الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اطلب الغنى الحقيقي

اطلب الغنى الحقيقي

‏«اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ».‏ —‏ لو ١٦:‏٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٣٢،‏ ١٥٤

١،‏ ٢ لِمَ ٱلْفُقَرَاءُ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ هٰذَا ٱلنِّظَامِ؟‏

إِنَّ عَالَمَ ٱلْمَالِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْيَوْمَ ظَالِمٌ لَا يَرْحَمُ.‏ فَٱلشَّبَابُ مَثَلًا يَسْتَصْعِبُونَ إِيجَادَ وَظَائِفَ.‏ وَيُهَاجِرُ عَدِيدُونَ إِلَى بُلْدَانٍ غَنِيَّةٍ،‏ مُخَاطِرِينَ بِحَيَاتِهِمْ أَحْيَانًا.‏ لٰكِنَّ ٱلْفَقْرَ مُنْتَشِرٌ حَتَّى فِي تِلْكَ ٱلْبُلْدَانِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْفَجْوَةَ تَتَّسِعُ بَيْنَ ٱلْأَغْنِيَاءِ وَٱلْفُقَرَاءِ.‏ فَٱلتَّقَارِيرُ ٱلْأَخِيرَةُ تُظْهِرُ أَنَّ ثَرْوَةَ ١ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ أَغْنِيَاءِ ٱلْعَالَمِ تُعَادِلُ ثَرْوَةَ بَقِيَّةِ ٱلنَّاسِ.‏ فَبَيْنَمَا يَمْلِكُ ٱلْبَعْضُ مَالًا يَكْفِيهِمْ عِدَّةَ أَجْيَالٍ،‏ يَعِيشُ ٱلْبَلَايِينُ فِي فَقْرٍ شَدِيدٍ.‏ وَيَسُوعُ أَشَارَ إِلَى عَدَمِ ٱلْمُسَاوَاةِ هٰذَا،‏ قَائِلًا:‏ «اَلْفُقَرَاءُ عِنْدَكُمْ كُلَّ حِينٍ».‏ (‏مر ١٤:‏٧‏)‏ فَمَاذَا قَصَدَ بِكَلَامِهِ هٰذَا؟‏

٢ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلنِّظَامَ ٱلتِّجَارِيَّ سَيَسْتَمِرُّ إِلَى أَنْ يُزِيلَهُ مَلَكُوتُ ٱللهِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّ ٱلنِّظَامَ ٱلتِّجَارِيَّ،‏ أَوِ «ٱلتُّجَّارَ»،‏ جُزْءٌ مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ (‏رؤ ١٨:‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ فِيمَا يَسْتَطِيعُ شَعْبُ ٱللهِ أَنْ يَقْطَعَ كُلَّ صِلَةٍ بِٱلسِّيَاسَةِ وَٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ لَا يَتَمَكَّنُ مُعْظَمُهُمْ مِنَ ٱلِٱنْفِصَالِ كَامِلًا عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلتِّجَارِيِّ.‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُنَاقِشُهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٣ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَفْحَصَ نَظْرَتَنَا إِلَى عَالَمِ ٱلتِّجَارَةِ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹كَيْفَ أَسْتَخْدِمُ مُمْتَلَكَاتِي لِأُظْهِرَ أَمَانَتِي لِلهِ؟‏ كَيْفَ أُبَسِّطُ حَيَاتِي؟‏ وَمَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ يَثِقُونَ بِٱللهِ ثِقَةً تَامَّةً؟‏›.‏

مَثَلُ ٱلْوَكِيلِ ٱلْأَثِيمِ

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ مَاذَا حَدَثَ لِلْوَكِيلِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ شَجَّعَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ؟‏

٤ اقرأ لوقا ١٦:‏١-‏٩‏.‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ عَنْ وَكِيلٍ أَثِيمٍ ٱتُّهِمَ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَ سَيِّدِهِ.‏ * إِلَّا أَنَّهُ سَعَى لِيَكْسِبَ «أَصْدِقَاءَ» يُسَاعِدُونَهُ بَعْدَمَا يَخْسَرُ وَظِيفَتَهُ.‏ وَهٰكَذَا «عَمِلَ بِحِكْمَةٍ».‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يُشَجِّعْ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَتْبَعُوا أَسَالِيبَ مُلْتَوِيَةً لِيُؤَمِّنُوا لُقْمَةَ عَيْشِهِمْ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأَسَالِيبُ يَتْبَعُهَا أَهْلُ ٱلْعَالَمِ،‏ «أَبْنَاءُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا».‏ لٰكِنَّهُ رَوَى ٱلْمَثَلَ لِيُعَلِّمَ تَلَامِيذَهُ دَرْسًا مُهِمًّا.‏

٥ فَمِثْلَ ٱلْوَكِيلِ ٱلَّذِي وَاجَهَ ظَرْفًا صَعْبًا،‏ يَكْسِبُ مُعْظَمُ أَتْبَاعِ يَسُوعَ رِزْقَهُمْ بِصُعُوبَةٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلظَّالِمِ.‏ وَلِأَنَّ يَسُوعَ عَرَفَ ذٰلِكَ،‏ شَجَّعَهُمْ قَائِلًا:‏ «اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ،‏ حَتَّى مَتَى نَفِدَ هٰذَا يَقْبَلُونَكُمْ فِي ٱلْمَسَاكِنِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ وَيُشِيرُ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْأَصْدِقَاءُ› إِلَى يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏

٦ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلتِّجَارَةَ لَمْ تَكُنْ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ ٱللهِ؟‏

٦ لَا نَدْرِي لِمَ وَصَفَ يَسُوعُ ٱلْمَالَ بِأَنَّهُ «أَثِيمٌ».‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلتِّجَارَةَ لَمْ تَكُنْ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ ٱللهِ.‏ فَفِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ مَا يَكْفِيهِمَا وَزِيَادَةً.‏ (‏تك ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَعِنْدَمَا حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ «لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئًا مِمَّا يَمْلِكُ هُوَ لَهُ،‏ بَلْ كَانَ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا».‏ (‏اع ٤:‏٣٢‏)‏ كَمَا أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا بِوَقْتٍ يَنْعَمُ فِيهِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ بِخَيْرَاتِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏اش ٢٥:‏٦-‏٩؛‏ ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وَلٰكِنْ حَتَّى يَأْتِيَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَصَرَّفَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ «بِحِكْمَةٍ»،‏ لِكَيْ يَعِيشُوا مِنَ «ٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ» وَيُرْضُوا ٱللهَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏

اِسْتَعْمِلِ ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ بِحِكْمَةٍ

٧ أَيَّةُ مَشُورَةٍ نَجِدُهَا فِي لُوقَا ١٦:‏١٠-‏١٣‏؟‏

٧ اقرأ لوقا ١٦:‏١٠-‏١٣‏.‏ لَقَدِ ٱتَّخَذَ ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَثِيمُ أَصْدِقَاءَ لِمَنْفَعَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ شَجَّعَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكْسِبُوا صَدَاقَتَهُ وَصَدَاقَةَ يَهْوَهَ لِهَدَفٍ نَبِيلٍ.‏ فَقَدْ شَجَّعَهُمْ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا «ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ» لِيُبَرْهِنُوا أَمَانَتَهُمْ لِلهِ.‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ ٱلْبَعْضُ مُمْتَلَكَاتِهِمْ؟‏

٨ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَكُونَ «أُمَنَاءَ فِي ٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ» هِيَ بِٱلتَّبَرُّعِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ مَثَلًا،‏ تَوَقَّفَتْ فَتَاةٌ هِنْدِيَّةٌ عَنْ شِرَاءِ ٱللُّعَبِ وَظَلَّتْ تَجْمَعُ ٱلْمَالَ كَيْ تَتَبَرَّعَ بِهِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَفِي ٱلْهِنْد أَيْضًا،‏ تَبَرَّعَ أَخٌ يَمْتَلِكُ مَزْرَعَةَ جَوْزِ هِنْدٍ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنْهُ إِلَى مَكْتَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْمَالَيَالَمِيَّةِ.‏ فَهُوَ فَضَّلَ أَنْ يَتَبَرَّعَ بِجَوْزِ ٱلْهِنْدِ كَيْ يُوَفِّرَ عَلَى ٱلْمَكْتَبِ شِرَاءَهُ.‏ لَقَدْ عَمِلَ هٰذَا ٱلْأَخُ بِحِكْمَةٍ فِعْلًا.‏ وَفِي ٱلْيُونَان،‏ يَتَبَرَّعُ ٱلْإِخْوَةُ دَائِمًا لِعَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ بِزَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْجُبْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْغِذَائِيَّةِ.‏

٩ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ أَخٍ فَتَحَ بَيْتَهُ فِي سْرِي لَانْكَا لِتُعْقَدَ فِيهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَٱلْمَحَافِلُ وَيَسْكُنَ فِيهِ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَتَضْحِيَتُهُ هٰذِهِ تُسَاعِدُ كَثِيرًا ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْفُقَرَاءَ هُنَاكَ.‏ وَفِي بَلَدٍ يَحْظُرُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ،‏ يَفْتَحُ ٱلْإِخْوَةُ بُيُوتَهُمْ لِتُعْقَدَ فِيهَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ.‏ وَهٰذَا يُعْفِي ٱلْإِخْوَةَ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْفَاتِحِينَ مِنْ بَعْضِ ٱلْأَعْبَاءِ ٱلْمَالِيَّةِ.‏

١٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْتِجُ عَنِ ٱلْكَرَمِ؟‏

١٠ تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ أَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ ‹أُمَنَاءُ فِي ٱلْقَلِيلِ›.‏ (‏لو ١٦:‏١٠‏)‏ فَأَصْدِقَاءُ ٱللهِ يَسْتَعْمِلُونَ مُمْتَلَكَاتِهِمْ لِفَائِدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَيَسُرُّهُمْ أَنْ يَبْذُلُوا هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَاتِ وَيَكُونُوا كُرَمَاءَ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَدَّخِرُونَ «ٱلْمَالَ ٱلْحَقَّ» فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏لو ١٦:‏١١‏)‏ مَثَلًا،‏ تُخْبِرُ أُخْتٌ تَتَبَرَّعُ دَائِمًا لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّ ٱلْكَرَمَ حَسَّنَ شَخْصِيَّتَهَا.‏ تَذْكُرُ:‏ «كُلَّمَا أَعْرَبْتُ عَنِ ٱلْكَرَمِ،‏ صِرْتُ أَكْثَرَ تَسَامُحًا وَصَبْرًا حِينَ يُخَيِّبُ ٱلْآخَرُونَ أَمَلِي أَوْ يُقَدِّمُونَ لِي نَصِيحَةً».‏ وَقَدْ لَمَسَ كَثِيرُونَ مِثْلَهَا ٱلْبَرَكَاتِ ٱلنَّاتِجَةَ عَنِ ٱلْعَطَاءِ وَٱلْكَرَمِ.‏ —‏ مز ١١٢:‏٥؛‏ ام ٢٢:‏٩‏.‏

١١ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ كَرَمُنَا أَنَّنَا ‹نَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَحْصُلُ مُسَاوَاةٌ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١١ وَٱسْتِعْمَالُ مُمْتَلَكَاتِنَا لِدَعْمِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّنَا ‹نَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ›.‏ لِذٰلِكَ حَتَّى وَإِنْ لَمْ نَسْتَطِعِ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَوِ ٱلِٱنْتِقَالَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ بِأَمْوَالِنَا.‏ (‏ام ١٩:‏١٧‏)‏ فَتَبَرُّعَاتُنَا تَدْعَمُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ وَتُسَاهِمُ فِي تَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي بُلْدَانٍ فَقِيرَةٍ يَقْبَلُ فِيهَا كَثِيرُونَ ٱلْحَقَّ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلْكُتُبَ ٱلْمُقَدَّسَةَ غَالِيَةٌ جِدًّا فِي جُمْهُورِيَّةِ ٱلْكُونْغُو ٱلدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ وَرُوَانْدَا وَمَدَغَشْقَر وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْبُلْدَانِ.‏ حَتَّى إِنَّ ثَمَنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْوَاحِدِ يُسَاوِي أَحْيَانًا رَاتِبَ أُسْبُوعٍ أَوْ شَهْرٍ كَامِلٍ.‏ وَطَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ ٱضْطُرَّ إِخْوَتُنَا أَنْ يُضَحُّوا بِطَعَامِ ٱلْعَائِلَةِ لِيَشْتَرُوا كِتَابًا مُقَدَّسًا.‏ أَمَّا ٱلْآنَ وَبِفَضْلِ تَبَرُّعَاتِنَا،‏ فَإِنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ تُتَرْجِمُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَتُوَزِّعُهَا مَجَّانًا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ فِي عَائِلَاتِ ٱلشُّهُودِ وَعَلَى ٱلتَّلَامِيذِ أَيْضًا.‏ وَهٰكَذَا تُسْتَخْدَمُ ٱلْمَوَارِدُ ‹بِمُسَاوَاةٍ› بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٨:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ وَيَنْعَمُ مَنْ يَتَبَرَّعُ وَمَنْ يَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّبَرُّعَاتِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ بِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ.‏

بَسِّطْ حَيَاتَكَ

١٢ كَيْفَ ٱتَّكَلَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى ٱللهِ؟‏

١٢ عَلَيْنَا أَنْ نُبَسِّطَ حَيَاتَنَا وَنَسْعَى وَرَاءَ «ٱلْمَالِ ٱلْحَقِّ» لِنَكْسِبَ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ إِبْرَاهِيمُ.‏ فَلِأَنَّهُ رَغِبَ أَنْ يَكُونَ صَدِيقَ يَهْوَهَ،‏ أَطَاعَهُ وَتَرَكَ مَدِينَةَ أُورَ ٱلْغَنِيَّةَ وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ.‏ (‏عب ١١:‏٨-‏١٠‏)‏ وَلَمْ يَتَّكِلْ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ،‏ بَلِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ دَائِمًا.‏ (‏تك ١٤:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَيَسُوعُ شَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَتَحَلَّوْا بِإِيمَانٍ كَهٰذَا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ قَالَ لِشَابٍّ غَنِيٍّ:‏ «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا،‏ فَٱذْهَبْ وَبِعْ مُمْتَلَكَاتِكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ،‏ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي».‏ (‏مت ١٩:‏٢١‏)‏ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يَتَحَلَّ هٰذَا ٱلشَّابُّ بِإِيمَانٍ كَإِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ.‏ وَلٰكِنْ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ وَثِقُوا بِٱللهِ ثِقَةً تَامَّةً.‏

١٣ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا بُولُسُ لِتِيمُوثَاوُسَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُطَبِّقُ مَشُورَةَ بُولُسَ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٣ كَانَ تِيمُوثَاوُسُ أَحَدَ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِينَ وَثِقُوا بِٱللهِ.‏ فَبُولُسُ قَالَ لَهُ:‏ «نِعْمَ ٱلْجُنْدِيُّ أَنْتَ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ لٰكِنَّهُ عَادَ وَنَصَحَهُ:‏ «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَأَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَكْثَرُ مِنْ مَلْيُونِ خَادِمٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ يَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيُطَبِّقُوا هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ.‏ فَهُمْ لَا يُغْرَوْنَ بِدِعَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْجَشِعِ،‏ وَيَتَذَكَّرُونَ ٱلْمَبْدَأَ فِي ٱلْأَمْثَال ٢٢:‏٧‏:‏ «اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ».‏ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ،‏ فَيُرِيدُ أَنْ نَصْرِفَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا فِي خِدْمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلتِّجَارِيِّ.‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ يَتَّخِذُ ٱلْبَعْضُ قَرَارَاتٍ غَيْرَ حَكِيمَةٍ،‏ فَيَقَعُونَ تَحْتَ دُيُونٍ كَبِيرَةٍ.‏ وَيَظَلُّونَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ يَدْفَعُونَ أَقْسَاطَ ٱلْبَيْتِ،‏ ٱلسَّيَّارَةِ،‏ ٱلتَّعْلِيمِ،‏ أَوْ حَفْلَةِ ٱلزِّفَافِ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا عَمِلْنَا بِحِكْمَةٍ،‏ نُبَسِّطُ حَيَاتَنَا وَنُقَلِّلُ مَصَارِيفَنَا وَنَتَجَنَّبُ ٱلدُّيُونَ.‏ وَهٰكَذَا يَتَسَنَّى لَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللهَ بَدَلَ أَنْ نُصْبِحَ عَبِيدًا لِلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٠‏.‏

١٤ عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ؟‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً.‏

١٤ وَيَتَطَلَّبُ تَبْسِيطُ حَيَاتِنَا أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا.‏ مَثَلًا،‏ ٱمْتَلَكَ زَوْجَانِ مَصْنَعًا يَجْنِيَانِ مِنْهُ أَرْبَاحًا كَثِيرَةً.‏ لٰكِنَّهُمَا أَرَادَا أَنْ يَعُودَا إِلَى ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَبَاعَا ٱلْمَصْنَعَ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى قَارِبِهِمَا وَبَعْضِ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ ثُمَّ تَطَوَّعَا لِلْعَمَلِ فِي مَشْرُوعِ بِنَاءِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ فِي وُورْوِيك بِنْيُويُورْك.‏ وَعَمِلَ ٱلْأَخُ وَزَوْجَتُهُ هُنَاكَ بِضْعَةَ أَسَابِيعَ مَعَ وَالِدَيْهِ.‏ كَمَا تَمَتَّعَا بِٱلْخِدْمَةِ إِلَى جَانِبِ ٱبْنَتِهِمَا وَزَوْجِهَا فِي بَيْتَ إِيلَ.‏ وَهُنَالِكَ أَيْضًا فَاتِحَةٌ فِي وِلَايَةِ كُولُورَادُو ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ وَجَدَتْ عَمَلًا بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ فِي أَحَدِ ٱلْبُنُوكِ.‏ وَقَدْ سُرَّ ٱلْمُدَرَاءُ بِعَمَلِهَا جِدًّا.‏ فَعَرَضُوا عَلَيْهَا أَنْ يَزِيدُوا رَاتِبَهَا ثَلَاثَةَ أَضْعَافٍ إِذَا عَمِلَتْ بِدَوَامٍ كَامِلٍ.‏ لٰكِنَّهَا رَفَضَتْ هٰذَا ٱلْعَرْضَ ٱلْمُغْرِيَ لِتَبْقَى مُرَكِّزَةً عَلَى ٱلْخِدْمَةِ.‏ إِنَّ هٰذَيْنِ مُجَرَّدُ مِثَالَيْنِ يُظْهِرَانِ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا خُدَّامُ يَهْوَهَ.‏ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا.‏ وَهٰكَذَا نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ «ٱلْمَالَ ٱلْحَقَّ» وَصَدَاقَتَنَا مَعَ ٱللهِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏

حِينَ يَنْفَدُ ٱلْمَالُ ٱلْأَثِيمُ

١٥ أَيُّ غِنًى يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ؟‏

١٥ لَيْسَتِ ٱلثَّرْوَةُ وَٱلْمُمْتَلَكَاتُ بِٱلضَّرُورَةِ دَلِيلًا عَلَى بَرَكَةِ ٱللهِ.‏ فَيَهْوَهُ يُبَارِكُ مَنْ هُمْ «أَغْنِيَاءُ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ سَمِعَتْ أُخْتٌ إِيطَالِيَّةٌ ٱسْمُهَا لُوتْشِيَا * أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى مُبَشِّرِينَ فِي أَلْبَانْيَا.‏ فَٱنْتَقَلَتْ إِلَى هُنَاكَ عَامَ ١٩٩٣،‏ مُتَّكِلَةً كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ لِيُعِيلَهَا.‏ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ أَتْقَنَتِ ٱللُّغَةَ ٱلْأَلْبَانِيَّةَ وَسَاعَدَتْ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ شَخْصًا أَنْ يَعْتَمِدُوا.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَحْصُدُ جَمِيعًا نَتَائِجَ كَهٰذِهِ فِي مُقَاطَعَتِنَا،‏ لٰكِنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا كَيْ يَتَعَلَّمَ ٱلْآخَرُونَ عَنْ يَهْوَهَ وَيُصْبِحُوا أَصْدِقَاءَهُ هِيَ كَنْزٌ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ.‏ —‏ مت ٦:‏٢٠‏.‏

١٦ ‏(‏أ)‏ مَا مَصِيرُ ٱلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ عَلَى نَظْرَتِنَا إِلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ؟‏

١٦ أَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ سَيَزُولُ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَقُلْ ‏«إِنْ نَفِدَ»،‏ بَلْ ‏«مَتَى نَفِدَ».‏ (‏لو ١٦:‏٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ هُنَالِكَ مَصَارِفَ تُفْلِسُ وَبُلْدَانًا تَمُرُّ بِأَزَمَاتٍ ٱقْتِصَادِيَّةٍ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يُقَارَنُ بِمَا سَيَحْدُثُ عَمَّا قَرِيبٍ.‏ فَعَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ بِأَنْظِمَتِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلدِّينِيَّةِ وَٱلتِّجَارِيَّةِ سَيَنْهَارُ كُلِّيًّا.‏ وَمَا يُعْتَبَرُ قَيِّمًا فِي ٱلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ ٱلْيَوْمَ،‏ مِثْلُ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ،‏ سَيَفْقِدُ قِيمَتَهُ.‏ وَهٰذَا مَا أَنْبَأَ بِهِ حَزْقِيَالُ وَصَفَنْيَا.‏ (‏حز ٧:‏١٩؛‏ صف ١:‏١٨‏)‏ فَكَيْفَ سَتَشْعُرُ فِي نِهَايَةِ حَيَاتِكَ لَوْ ضَحَّيْتَ ‹بِٱلْمَالِ ٱلْحَقِّ› لِتَجْمَعَ «ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ»؟‏ أَلَنْ تَكُونَ مِثْلَ رَجُلٍ يُمْضِي حَيَاتَهُ وَهُوَ يُكَدِّسُ ٱلْمَالَ لِيَكْتَشِفَ فِي ٱلنِّهَايَةِ أَنَّ كُلَّهُ مُزَوَّرٌ؟‏ (‏ام ١٨:‏١١‏)‏ إِذًا،‏ بِمَا أَنَّ ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ سَيَنْفَدُ لَا مَحَالَةَ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَسْتَغِلَّهُ ٱلْآنَ لِتَكْسِبَ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَأَنْتَ لَنْ تَجِدَ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ إِلَّا حِينَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ وَتَدْعَمُ عَمَلَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

١٧،‏ ١٨ إِلَامَ يَتَطَلَّعُ أَصْدِقَاءُ ٱللهِ؟‏

١٧ عِنْدَمَا يَأْتِي مَلَكُوتُ ٱللهِ،‏ لَنْ تَكُونَ هُنَالِكَ إِيجَارَاتٌ أَوْ قُرُوضٌ.‏ وَلَنْ يَحْتَاجَ أَحَدٌ إِلَى أَطِبَّاءَ أَوْ أَدْوِيَةٍ.‏ وَسَيَتَقَاسَمُ أَصْدِقَاءُ يَهْوَهَ خَيْرَاتِ ٱلْأَرْضِ.‏ فَٱلطَّعَامُ سَيَتَوَافَرُ لِلْجَمِيعِ مَجَّانًا.‏ وَسَتُسْتَخْدَمُ ٱلْجَوَاهِرُ وَٱلذَّهَبُ وَٱلْفِضَّةُ لِلزِّينَةِ لَا لِلتِّجَارَةِ.‏ وَسَتَتَوَفَّرُ مَوَادُّ عَالِيَةُ ٱلْجَوْدَةِ لِبِنَاءِ بُيُوتٍ جَمِيلَةٍ.‏ وَلَنْ يَتَقَاضَى إِخْوَتُنَا مِنَّا ٱلْمَالَ،‏ بَلْ سَيُسَاعِدُونَنَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏

١٨ وَهٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتُ لَيْسَتْ سِوَى جُزْءٍ مِنَ ٱلْمُكَافَأَةِ ٱلثَّمِينَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُ بِهَا أَصْدِقَاءُ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ تَخَيَّلِ ٱلْفَرْحَةَ ٱلَّتِي سَتَغْمُرُ عُبَّادَ يَهْوَهَ حِينَ يَقُولُ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «تَعَالَوْا،‏ يَا مُبَارَكِي أَبِي،‏ رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏

^ ‎الفقرة 4‏ لَمْ يَذْكُرْ يَسُوعُ إِنْ كَانَتْ تِلْكَ ٱلتُّهْمَةُ صَحِيحَةً أَمْ لَا.‏ فَهُوَ رَكَّزَ عَلَى رَدَّةِ فِعْلِ ٱلْوَكِيلِ،‏ لَا عَلَى أَسْبَابِ طَرْدِهِ مِنَ ٱلْعَمَلِ.‏