مقالة الدرس ٥
«نذهب معكم»
«نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ». — زك ٨:٢٣.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٦ بِي تَفْعَلُونَ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ مَاذَا تَنَبَّأَ يَهْوَهُ عَنْ أَيَّامِنَا؟
تَنَبَّأَ يَهْوَهُ عَنْ أَيَّامِنَا: «يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ›». (زك ٨:٢٣) إِنَّ ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› يُمَثِّلُ ٱلْمُخْتَارِينَ، أَيِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَهُمْ يُدْعَوْنَ أَيْضًا «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ». (غل ٦:١٦) أَمَّا ‹ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ› فَيُمَثِّلُونَ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلْمُخْتَارِينَ. وَيَشْعُرُونَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ إِلَى جَانِبِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ هِيَ شَرَفٌ كَبِيرٌ.
٢ كَيْفَ ‹يَذْهَبُ ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ مَعَ› ٱلْمُخْتَارِينَ؟
٢ وَمَعْ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ، فَإِنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ ‹يَذْهَبُونَ مَعَهُمْ›. * كَيْفَ ذٰلِكَ؟ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ‹ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ يَتَمَسَّكُونَ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ»›. يَتَحَدَّثُ هٰذَا ٱلْعَدَدُ عَنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ وَاحِدٍ. لٰكِنَّ ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ يَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ (مَعَكُمْ). وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ لَا يُشِيرُ إِلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ بَلْ إِلَى ٱلْمُخْتَارِينَ كَمَجْمُوعَةٍ. فَٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمُخْتَارِينَ. لٰكِنَّهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَهُمْ قَادَةً، فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُهُمْ. — مت ٢٣:١٠.
٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا ٱلْمَقَالَةُ؟
٣ بِمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُخْتَارِينَ لَا يَزَالُونَ ضِمْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ، فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَسْأَلَ: (١) كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟ (٢) كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟ وَ (٣) هَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ إِذَا بَقِيَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَزِيدُ؟
كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟
٤ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ١١:٢٧-٢٩، أَيُّ تَحْذِيرٍ لَا يَسْتَخِفُّ بِهِ ٱلْمُخْتَارُونَ، وَلِمَاذَا؟
٤ لَا يَجِبُ أَنْ يَسْتَخِفَّ ٱلْمُخْتَارُونَ بِٱلتَّحْذِيرِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١١:٢٧-٢٩. (اقرأها.) وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ «بِدُونِ ٱسْتِحْقَاقٍ»؟ إِذَا تَنَاوَلُوا مِنْهُمَا وَهُمْ لَا يُطَبِّقُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ. (عب ٦:٤-٦؛ ١٠:٢٦-٢٩) فَٱلْمُخْتَارُونَ يَعْرِفُونَ أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلْبَقَاءَ أُمَنَاءَ كَيْ يَنَالُوا «جَائِزَةَ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». — في ٣:١٣-١٦.
٥ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟
اف ٤:١-٣؛ كو ٣:١٠، ١٢) لِذَا، لَا يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُعْطِيهِمْ بِٱلضَّرُورَةِ رُوحًا قُدُسًا أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ. وَلَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ يَفْهَمُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. وَلَا يَقُولُونَ أَبَدًا لِشَخْصٍ آخَرَ إِنَّهُ مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ وَعَلَيْهِ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ. بَلْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَدْعُو ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.
٥ وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُ خُدَّامَ يَهْوَهَ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ لَا مُتَكَبِّرِينَ. (٦ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٤:٧، ٨، كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمُخْتَارُونَ؟
٦ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ يَعْتَبِرُونَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ شَرَفًا كَبِيرًا، لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ أَنْ يُعَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً. (في ٢:٢، ٣) وَلَا يَتَفَاجَأُونَ إِذَا لَمْ يُصَدِّقِ ٱلْبَعْضُ فَوْرًا أَنَّهُمْ صَارُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ حِينَ عَيَّنَهُمُ ٱللهُ، لَمْ يَكْشِفِ ٱلْأَمْرَ لِلْآخَرِينَ. وَيَعْرِفُونَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَنْصَحُنَا أَنْ لَا نُصَدِّقَ بِسُرْعَةٍ أَيَّ شَخْصٍ يَقُولُ إِنَّ ٱللهَ أَعْطَاهُ مَسْؤُولِيَّةً مُمَيَّزَةً. (رؤ ٢:٢) وَكَيْ لَا يَنَالُوا ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا، لَا يُعَرِّفُونَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ حِينَ يَلْتَقُونَ أَحَدًا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ. وَطَبْعًا، لَا يَتَبَاهَوْنَ بِذٰلِكَ أَمَامَ غَيْرِهِمْ. — اقرأ ١ كورنثوس ٤:٧، ٨.
٧ أَيَّةُ أُمُورٍ لَا يَفْعَلُهَا ٱلْمُخْتَارُونَ، وَلِمَاذَا؟
٧ لَا يَقْضِي ٱلْمُخْتَارُونَ وَقْتَهُمْ مَعْ أَشْخَاصٍ مُخْتَارِينَ فَقَطْ، وَكَأَنَّهُمْ أَعْضَاءٌ فِي نَادٍ خَاصٍّ. وَلَا يُفَتِّشُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَهُمْ عَنِ ٱخْتِيَارِهِمْ وَرَجَائِهِمْ، وَلَا يُشَكِّلُونَ مَجْمُوعَاتٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (غل ١:١٥-١٧) فَأُمُورٌ كَهٰذِهِ تُقَسِّمُ ٱلْجَمَاعَةَ. وَإِذَا تَصَرَّفُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَعْمَلُونَ ضِدَّ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ وَٱلسَّلَامَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ. — رو ١٦:١٧، ١٨.
كَيْفَ نُعَامِلُ ٱلْمُخْتَارِينَ؟
٨ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَى طَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا مَعَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.)
٨ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمُعَيَّنِينَ مت ٢٣:٨-١٢) فَحِينَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلشُّيُوخِ، يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِإِيمَانِهِمْ›، لَا أَنْ نَعْتَبِرَهُمْ قَادَةً لَنَا. (عب ١٣:٧) وَمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْتَحِقُّونَ «كَرَامَةً مُضَاعَفَةً»، فَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ بَلْ لِأَنَّهُمْ «يُشْرِفُونَ حَسَنًا» وَ «يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ». (١ تي ٥:١٧) وَإِذَا بَالَغْنَا فِي مَدْحِ ٱلْمُخْتَارِينَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ، يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلْإِحْرَاجِ، أَوِ ٱلْأَسْوَأُ أَنْ يَتَكَبَّرُوا. * (رو ١٢:٣) وَبِٱلتَّأْكِيدِ، لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَدْفَعَ أَيًّا مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ إِلَى ٱرْتِكَابِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْكَبِيرِ. — لو ١٧:٢.
بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نُعْجَبَ بِأَحَدٍ فَوْقَ ٱلْحَدِّ، وَلَوْ كَانَ مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُخْتَارِينَ. (٩ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْمُخْتَارِينَ؟
٩ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ؟ لَا نَسْأَلُهُمْ كَيْفَ عَرَفُوا أَنَّهُمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ. فَهٰذِهِ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ لَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَعْرِفَهَا. (١ تس ٤:١١؛ ٢ تس ٣:١١) وَلَا نَفْتَرِضُ أَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ أَوْ آخَرِينَ فِي عَائِلَتِهِمْ رَجَاؤُهُمْ سَمَاوِيٌّ أَيْضًا. فَٱلشَّخْصُ لَا يَرِثُ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ مِنْ عَائِلَتِهِ، بَلْ يَنَالُهُ مِنَ ٱللهِ. (١ تس ٢:١٢) وَمُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي تَجْرَحُ ٱلْمَشَاعِرَ. مَثَلًا، لَا نَسْأَلُ زَوْجَةَ أَحَدِ ٱلْمُخْتَارِينَ كَيْفَ تَشْعُرُ لِأَنَّهَا سَتَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ زَوْجِهَا. فَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ‹سَيُشْبِعُ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ› فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. — مز ١٤٥:١٦.
١٠ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا إِذَا لَمْ ‹نُعْجَبْ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ›؟
١٠ أَيْضًا، حِينَ لَا نُعَامِلُ ٱلْمُخْتَارِينَ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً، نَحْمِي أَنْفُسَنَا. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُخْتَارِينَ قَدْ لَا يَبْقَوْنَ أُمَنَاءَ. (مت ٢٥:١٠-١٢؛ ٢ بط ٢:٢٠، ٢١) وَإِذَا لَمْ ‹نُعْجَبْ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ›، فَلَنْ نَتْبَعَ أَيَّ إِنْسَانٍ حَتَّى لَوْ كَانَ شَخْصًا مُخْتَارًا أَوْ مَعْرُوفًا أَوْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ. (يه ١٦، الحاشية) وَهٰكَذَا إِذَا لَمْ يُحَافِظْ عَلَى أَمَانَتِهِ أَوْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ، فَلَنْ نَخْسَرَ إِيمَانَنَا وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.
هَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ لِأَنَّ عَدَدَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَزِيدُ؟
١١ أَيُّ تَغْيِيرٍ يَحْدُثُ فِي عَدَدِ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ؟
١١ طَوَالَ سَنَوَاتٍ، كَانَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ فِي ٱلذِّكْرَى يَنْقُصُ. وَلٰكِنْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ بَدَأَ عَدَدُهُمْ يَزِيدُ. فَهَلْ يَجِبُ أَنْ تُقْلِقَنَا هٰذِهِ ٱلزِّيَادَةُ؟ لَا دَاعِيَ إِلَى ذٰلِكَ. فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْبَابِ.
١٢ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ يُقْلِقَنَا عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ؟
١٢ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ». (٢ تي ٢:١٩) بِعَكْسِ يَهْوَهَ، لَا يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَعُدُّونَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ مَنْ هُمُ ٱلْمُخْتَارُونَ فِعْلًا. فَٱلْعَدَدُ يَضُمُّ أَشْخَاصًا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُعَيَّنُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، لٰكِنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. مَثَلًا، بَعْضُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ تَوَقَّفُوا لَاحِقًا. وَيُعَانِي آخَرُونَ مَشَاكِلَ نَفْسِيَّةً تُوهِمُهُمْ أَنَّهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ عَدَدَ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
١٣ هَلْ نَعْرِفُ عَدَدَ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ؟
١٣ سَيَكُونُ هُنَاكَ مُخْتَارُونَ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ حِينَ يَأْتِي يَسُوعُ لِيَأْخُذَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. (مت ٢٤:٣١) يُشِيرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ سَيَكُونُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (رؤ ١٢:١٧) لٰكِنَّهُ لَا يَذْكُرُ كَمْ شَخْصًا مِنْهُمْ سَيَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ.
١٤ حَسَبَ رُومَا ٩:١١، ١٦، مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ عَنِ ٱخْتِيَارِ ٱلْأَشْخَاصِ؟
١٤ يَهْوَهُ يُقَرِّرُ مَتَى يَخْتَارُ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱبْنِهِ. (رو ٨:٢٨-٣٠) بَدَأَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ. وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَانَتْ دَعْوَتُهُمْ سَمَاوِيَّةً. وَفِي ٱلْقُرُونِ ٱلتَّالِيَةِ، مُعْظَمُ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ لَمْ يَتْبَعُوا ٱلْمَسِيحَ فِعْلًا. مَعْ ذٰلِكَ، ٱخْتَارَ يَهْوَهُ ٱلْقَلِيلِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا آنَذَاكَ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. فَهُمْ مِثْلُ ٱلْحِنْطَةِ ٱلَّتِي نَمَتْ بَيْنَ ٱلزِّوَانِ. (مت ١٣:٢٤-٣٠) وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي ٱخْتِيَارِ أَشْخَاصٍ لِيَكُونُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. * وَإِذَا أَرَادَ ٱللهُ أَنْ يَخْتَارَ بَعْضًا مِنْهُمْ مُبَاشَرَةً قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ، فَمَنْ نَحْنُ لِنُشَكِّكَ فِي حِكْمَتِهِ؟ (اقرأ روما ٩:١١، ١٦.) * فَلْنَنْتَبِهْ لِئَلَّا نَكُونَ مِثْلَ ٱلْعُمَّالِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ. فَهُمْ تَشَكَّوْا مِنْ طَرِيقَةِ تَعَامُلِ سَيِّدِهِمْ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَغَلُوا آخِرَ سَاعَةٍ فَقَطْ. — مت ٢٠:٨-١٥.
١٥ هَلْ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ هُمْ مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» ٱلْمَذْكُورِ فِي مَتَّى ٢٤:٤٥-٤٧؟ أَوْضِحْ.
١٥ لَيْسَ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ جُزْءًا مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (اقرأ متى ٢٤:٤٥-٤٧.) تَمَامًا كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ إِخْوَةً قَلِيلِينَ لِيُطْعِمُوا، أَيْ يُعَلِّمُوا، أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ كَتَبُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ. وَٱلْيَوْمَ، عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنْهُمْ لَدَيْهِمِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ أَنْ يُعْطُوا شَعْبَ ٱللهِ ‹ٱلطَّعَامَ فِي حِينِهِ›.
١٦ مَاذَا عَلَّمَتْكَ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
١٦ مَاذَا عَلَّمَتْنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟ قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَ أَكْثَرِيَّةَ شَعْبِهِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَٱخْتَارَ قَلِيلِينَ لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهُوَ يُكَافِئُ كُلَّ خُدَّامِهِ، ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› وَ ‹ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ›، وَيَطْلُبُ مِنْهُمْ أَنْ يُطِيعُوا ٱلْمَبَادِئَ نَفْسَهَا وَيَبْقَوْا أُمَنَاءَ. فَعَلَى ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَظَلُّوا مُتَوَاضِعِينَ، يَخْدُمُوهُ بِوَحْدَةٍ، وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا فِيمَا تَقْتَرِبُ ٱلنِّهَايَةُ، لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَٱتِّبَاعِ يَسُوعَ ‹كَرَعِيَّةٍ وَاحِدَةٍ›. — يو ١٠:١٦.
^ الفقرة 5 هٰذِهِ ٱلسَّنَةَ، سَتَكُونُ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ يَوْمَ ٱلثُّلَاثَاءِ فِي ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل). فَكَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟ وَهَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ إِذَا بَقِيَ عَدَدُهُمْ يَزِيدُ؟ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ. وَهِيَ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى مَقَالَةٍ فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
^ الفقرة 2 حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٨٧:٥، ٦، قَدْ يَكْشِفُ يَهْوَهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَحْكُمُونَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. — رو ٨:١٩.
^ الفقرة 8 اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ: «اَلْمَحَبَّةُ ‹لَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ›» فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، ٱلصَّفْحَةِ ٢٧.
^ الفقرة 14 صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَعْمَال ٢:٣٣ تَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ سَكَبَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي يَدْعُو كُلَّ وَاحِدٍ.
^ الفقرة 14 لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ، ٱنْظُرْ «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي عَدَدِ ١ أَيَّارَ (مَايُو) ٢٠٠٧ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٤ اَلسَّيْرُ بِٱسْتِقَامَةٍ
^ الفقرة 56 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: تَخَيَّلْ أَنْ يَتَجَمَّعَ ٱلْإِخْوَةُ حَوْلَ مُمَثِّلِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ وَزَوْجَتِهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلسَّنَوِيِّ كَيْ يَأْخُذُوا لَهُمَا صُوَرًا. يَا لَهَا مِنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ!