يَجْرِي ٱلْإِشْرَافُ عَلَى نَشَاطِ ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ؟ (ب) كَيْفَ عَبَّرَ ٱلْبَعْضُ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ تِجَاهَ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه؟
٦ تُمَثِّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِشُهُودِ يَهْوَه «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ». وَهٰذِهِ ٱلْهَيْئَةُ هِيَ مَجْمُوعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِشُهُودِ يَهْوَه فِي برُوكلِين، نيُويُورك. تُعَيِّنُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ خُدَّامًا لِيَهْوَه ذَوِي خِبْرَةٍ فِي مَكَاتِبِ فُرُوعٍ تُشْرِفُ عَلَى نَشَاطِ أَكْثَرَ مِنْ ٩٨٬٠٠٠ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ. وَيُعَيَّنُ ٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ يَبْلُغُونَ مَطَالِبَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَشُيُوخٍ وَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ فِي هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَاتِ. (١ تيموثاوس ٣:١-٩، ١٢، ١٣) وَٱلشُّيُوخُ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَيَرْعَوْنَ بِمَحَبَّةٍ رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ. فَمَا أَرْوَعَ ٱلْبَرَكَةَ ٱلَّتِي نَحْظَى بِهَا أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ هٰذِهِ ٱلرَّعِيَّةِ وَأَنْ نَلْمُسَ لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ»! — ١ بطرس ٢:١٧؛ ٥:٢، ٣.
٧ وَبَدَلًا مِنَ ٱلتَّشَكِّي، غَالِبًا مَا يُعَبِّرُ أَفْرَادُ ٱلرَّعِيَّةِ عَنْ
تَقْدِيرِهِمْ لِلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْحُبِّيِّ ٱلَّذِي يَنَالُونَهُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ بِرْڠيت، زَوْجَةٌ مَسِيحِيَّةٌ فِي ثَلَاثِينَاتِهَا. فَعِنْدَمَا كَانَتْ مُرَاهِقَةً، ٱبْتَدَأَتْ تُعَاشِرُ أَشْخَاصًا أَرْدِيَاءَ وَكَادَتْ تَرْتَكِبُ خَطَأً. لٰكِنَّ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْوَاضِحَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا لَهَا ٱلشُّيُوخُ وَدَعْمَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ جَنَّبَاهَا ٱلْوُقُوعَ فِي مَأْزِقٍ يُسَبِّبُ لَهَا ٱلْأَذَى. فَكَيْفَ تَشْعُرُ بِرْڠيت ٱلْآنَ؟ تَقُولُ: «أَشْعُرُ بِٱمْتِنَانٍ عَمِيقٍ لِأَنَّنِي مَا زِلْتُ أَنْتَمِي إِلَى هَيْئَةِ يَهْوَه ٱلرَّائِعَةِ». وَيَذْكُرُ أَنْدريَاس ٱلْبَالِغُ ١٧ سَنَةً مِنْ عُمْرِهِ: «هٰذِهِ هِيَ بِٱلْفِعْلِ هَيْئَةُ يَهْوَه، أَفْضَلُ هَيْئَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ». أَفَلَا يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّرَ نَحْنُ أَيْضًا حَسَنَاتِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه؟!اَلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ لَيْسُوا كَامِلِينَ
٨، ٩ كَيْفَ تَصَرَّفَ بَعْضُ مُعَاصِرِي دَاوُدَ، وَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِهِ؟
٨ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ لَيْسُوا كَامِلِينَ. فَكُلُّهُمْ يَرْتَكِبُونَ ٱلْأَخْطَاءَ وَلَدَى بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ مُسْتَمِرٌّ يَعْمَلُونَ جَاهِدِينَ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ. فَهَلْ هٰذَا سَبَبٌ لِنَغْتَاظَ؟ كَلَّا. فَحَتَّى ٱلَّذِينَ عُهِدَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ ٱرْتَكَبُوا أَخْطَاءً فَادِحَةً. مَثَلًا، عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ صَغِيرًا، دُعِيَ لِيَعْمَلَ كَعَازِفٍ لِلْمُوسِيقَى عِنْدَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ لِتَهْدِئَتِهِ. لٰكِنَّ شَاوُلَ حَاوَلَ قَتْلَهُ، مِمَّا ٱضْطَرَّهُ أَنْ يَهْرُبَ لِإِنْقَاذِ حَيَاتِهِ. — ١ صموئيل ١٦:١٤-٢٣؛ ١٨:١٠-١٢؛ ١٩:١٨؛ ٢٠:٣٢، ٣٣؛ ٢٢:١-٥.
٩ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَصَرَّفَ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُعَاصِرِينَ لِدَاوُدَ بِغَدْرٍ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَتَلَ يُوآبُ (قَائِدُ جُنْدِ دَاوُدَ) أَبْنِيرَ نَسِيبَ شَاوُلَ. وَتَآمَرَ أَبْشَالُومُ عَلَى دَاوُدَ أَبِيهِ لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى ٱلْمُلْكِ. كَمَا أَنَّ أَخِيتُوفَلَ خَانَ دَاوُدَ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُشِيرَهُ ٱلْمَوْثُوقَ بِهِ. (٢ صموئيل ٣:٢٢-٣٠؛ ١٥:١-١٧، ٣١؛ ١٦:١٥، ٢١) لٰكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصِرْ مُتَشَكِّيًا وَلَمْ يَهْجُرِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ. فَٱلْعَكْسُ كَانَ صَحِيحًا، إِذْ إِنَّ ٱلشَّدَائِدَ دَفَعَتْهُ إِلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِيَهْوَه وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْمَوْقِفِ ٱلْجَيِّدِ ٱلَّذِي ٱمْتَلَكَهُ عِنْدَمَا هَرَبَ مِنْ شَاوُلَ. رَنَّمَ دَاوُدُ قَائِلًا: «تَحَنَّنْ عَلَيَّ يَا اَللهُ، تَحَنَّنْ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ بِكَ ٱحْتَمَتْ نَفْسِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ ٱلْمَصَائِبُ». — مزمور ٥٧:١.
١٠، ١١ مَاذَا وَاجَهَتْ مَسِيحِيَّةٌ ٱسْمُهَا ڠيرتْرُوت عِنْدَمَا كَانَتْ شَابَّةً، وَمَاذَا قَالَتْ عَنْ ضَعَفَاتِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
١٠ فِي أَيَّامِنَا، مَا مِنْ سَبَبٍ لِلتَّشَكِّي مِنَ ٱلْغَدْرِ فِي هَيْئَةِ ٱللهِ. فَلَا يَهْوَه وَلَا مَلَائِكَتُهُ وَلَا ٱلرُّعَاةُ ٱلرُّوحِيُّونَ يَتَحَمَّلُونَ وُجُودَ ٱلْغَدَّارِينَ ٱلْأَشْرَارِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. لكِنَّنَا جَمِيعًا نُضْطَرُّ إِلَى مُوَاجَهَةِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ: نَقْصِنَا وَنَقْصِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْآخَرِينَ.
١١ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ مَعَ ڠيرتْرُوت، عَابِدَةٍ لِيَهْوَه مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ. فَعِنْدَمَا كَانَتْ شَابَّةً، ٱتُّهِمَتْ زُورًا أَنَّهَا مُحْتَالَةٌ وَأَنَّهَا لَيْسَتْ مُنَادِيَةً بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِهَا؟ هَلْ تَذَمَّرَتْ مِنْ هذِهِ ٱلْمُعَامَلَةِ؟ كَلَّا. فَقُبَيْلَ مَوْتِهَا سَنَةَ ٢٠٠٣ عَنْ عُمْرِ ٩١ سَنَةً، ٱسْتَرْجَعَتْ ذِكْرَيَاتِ ٱلْمَاضِي مُوضِحَةً: «عَلَّمَتْنِي هذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتُ وَغَيْرُهَا أَنَّهُ رَغْمَ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلَّتِي يَرْتَكِبُهَا ٱلْأَفْرَادُ، فَإِنَّ يَهْوَه يُوَجِّهُ عَمَلَهُ ٱلْعَظِيمَ ٱلَّذِي يَسْتَخْدِمُ فِيهِ بَشَرًا نَاقِصِينَ». فَكَانَتْ ڠيرتْرُوت تُصَلِّي إِلَى يَهْوَه بِحَرَارَةٍ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ نَقَائِصِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْآخَرِينَ.
١٢ (أ) أَيُّ مِثَالٍ رَدِيءٍ رَسَمَهُ بَعْضُ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ (ب) عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَكِّزَ تَفْكِيرَنَا؟
١٢ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوْلِيَاءَ وَٱلْمُخْلِصِينَ هُمْ أَيْضًا نَاقِصُونَ، فَعِنْدَمَا يَرْتَكِبُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ خَطَأً مَا، يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي فِعْلِ «كُلِّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ تَذَمُّرَاتٍ». (فيلبي ٢:١٤) فَكَمْ هُوَ مُؤْسِفٌ أَنْ نَقْتَدِيَ بِٱلْمِثَالِ ٱلرَّدِيءِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ! فَقَدْ كَانَ بَعْضُ ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ آنَذَاكَ «يَتَجَاهَلُونَ ٱلسِّيَادَةَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱلْإِهَانَةِ عَلَى ذَوِي ٱلْمَجْدِ»، حَسْبَمَا ذَكَرَ ٱلتِّلْمِيذُ يَهُوذَا. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، كَانَ هؤُلَاءِ ٱلْخُطَاةُ ‹مُتَذَمِّرِينَ، مُتَشَكِّينَ مِنْ نَصِيبِهِمْ فِي ٱلْحَيَاةِ›. (يهوذا ٨، ١٦) فَلْنَرْفُضِ ٱلْمَسْلَكَ ٱلَّذِي ٱتَّبَعَهُ ٱلْمُتَذَمِّرُونَ ٱلْمُتَشَكُّونَ وَلْنُرَكِّزْ تَفْكِيرَنَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بِوَاسِطَةِ ‹ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ›. وَلْنُقَدِّرْ حَسَنَاتِ هَيْئَةِ يَهْوَه وَ ‹نَسْتَمِرَّ فِي فِعْلِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ تَذَمُّرَاتٍ›.
«هٰذَا ٱلْكَلَامُ فَظِيعٌ»
١٣ مَاذَا فَعَلَ ٱلْبَعْضُ عِنْدَمَا سَمِعُوا أَحَدَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟
١٣ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ تَذَمَّرُوا عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ، فَقَدْ تَذَمَّرَ آخَرُونَ مِنْ تَعَالِيمِ يَسُوعَ. فَيُوحَنَّا ٦:٤٨-٦٩ تَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ: «مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ». عِنْدَ سَمَاعِ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، «كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ . . . قَالُوا: ‹هٰذَا ٱلْكَلَامُ فَظِيعٌ. مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟›». وَقَدْ أَدْرَكَ يَسُوعُ أَنَّ «تَلَامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ ذٰلِكَ». عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، «رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ». وَلكِنْ لَمْ يَتَذَمَّرْ جَمِيعُ ٱلتَّلَامِيذِ. فَعِنْدَمَا سَأَلَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ: «هَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا؟»، أَجَابَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، وَنَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ ٱللهِ».
١٤، ١٥ (أ) لِمَاذَا يَسْتَاءُ ٱلْبَعْضُ مِنْ تَعْلِيمٍ مَسِيحِيٍّ مُعَيَّنٍ؟ (ب) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَدَثَ مَعَ رَجُلٍ ٱسْمُهُ إِيمانويل؟
١٤ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، تَسْتَاءُ قِلَّةٌ قَلِيلَةٌ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ مِنْ تَعْلِيمٍ مَسِيحِيٍّ مُعَيَّنٍ وَتَتَذَمَّرُ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه. فَلِمَاذَا يَحْدُثُ ذلِكَ؟ غَالِبًا مَا تَنْجُمُ هذِهِ ٱلتَّذَمُّرَاتُ مِنْ عَدَمِ فَهْمِ طَرِيقَةِ ٱللهِ فِي ٱلْقِيَامِ بِٱلْأُمُورِ. فَٱلْخَالِقُ يَكْشِفُ ٱلْحَقَّ لِشَعْبِهِ تَدْرِيجِيًّا. لِذلِكَ يَلْزَمُ تَعْدِيلُ فَهْمِنَا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ. وَٱلْأَغْلَبِيَّةُ ٱلسَّاحِقَةُ مِنْ شَعْبِ يَهْوَه تَبْتَهِجُ بِهذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَصِيرُونَ ‹أَبْرَارًا بِإِفْرَاطٍ› وَيَسْتَاؤُونَ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. (جامعة ٧:١٦) وَقَدْ تَكُونُ ٱلْكِبْرِيَاءُ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ. كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يَقَعُونَ فِي فَخِّ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْمُسْتَقِلِّ. وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ، فَإِنَّ ٱلتَّذَمُّرَ أَمْرٌ خَطِيرٌ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَجْتَذِبَنَا لِنَرْجِعَ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَطُرُقِهِ.
١٥ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَانَ إِيمانويل شَاهِدًا يَنْتَقِدُ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَقْرَأُهَا فِي مَطْبُوعَاتِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (متى ٢٤:٤٥) وَهذَا مَا جَعَلَهُ يَتَوَقَّفُ عَنْ قِرَاءَةِ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَيُخْبِرُ شُيُوخَ جَمَاعَتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَه. وَلكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، أَدْرَكَ إِيمانويل أَنَّ تَعَالِيمَ هَيْئَةِ يَهْوَه صَحِيحَةٌ. فَعَاوَدَ ٱلِٱتِّصَالَ بِٱلشُّهُودِ، ٱعْتَرَفَ بِخَطَئِهِ، وَأُعِيدَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه. وَهكَذَا، ٱسْتَعَادَ فَرَحَهُ.
١٦ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا لِلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلشُّكُوكِ بِشَأْنِ بَعْضِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
١٦ فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا أُغْرِينَا بِٱلتَّذَمُّرِ لِأَنَّ ٱلشُّكُوكَ تُسَاوِرُنَا بِشَأْنِ بَعْضِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلَّتِي يُؤْمِنُ بِهَا شَعْبُ يَهْوَه؟ لَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ عَدِيمِي ٱلصَّبْرِ. ‹فَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ› رُبَّمَا يَنْشُرُ لَاحِقًا مَعْلُومَاتٍ تُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَتِنَا وَتُبَدِّدُ شُكُوكَنَا. وَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (يهوذا ٢٢، ٢٣) كَمَا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ وَمُعَاشَرَةَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلرُّوحِيِّينَ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُسَاعِدَنَا عَلَى إِزَالَةِ ٱلشُّكُوكِ وَتَعْمِيقِ تَقْدِيرِنَا لِحَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُقَوِّيَةِ لِلْإِيمَانِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْ خِلَالِ قَنَاةِ ٱلِٱتِّصَالِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَه.
لِنُحَافِظْ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ
١٧، ١٨ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَلِكَهُ بَدَلًا مِنَ ٱلتَّذَمُّرِ، وَلِمَاذَا؟
١٧ إِنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ لَدَيْهِمْ مَيْلٌ مَوْرُوثٌ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ. حَتَى إِنَّ ٱلْبَعْضَ لَدَيْهِمْ نَزْعَةٌ قَوِيَّةٌ إِلَى ٱلتَّشَكِّي دُونَ مُبَرِّرٍ. (تكوين ٨:٢١؛ روما ٥:١٢) وَلكِنْ إِذَا ٱعْتَدْنَا ٱلتَّذَمُّرَ، نُعَرِّضُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَه ٱللهِ لِلْخَطَرِ. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نَكْبَحَ أَيَّ مَيْلٍ إِلَى ٱلتَّذَمُّرِ.
١٨ فَبَدَلًا مِنَ ٱلتَّذَمُّرِ مِنْ أُمُورٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ وَنَتْبَعَ رُوتِينًا يُبْقِينَا مَشْغُولِينَ، فَرِحِينَ، وَرِعِينَ، مُتَّزِنِينَ، وَأَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ. (١ كورنثوس ١٥:٥٨؛ تيطس ٢:١-٥) فَيَهْوَه هُوَ مَنْ يُمْسِكُ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ فِي هَيْئَتِهِ وَيَسُوعُ يَعْرِفُ مَا يَجْرِي فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ، تَمَامًا كَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (رؤيا ١:١٠، ١١) لِذلِكَ لِنَنْتَظِرْ بِصَبْرٍ ٱللهَ وَٱلْمَسِيحَ، رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ. فَقَدْ يُسْتَخْدَمُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ لِتَقْوِيمِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ تَصْحِيحُهَا. — مزمور ٤٣:٥؛ كولوسي ١:١٨؛ تيطس ١:٥.
١٩ إِلَى أَنْ يَتَوَلَّى ٱلْمَلَكُوتُ شُؤُونَ ٱلْبَشَرِ كَامِلًا، عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَكِّزَ ٱنْتِبَاهَنَا؟
١٩ عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَنْتَهِي نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرُ هذَا وَسَيَتَوَلَّى ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ شُؤُونَ ٱلْبَشَرِ كَامِلًا. حَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ، كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يُحَافِظَ كُلٌّ مِنَّا عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ! فَهذَا مَا يُسَاعِدُنَا لِنُدْرِكَ حَسَنَاتِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ، بَدَلًا مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى أَخْطَائِهِمْ. فَٱلتَّرْكِيزُ عَلَى ٱلْأَوْجُهِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ مِنْ شَخْصِيَّتِهِمْ يَجْعَلُنَا سُعَدَاءَ. وَهكَذَا نَتَشَجَّعُ وَنُبْنَى رُوحِيًّا، بَدَلًا مِنْ أَنْ يَسْتَنْزِفَنَا ٱلتَّذَمُّرُ عَاطِفِيًّا.
٢٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ يُمَكِّنُنَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلْإِيجَابِيُّ مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَيْهَا؟
٢٠ يُمَكِّنُنَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلْإِيجَابِيُّ أَيْضًا مِنْ تَذَكُّرِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْعَدِيدَةِ ٱلَّتِي نَنْعَمُ بِهَا نَتِيجَةَ ٱلْتِصَاقِنَا بِٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه. فَهذِهِ هِيَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْوَحِيدَةُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي هِيَ وَلِيَّةٌ لِلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ. فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي تَحْظَى بِهِ أَنْ تَشْتَرِكَ فِي عِبَادَةِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ يَهْوَه؟ لِيَكُنْ مَوْقِفُكَ كَمَوْقِفِ دَاوُدَ ٱلَّذِي رَنَّمَ: «يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ، فَيَسْكُنُ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ». — مزمور ٦٥:٢، ٤.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّرَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا عِنْدَمَا يَرْتَكِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ ٱلْأَخْطَاءَ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلتَّحْسِينَاتِ فِي فَهْمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلشُّكُوكِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٠]
أَعْطَى دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ تَصَامِيمَ ٱلْهَيْكَلِ وَدَعَمَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ بِحَمَاسٍ
[الصورة في الصفحة ٢٣]
يُزَوِّدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِفَرَحٍ