مقالة الدرس ٢٨
استمر في خدمة يهوه تحت الحظر
«لَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا». — اع ٤:١٩، ٢٠.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٢ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ!
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٢ (أ) لِمَاذَا لَا نَتَفَاجَأُ إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا؟ (ب) مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
خِلَالَ عَامِ ٢٠١٨، كَانَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠,٢٢٣ نَاشِرٍ يَعِيشُونَ فِي بُلْدَانٍ حَيْثُ عَمَلُنَا مَحْظُورٌ أَوْ مُقَيَّدٌ. وَنَحْنُ لَا نَسْتَغْرِبُ ذٰلِكَ. فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، يَتَوَقَّعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنْ يُوَاجِهُوا ٱلِٱضْطِهَادَ. (٢ تي ٣:١٢) وَأَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ، فَقَدْ تَفْرِضُ ٱلْحُكُومَةُ حَظْرًا مُفَاجِئًا وَتَمْنَعُنَا أَنْ نَعْبُدَ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ يَهْوَهَ.
٢ إِذَا حَصَلَ هٰذَا فِي بَلَدِكَ، فَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ: ‹هَلْ خَسِرْنَا رِضَى ٱللهِ؟ هَلْ نَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِسَبَبِ ٱلْحَظْرِ؟ هَلْ أَنْتَقِلُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ كَيْ أَعْبُدَ يَهْوَهَ بِحُرِّيَّةٍ؟›. سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ. وَسَنَعْرِفُ أَيْضًا كَيْفَ نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ، وَأَيَّةُ فِخَاخٍ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنْهَا.
هَلْ خَسِرْنَا رِضَى ٱللهِ؟
٣ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ١١:٢٣-٢٧، مَاذَا وَاجَهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، وَعَلَامَ يَدُلُّ ذٰلِكَ؟
٣ عِنْدَمَا يُحْظَرُ عَمَلُنَا، رُبَّمَا نَظُنُّ أَنَّ ٱللهَ غَيْرُ رَاضٍ عَنَّا. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ صَحِيحًا. فَٱلِٱضْطِهَادُ لَا يَعْنِي أَنَّنَا خَسِرْنَا رِضَاهُ. فَكِّرْ فِي ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱللهَ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ. فَهُوَ كَتَبَ ١٤ رِسَالَةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٢ كورنثوس ١١:٢٣-٢٧.) وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱللهَ يَسْمَحُ بِأَنْ يُضْطَهَدَ خُدَّامُهُ ٱلْأَوْلِيَاءُ.
ٱلْيُونَانِيَّةِ وَعُيِّنَ رَسُولًا لِلْأُمَمِ. مَعَ ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱضْطِهَادًا شَدِيدًا. (اقرأ٤ لِمَاذَا يُبْغِضُنَا ٱلْعَالَمُ؟
٤ وَقَدْ أَوْضَحَ يَسُوعُ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَقَّعَ ٱلْمُقَاوَمَةَ. فَهُوَ قَالَ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيُبْغِضُنَا لِأَنَّنَا لَسْنَا جُزْءًا مِنْهُ. (يو ١٥:١٨، ١٩) إِذًا، لَا يَعْنِي ٱلِٱضْطِهَادُ أَنَّنَا خَسِرْنَا رِضَى ٱللهِ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَهُوَ يَدُلُّ أَنَّنَا نَفْعَلُ مَا هُوَ صَحِيحٌ.
هَلْ نَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِسَبَبِ ٱلْحَظْرِ؟
٥ هَلْ يَقْدِرُ بَشَرٌ ضُعَفَاءُ أَنْ يُوقِفُوا عَمَلَ يَهْوَهَ؟ أَوْضِحْ.
٥ لَا يَقْدِرُ بَشَرٌ ضُعَفَاءُ أَنْ يُوقِفُوا عَمَلَ يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. كَثِيرُونَ حَاوَلُوا، لٰكِنَّهُمْ فَشِلُوا. لَاحِظْ مَا حَدَثَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. فَآنَذَاكَ، تَعَرَّضَ شَعْبُ يَهْوَهَ لِٱضْطِهَادٍ شَدِيدٍ. فَٱلْحِزْبُ ٱلنَّازِيُّ فِي أَلْمَانِيَا حَظَرَ عَمَلَنَا. وَهٰذَا مَا فَعَلَتْهُ أَيْضًا ٱلْحُكُومَاتُ فِي أُوسْتْرَالِيَا وَكَنَدَا وَبُلْدَانٍ أُخْرَى. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ عِنْدَمَا بَدَأَتِ ٱلْحَرْبُ عَامَ ١٩٣٩، كَانَ هُنَاكَ ٤٧٥,٧٢ نَاشِرًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. لٰكِنْ مَعَ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ عَامَ ١٩٤٥، أَظْهَرَتِ ٱلتَّقَارِيرُ أَنَّ عَدَدَ ٱلنَّاشِرِينَ تَضَاعَفَ وَوَصَلَ إِلَى ٢٩٩,١٥٦! فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ يُبَارِكُ شَعْبَهُ.
٦ إِلَامَ قَدْ يَدْفَعُنَا ٱلِٱضْطِهَادُ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
٦ وَبَدَلَ أَنْ يُخِيفَنَا ٱلِٱضْطِهَادُ، قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ أَكْثَرَ. مَثَلًا، كَانَ زَوْجَانِ وَٱبْنُهُمَا ٱلصَّغِيرُ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِحُرِّيَّةٍ فِي أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ. لٰكِنْ لَاحِقًا، حَظَرَتِ ٱلدَّوْلَةُ عَمَلَنَا هُنَاكَ. وَبَدَلَ أَنْ يَسْتَسْلِمَ ٱلزَّوْجَانِ لِلْخَوْفِ، بَدَآ بِٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ. حَتَّى إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ تَرَكَتْ وَظِيفَتَهَا ٱلْمُرْبِحَةَ كَيْ تَصِيرَ فَاتِحَةً. وَقَالَ ٱلزَّوْجُ إِنَّ ٱلْحَظْرَ زَادَ أَسْئِلَةَ ٱلنَّاسِ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَهٰذَا سَهَّلَ عَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِدُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَانَ لِلْحَظْرِ فَوَائِدُ أُخْرَى فِي هٰذَا ٱلْبَلَدِ. فَقَدْ قَالَ شَيْخٌ إِنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ تَوَقَّفُوا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ عَادُوا يُبَشِّرُونَ وَيَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.
٧ (أ) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱللَّاوِيِّين ٢٦:٣٦، ٣٧؟ (ب) كَيْفَ تَتَصَرَّفُ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟
ٱللَّاوِيِّين ٢٦:٣٦، ٣٧. (اقرأها.) فَلَنْ نَسْمَحَ لِلْخَوْفِ بِأَنْ يَحُدَّ مِنْ نَشَاطِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَوْ يُوقِفَهُ. فَنَحْنُ نَثِقُ بِيَهْوَهَ كَامِلًا وَنَرْفُضُ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنْ أَعْدَائِنَا. (اش ٢٨:١٦) كَمَا أَنَّنَا نُصَلِّي وَنَطْلُبُ تَوْجِيهَ يَهْوَهَ. وَبِدَعْمِهِ، لَنْ تَقْدِرَ حَتَّى أَقْوَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ أَنْ تَمْنَعَنَا مِنْ عِبَادَةِ إِلٰهِنَا. — عب ١٣:٦.
٧ عِنْدَمَا يَحْظُرُ أَعْدَاؤُنَا عَمَلَنَا، يَأْمُلُونَ أَنْ نَخَافَ وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَقَدْ يَنْشُرُونَ أَكَاذِيبَ عَنَّا، يُرْسِلُونَ ٱلشُّرْطَةَ لِتُفَتِّشَ بُيُوتَنَا، يَجُرُّونَنَا إِلَى ٱلْمَحَاكِمِ، أَوْ حَتَّى يَسْجُنُونَنَا. فَبِرَأْيِهِمْ، حِينَ يَسْجُنُونَ عَدَدًا مِنَّا، سَنَرْتَعِبُ كُلُّنَا. وَلٰكِنْ إِذَا سَمَحْنَا لَهُمْ أَنْ يَزْرَعُوا ٱلْخَوْفَ فِي قُلُوبِنَا، فَقَدْ «نَحْظُرُ» نَحْنُ عَمَلَنَا. أَيْضًا، لَا نُرِيدُ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْنَا ٱلْوَصْفُ فِيهَلْ أَنْتَقِلُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ؟
٨-٩ (أ) أَيُّ قَرَارٍ شَخْصِيٍّ يَأْخُذُهُ ٱلْمَسِيحِيُّ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَأْخُذَ قَرَارًا مُنَاسِبًا؟
٨ إِذَا حَظَرَتِ ٱلْحُكُومَةُ عَمَلَنَا فِي بَلَدِكَ، فَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ: ‹هَلْ أَنْتَقِلُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ كَيْ أَعْبُدَ يَهْوَهَ بِحُرِّيَّةٍ؟›. إِنَّ هٰذَا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَهُ عَنْكَ. فَٱلْبَعْضُ يُفَكِّرُونَ فِي مَا فَعَلَهُ مَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ خِلَالَ ٱلِٱضْطِهَادِ. فَبَعْدَمَا رُجِمَ إِسْتِفَانُوسُ، ٱنْتَقَلَ ٱلتَّلَامِيذُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ، وَحَتَّى إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُصَ وَأَنْطَاكِيَةَ. (مت ١٠:٢٣؛ اع ٨:١؛ ١١:١٩) مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، يُفَكِّرُ آخَرُونَ فِي مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَبَعْدَ مَوْجَةٍ أُخْرَى مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ، قَرَّرَ أَلَّا يَبْتَعِدَ عَنْ مَنَاطِقِ ٱلْحَظْرِ. بَلْ خَاطَرَ بِحَيَاتِهِ كَيْ يُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ وَيُقَوِّيَ إِخْوَتَهُ. — اع ١٤:١٩-٢٣.
٩ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلْمِثَالَيْنِ؟ عَلَى كُلِّ رَأْسِ عَائِلَةٍ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَنْتَقِلُ هُوَ وَعَائِلَتُهُ أَمْ لَا. لٰكِنْ قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرَ، يَلْزَمُ أَنْ يُصَلِّيَ وَيُفَكِّرَ جَيِّدًا فِي وَضْعِ عَائِلَتِهِ وَفِي إِيجَابِيَّاتِ وَسَلْبِيَّاتِ قَرَارِهِ. فَكُلُّ مَسِيحِيٍّ «يَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ». (غل ٦:٥) وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْتَقِدَ أَحَدًا عَلَى قَرَارِهِ.
كَيْفَ نَخْدُمُ يَهْوَهَ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟
١٠ كَيْفَ يَهْتَمُّ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ وَٱلشُّيُوخُ بِٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٠ كَيْفَ تَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟ سَيُعْطِي مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ تَوْجِيهَاتٍ وَٱقْتِرَاحَاتٍ لِلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِكَ. فَيُخْبِرُهُمْ كَيْفَ سَيَصِلُهُمُ ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ، كَيْفَ سَيَعْقِدُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَكَيْفَ سَيَقُومُونَ بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ. وَإِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ مِنَ ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلشُّيُوخِ، فَسَيُسَاعِدُونَكَ هُمْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَيُعْطُونَكَ أَنْتَ وَٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِرْشَادَاتٍ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ اع ٥:٢٩؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥.
١١ لِمَاذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّنَا لَنْ نَجُوعَ رُوحِيًّا، وَكَيْفَ نَحْمِي طَعَامَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟
١١ وَعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ أَنَّهُمْ لَنْ يَجُوعُوا رُوحِيًّا. (اش ٦٥:١٣، ١٤؛ لو ١٢:٤٢-٤٤) لِذَا كُنْ وَاثِقًا أَنَّ هَيْئَتَهُ سَتَفْعَلُ ٱلْمُسْتَحِيلَ كَيْ تُؤَمِّنَ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. وَمَا دَوْرُكَ أَنْتَ؟ إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا فِي بَلَدِكَ، فَخَبِّئِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي مَكَانٍ آمِنٍ. لَا تَتْرُكْ هٰذِهِ ٱلْمَوَادَّ ٱلثَّمِينَةَ فِي مَكَانٍ يَسْهُلُ إِيجَادُهُ، سَوَاءٌ كَانَتْ مَطْبُوعَاتٍ أَوْ مَعْلُومَاتٍ عَلَى جِهَازٍ إِلِكْتُرُونِيٍّ. فَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَأْخُذَ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةً كَيْ يَبْقَى قَوِيًّا رُوحِيًّا.
١٢ كَيْفَ يُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ لِعَقْدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دُونَ لَفْتِ نَظَرٍ؟
١٢ وَمَاذَا عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ؟ سَيُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ تَحْضُرَهَا دُونَ لَفْتِ نَظَرٍ. فَقَدْ يَطْلُبُونَ مِنْكَ أَنْ تَجْتَمِعَ مَعَ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيُغَيِّرُ ٱلشُّيُوخُ بِٱسْتِمْرَارٍ وَقْتَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَمَكَانَهُ. وَكَيْ تَحْمِيَ إِخْوَتَكَ، تَكَلَّمْ بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ حِينَ تَأْتِي إِلَى ٱلْمَكَانِ أَوْ تُغَادِرُهُ. وَرُبَّمَا يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ تَلْبَسَ ثِيَابًا غَيْرَ رَسْمِيَّةٍ كَيْ لَا تَلْفِتَ ٱلِٱنْتِبَاهَ.
١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِخْوَتِنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ؟
١٣ أَمَّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ، فَٱلظُّرُوفُ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ. لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نُحِبُّ يَهْوَهَ وَنُحِبُّ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَلَكُوتِهِ. لِذَا سَنَجِدُ دُونَ شَكٍّ وَسِيلَةً لِنُبَشِّرَهُمْ. (لو ٨:١؛ اع ٤:٢٩) قَالَتِ ٱلْمُؤَرِّخَةُ إِمِيلِي بَارَان عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ: «عِنْدَمَا مَنَعَتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلشُّهُودَ مِنَ ٱلتَّبْشِيرِ، تَحَدَّثُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ مَعَ جِيرَانِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ. وَحِينَ أَوْصَلَهُمْ نَشَاطُهُمْ إِلَى مُعَسْكَرَاتِ ٱلْأَشْغَالِ ٱلشَّاقَّةِ، مَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ بَشَّرُوا ٱلسُّجَنَاءَ». فَرَغْمَ ٱلْحَظْرِ، لَمْ يَتَوَقَّفْ إِخْوَتُنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. أَنْتَ أَيْضًا، لِيَكُنْ لَدَيْكَ ٱلتَّصْمِيمُ نَفْسُهُ إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا فِي بَلَدِكَ.
مِمَّ يَلْزَمُ أَنْ نَحْذَرَ؟
١٤ مِمَّ يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٣٩:١؟
١٤ لَا تَكْشِفْ مَعْلُومَاتٍ حَسَّاسَةً. خِلَالَ ٱلْحَظْرِ، عَلَيْنَا أَنْ نُمَيِّزَ ‹وَقْتَ ٱلصَّمْتِ›. (جا ٣:٧) فَلَا تَكْشِفْ مَعْلُومَاتٍ حَسَّاسَةً كَأَسْمَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ، أَمَاكِنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، كَيْفَ نُبَشِّرُ، أَوْ كَيْفَ يَصِلُنَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ. فَنَحْنُ لَنْ نُخْبِرَ ٱلسُّلُطَاتِ بِهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَلَا أَصْدِقَاءَنَا وَلَا أَقْرِبَاءَنَا فِي بَلَدِنَا أَوْ فِي بَلَدٍ آخَرَ وَلَوْ كَانُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ. وَإِلَّا فَسَنُعَرِّضُ إِخْوَتَنَا لِلْخَطَرِ. — اقرإ المزمور ٣٩:١.
١٥ أَيُّ فَخٍّ يَسْتَعْمِلُهُ ٱلشَّيْطَانُ، وَكَيْفَ نَتَجَنَّبُهُ؟
مر ٣:٢٤، ٢٥) لِذَا سَيُحَاوِلُ بِٱسْتِمْرَارٍ أَنْ يُقَسِّمَنَا. فَهُوَ يَأْمُلُ أَنْ نُحَارِبَ بَعْضُنَا بَعْضًا بَدَلَ أَنْ نُحَارِبَهُ هُوَ.
١٥ لَا تَسْمَحْ لِلْخِلَافَاتِ ٱلصَّغِيرَةِ بِأَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى ٱنْقِسَامَاتٍ. يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱلْبَيْتَ ٱلْمُنْقَسِمَ لَا يَثْبُتُ. (١٦ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَتْهُ ٱلْأُخْتُ غِيرْتْرُود؟
١٦ حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْتَبِهُوا لِئَلَّا يَقَعُوا فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ. إِلَيْكَ مِثَالَ أُخْتَيْنِ مَمْسُوحَتَيْنِ ٱسْمُهُمَا غِيرْتْرُود بُويْتْسِنْغِر وَأَلْفْرِيدَا لُور. فَقَدْ سُجِنَتَا مَعًا فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالٍ نَازِيٍّ. فَبَدَأَتْ أَلْفْرِيدَا تُلْقِي خِطَابَاتٍ لِتُشَجِّعَ ٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْمُعَسْكَرِ. فَغَارَتْ مِنْهَا غِيرْتْرُود، لٰكِنَّهَا لَاحِقًا خَجِلَتْ مِنْ نَفْسِهَا وَتَرَجَّتْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَهَا. كَتَبَتْ: «يَجِبُ أَنْ نَتَقَبَّلَ أَنَّ قُدُرَاتِ ٱلْآخَرِينَ قَدْ تَفُوقُ قُدُرَاتِنَا أَوْ أَنَّ مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ أَكْثَرُ مِنْ مَسْؤُولِيَّاتِنَا». فَكَيْفَ تَغَلَّبَتْ غِيرْتْرُود عَلَى غِيْرَتِهَا؟ رَكَّزَتْ عَلَى شَخْصِيَّةِ أَلْفْرِيدَا ٱلْقَرِيبَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ وَصِفَاتِهَا ٱلْحُلْوَةِ. وَهٰكَذَا ٱسْتَعَادَتْ عَلَاقَتَهَا ٱلْجَيِّدَةَ بِهَا. وَقَدْ نَجَتْ هَاتَانِ ٱلْأُخْتَانِ مِنْ مُعَسْكَرِ ٱلِٱعْتِقَالِ، وَخَدَمَتَا يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَإِذَا بَذَلْنَا جُهْدَنَا لِنَحُلَّ ٱلْخِلَافَاتِ مَعَ إِخْوَتِنَا، فَلَنْ يَقْدِرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُقَسِّمَنَا. — كو ٣:١٣، ١٤.
١٧ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ ٱلتَّوْجِيهَاتِ دَائِمًا؟
١٧ لَا تُخَالِفِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ. عِنْدَمَا نُطِيعُ ٱلتَّوْجِيهَاتِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ، نَتَجَنَّبُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً. (١ بط ٥:٥) فَفِي بَلَدٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ، طَلَبَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ أَلَّا يُوَزِّعُوا ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. مَعَ ذٰلِكَ، شَعَرَ أَحَدُ ٱلْفَاتِحِينَ أَنَّهُ يَعْرِفُ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ، فَوَزَّعَ مَطْبُوعَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ. وَمَاذَا حَصَلَ؟ حَالَمَا أَنْهَى هُوَ وٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ خِدْمَتَهُمُ، ٱسْتَجْوَبَتْهُمُ ٱلشُّرْطَةُ. فَيَبْدُو أَنَّ رِجَالَ ٱلْأَمْنِ تَبِعُوهُمْ وَأَخَذُوا ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي وَزَّعَهَا ٱلْفَاتِحُ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ ٱلتَّوْجِيهَاتِ وَلَوْ شَعَرْنَا أَنَّهَا غَيْرُ مَنْطِقِيَّةٍ. فَيَهْوَهُ يُبَارِكُنَا دَائِمًا عِنْدَمَا نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ. — عب ١٣:٧، ١٧.
١٨ لِمَ نَتَجَنَّبُ وَضْعَ قَوَاعِدَ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ؟
٢ كو ١:٢٤.
١٨ لَا تَضَعْ قَوَاعِدَ غَيْرَ ضَرُورِيَّةٍ. إِذَا وَضَعَ ٱلشُّيُوخُ قَوَاعِدَ غَيْرَ ضَرُورِيَّةٍ، يُحَمِّلُونَ ٱلْإِخْوَةَ أَعْبَاءً بِلَا لُزُومٍ. يَتَذَكَّرُ ٱلْأَخُ يُورَاي كَامِينْسْكِي مَا حَصَلَ خِلَالَ ٱلْحَظْرِ فِي تْشِيكُوسْلُوفَاكِيَا ٱلسَّابِقَةِ قَائِلًا: «بَعْدَ أَنْ أُوقِفَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ وَشُيُوخٌ عَدِيدُونَ، بَدَأَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ وَٱلدَّوَائِرِ يَضَعُونَ قَوَاعِدَ لِلنَّاشِرِينَ، مُحَدِّدِينَ مَا يَجِبُ فِعْلُهُ وَمَا لَا يَجِبُ فِعْلُهُ». لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُعْطِنَا ٱلسُّلْطَةَ أَنْ نَفْرِضَ قَوَاعِدَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ. وَمَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ لَا يَحْمِي إِخْوَتَهُ بَلْ فِي ٱلْوَاقِعِ يَتَحَكَّمُ بِهِمْ. —لَا تَتَوَقَّفْ أَبَدًا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ
١٩ حَسَبَ ٢ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّام ٣٢:٧، ٨، لِمَ لَا نَخَافُ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ؟
١٩ سَيَسْتَمِرُّ عَدُوُّنَا ٱلرَّئِيسِيُّ، ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ، فِي ٱضْطِهَادِ شَعْبِ يَهْوَهَ. (١ بط ٥:٨؛ رؤ ٢:١٠) فَسَيُحَاوِلُ هُوَ وَأَتْبَاعُهُ أَنْ يَحْظُرُوا عِبَادَتَنَا. لٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ. (تث ٧:٢١) فَيَهْوَهُ مَعَنَا وَسَيَدْعَمُنَا حَتَّى لَوْ حُظِرَ عَمَلُنَا. — اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٢:٧، ٨.
٢٠ عَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ؟
٢٠ لِيَكُنْ تَصْمِيمُنَا مِثْلَ تَصْمِيمِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «إِنْ كَانَ بِرًّا عِنْدَ ٱللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ وَلَيْسَ لِلهِ، فَٱحْكُمُوا أَنْتُمْ. أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا». — اع ٤:١٩، ٢٠.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٣ هَبْنَا ٱلْجُرْأَةَ
^ الفقرة 5 كَيْفَ نَتَصَرَّفُ إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا؟ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تُعْطِينَا ٱقْتِرَاحَاتٍ وَإِرْشَادَاتٍ مُفِيدَةً كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ إِلٰهِنَا.
^ الفقرة 59 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: نَرَى فِي كُلِّ ٱلصُّوَرِ إِخْوَةً يَخْدُمُونَ فِي بُلْدَانٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ. فِي هٰذِهِ ٱلصُّورَةِ، فَرِيقٌ صَغِيرٌ يَعْقِدُ ٱجْتِمَاعًا فِي مُسْتَوْدَعٍ يَمْلِكُهُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ.
^ الفقرة 61 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أُخْتٌ (إِلَى ٱلْيَسَارِ) تَتَحَدَّثُ مَعَ ٱمْرَأَةٍ وَتَنْوِي أَنْ تُبَشِّرَهَا.
^ الفقرة 63 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أَخٌ يَرْفُضُ أَثْنَاءَ ٱلِٱسْتِجْوَابِ أَنْ يَكْشِفَ مَعْلُومَاتٍ عَنْ جَمَاعَتِهِ.