الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٦

هل تصون ‹ترس ايمانك›؟‏

هل تصون ‹ترس ايمانك›؟‏

‏«اِحْمِلُوا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ».‏ —‏ اف ٦:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١١٩ لِيَكُنْ لَنَا إِيمَانٌ قَوِيٌّ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ أَفَسُس ٦:‏١٦‏،‏ لِمَ نَحْتَاجُ إِلَى «تُرْسِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرِ»؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

هَلْ تَحْمِلُ «تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ»؟‏ لَا شَكَّ فِي ذٰلِكَ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٦:‏١٦‏.‏)‏ وَمِثْلَمَا يَحْمِي ٱلتُّرْسُ ٱلْكَبِيرُ كُلَّ ٱلْجِسْمِ تَقْرِيبًا،‏ يَحْمِيكَ ٱلْإِيمَانُ مِنَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَٱلْعَنِيفَةِ وَٱلشِّرِّيرَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏

٢ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ فَسَنَظَلُّ نُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ تُضْعِفُ إِيمَانَنَا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَكَيْفَ نَفْحَصُ تُرْسَ إِيمَانِنَا لِنَتَأَكَّدَ أَنَّهُ بِحَالَةٍ جَيِّدَةٍ؟‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِهِ؟‏ سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.‏

اِفْحَصْ تُرْسَكَ جَيِّدًا

بَعْدَ ٱلْمَعْرَكَةِ،‏ يَفْحَصُ ٱلْجُنُودُ تُرُوسَهُمْ وَيُصْلِحُونَهَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٣.‏)‏

٣ كَيْفَ كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ يَهْتَمُّ بِتُرْسِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٣ أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ غَالِبًا مَا حَمَلَ ٱلْجُنُودُ تُرُوسًا مُغَطَّاةً بِٱلْجِلْدِ.‏ فَلَزِمَ أَنْ يَدْهَنُوهَا بِٱلزَّيْتِ كَيْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱلْجِلْدِ وَيَحْمُوا ٱلأَجْزَاءَ ٱلْمَعْدِنِيَّةَ مِنَ ٱلصَّدَإِ.‏ وَإِذَا ٱكْتَشَفَ ٱلْجُنْدِيُّ أَنَّ تُرْسَهُ تَضَرَّرَ،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُصْلِحَهُ.‏ وَهٰكَذَا يَبْقَى مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْرَكَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ فَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذٰلِكَ عَلَى إِيمَانِنَا؟‏

٤ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَفْحَصَ تُرْسَ إِيمَانِنَا،‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏

٤ مِثْلَ هٰؤُلَاءِ ٱلْجُنُودِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَفْحَصَ تُرْسَ إِيمَانِنَا بِٱسْتِمْرَارٍ وَنَصُونَهُ.‏ وَهٰكَذَا نَبْقَى دَائِمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلْمَعْرَكَةِ.‏ فَنَحْنُ فِي حَرْبٍ ضِدَّ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ (‏اف ٦:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَلَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَصُونَ تُرْسَ إِيمَانِنَا بَدَلًا مِنَّا.‏ فَكَيْفَ تَتَأَكَّدُ أَنَّ إِيمَانَكَ قَوِيٌّ؟‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ.‏ ثُمَّ ٱسْتَعْمِلْ كَلِمَتَهُ كَيْ تَرَى نَفْسَكَ كَمَا يَرَاكَ هُوَ.‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ».‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَلِمَ لَا تُفَكِّرُ فِي بَعْضِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلَّتِي مَرَرْتَ بِهَا مُؤَخَّرًا؟‏ مَثَلًا،‏ هَلْ وَقَعْتَ فِي مُشْكِلَةٍ مَادِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ؟‏ هَلْ تَذَكَّرْتَ آنَذَاكَ وَعْدَ يَهْوَهَ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّين ١٣:‏٥‏:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ»؟‏ وَهَلْ زَادَ هٰذَا ٱلْوَعْدُ ثِقَتَكَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُكَ؟‏ إِذًا،‏ تُرْسُ إِيمَانِكَ بِحَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏

٥ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكْتَشِفَ حِينَ تَفْحَصُ إِيمَانَكَ؟‏

٥ وَلٰكِنْ حِينَ تَفْحَصُ إِيمَانَكَ،‏ قَدْ تَتَفَاجَأُ بِمَا تَكْتَشِفُهُ.‏ فَرُبَّمَا تَجِدُ ضَعَفَاتٍ لَمْ تُلَاحِظْهَا مِنْ قَبْلُ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ تَجِدُ أَنَّ إِيمَانَكَ تَضَرَّرَ بِسَبَبِ ٱلْقَلَقِ فَوْقَ ٱللُّزُومِ،‏ ٱلْأَكَاذِيبِ،‏ وَٱلْيَأْسِ.‏ فَمَاذَا عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ لِئَلَّا يَتَضَرَّرَ إِيمَانُكَ أَكْثَرَ؟‏

اِنْتَبِهْ مِنَ ٱلْقَلَقِ فَوْقَ ٱللُّزُومِ وَٱلْأَكَاذِيبِ وَٱلْيَأْسِ

٦ أَيُّ أُمُورٍ جَيِّدٌ أَنْ نَقْلَقَ عَلَيْهَا؟‏

٦ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَقْلَقَ عَلَى بَعْضِ ٱلْأُمُورِ.‏ مَثَلًا،‏ جَيِّدٌ أَنْ يَكُونَ هَمُّنَا إِرْضَاءَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٢‏)‏ وَإِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً،‏ يَدْفَعُنَا ٱلْقَلَقُ أَنْ نُصْلِحَ عَلَاقَتَنَا بِإِلٰهِنَا.‏ (‏مز ٣٨:‏١٨‏)‏ هٰذَا وَإِنَّنَا نَحْمِلُ هَمَّ إِرْضَاءِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا،‏ وَيَشْغَلُ بَالَنَا خَيْرُ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٣؛‏ ٢ كو ١١:‏٢٨‏.‏

٧ حَسَبَ ٱلْأَمْثَال ٢٩:‏٢٥‏،‏ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلنَّاسِ؟‏

٧ لٰكِنَّ ٱلْقَلَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ يُضْعِفُ إِيمَانَنَا.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ نَشْغَلُ بَالَنَا كَثِيرًا بِتَأْمِينِ ٱلْأَكْلِ وَٱللِّبَاسِ.‏ (‏مت ٦:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فَيَدْفَعُنَا ذٰلِكَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ أَوْ حَتَّى أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّةً لِلْمَالِ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ يَضْعُفُ إِيمَانُنَا بِيَهْوَهَ وَتَتَأَذَّى عَلَاقَتُنَا بِهِ.‏ (‏مر ٤:‏١٩؛‏ ١ تي ٦:‏١٠‏)‏ أَيْضًا،‏ قَدْ نَقْلَقُ كَثِيرًا بِشَأْنِ رَأْيِ ٱلْآخَرِينَ فِينَا.‏ فَيَصِيرُ خَوْفُنَا مِنَ ٱلسُّخْرِيَةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ أَكْبَرَ مِنْ خَوْفِنَا مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ.‏ فَكَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ ٱلْإِيمَانَ وَٱلشَّجَاعَةَ لِئَلَّا نَخَافَ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ اقرإ الامثال ٢٩:‏٢٥؛‏ لو ١٧:‏٥‏.‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏ *

٨ كَيْفَ نُوَاجِهُ ٱلْأَكَاذِيبَ؟‏

٨ اَلشَّيْطَانُ هُوَ «أَبُو ٱلْكَذِبِ».‏ وَهُوَ يَسْتَعْمِلُ ٱلَّذِينَ تَحْتَ سَيْطَرَتِهِ لِيَنْشُرَ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏ (‏يو ٨:‏٤٤‏)‏ مَثَلًا،‏ يَنْشُرُ ٱلْمُرْتَدُّونَ مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةً أَوْ مُحَرَّفَةً عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلْإِنْتِرْنِت وَوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ.‏ وَأَكَاذِيبُ كَهٰذِهِ هِيَ مِنْ «سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ».‏ (‏اف ٦:‏١٦‏)‏ فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا قَالَ لَنَا شَخْصٌ مُرْتَدٌّ أَكَاذِيبَ كَهٰذِهِ؟‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِعَ إِلَيْهِ أَبَدًا.‏ فَنَحْنُ وَاثِقُونَ تَمَامًا بِيَهْوَهَ وَإِخْوَتِنَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَحْنُ نَتَجَنَّبُ أَنْ نَتَوَاصَلَ مَعِ ٱلْمُرْتَدِّينَ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ.‏ وَلَا نَسْمَحُ لِفُضُولِنَا أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ أَنْ يَدْفَعَنَا لِنَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ أَوْ نَتَجَادَلَ مَعْهُمْ.‏

٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْيَأْسُ؟‏

٩ اَلْيَأْسُ أَيْضًا قَدْ يُضْعِفُ إِيمَانَنَا.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَجَاهَلَ مَشَاكِلَنَا.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لَهَا بِأَنْ تُسَيْطِرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا.‏ فَعِنْدَئِذٍ،‏ نَنْسَى ٱلرَّجَاءَ ٱلرَّائِعَ ٱلَّذِي وَعَدَنَا بِهِ يَهْوَهُ.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَقَدْ يَسْتَنْزِفُ ٱلْيَأْسُ طَاقَتَنَا،‏ فَنَسْتَسْلِمُ وَنَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٠‏)‏ فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ كُلَّ هٰذَا؟‏

١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رِسَالَةِ ٱلْأُخْتِ؟‏

١٠ إِلَيْكَ مَا تَفْعَلُهُ أُخْتٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَهَا فِيمَا تَعْتَنِي بِزَوْجِهَا ٱلْمَرِيضِ.‏ قَالَتْ فِي رِسَالَةٍ كَتَبَتْهَا إِلَى ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ:‏ «أَحْيَانًا،‏ نَشْعُرُ بِٱلضَّغْطِ وَٱلْيَأْسِ بِسَبَبِ وَضْعِنَا.‏ لٰكِنَّ رَجَاءَنَا قَوِيٌّ.‏ وَأَنَا أَشْكُرُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَنَا.‏ فَهِيَ تُقَوِّي إِيمَانَنَا وَتَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا.‏ وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ كَثِيرًا إِلَى هٰذَا ٱلتَّشْجِيعِ.‏ إِنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ وَنَتَحَمَّلَ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي يُهَاجِمُنَا بِهَا ٱلشَّيْطَانُ».‏ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ أَنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْيَأْسِ.‏ كَيْفَ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّ مَشَاكِلَنَا لِيُضْعِفَنَا،‏ نَثِقَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَزِّينَا،‏ وَنُقَدِّرَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ لَنَا.‏

هَلْ تَصُونُ ‹تُرْسَ إِيمَانِكَ›؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏ *

١١ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْحَصَ إِيمَانَنَا؟‏

١١ هَلْ تَرَى أَنَّ تُرْسَ إِيمَانِكَ يَحْتَاجُ إِلَى صِيَانَةٍ فِي مَجَالٍ مَا؟‏ مَثَلًا،‏ خِلَالَ ٱلْأَشْهُرِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ هَلْ تَجَنَّبْتَ ٱلْقَلَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ؟‏ هَلْ رَفَضْتَ أَنْ تُجَادِلَ ٱلْمُرْتَدِّينَ أَوْ تَسْتَمِعَ إِلَى أَكَاذِيبِهِمْ؟‏ أَوْ هَلِ ٱسْتَطَعْتَ أَنْ تُحَارِبَ مَشَاعِرَ ٱلْيَأْسِ؟‏ إِذًا،‏ إِيمَانُكَ قَوِيٌّ وَبِحَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَبْقَى مُنْتَبِهًا.‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَسْتَعْمِلُ أَسْلِحَةً أُخْرَى.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا.‏

اِنْتَبِهْ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ

١٢ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا مَحَبَّةُ ٱلْمَالِ؟‏

١٢ إِنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَالِ تُلْهِينَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ فَنُهْمِلُ تُرْسَ إِيمَانِنَا.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٤‏)‏ فَقَدِيمًا،‏ لَمْ يُسْمَحْ لِلْجُنُودِ ٱلرُّومَانِ بِأَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ عَمَلٌ آخَرُ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا كَانَ سَيَحْدُثُ لَوْ تَجَاهَلَ أَحَدُ ٱلْجُنُودِ هٰذَا ٱلْمَطْلَبَ؟‏

١٣ أَوْضِحْ لِمَ لَا يُشَارِكُ ٱلْجُنْدِيُّ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلتِّجَارِيَّةِ.‏

١٣ تَخَيَّلْ هٰذَا ٱلْمَشْهَدَ:‏ جُنُودٌ يَتَدَرَّبُونَ فِي ٱلصَّبَاحِ،‏ لٰكِنَّ أَحَدَ ٱلْجُنُودِ لَيْسَ مَعْهُمْ.‏ فَهُوَ مَشْغُولٌ بِبَيْعِ ٱلطَّعَامِ فِي ٱلسُّوقِ.‏ وَفِي ٱلْمَسَاءِ،‏ يَفْحَصُ ٱلْجُنُودُ أَسْلِحَتَهُمْ وَيَسُنُّونَ سُيُوفَهُمْ.‏ أَمَّا هُوَ،‏ فَيَقْضِي وَقْتَهُ فِي تَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ لِيَبِيعَهُ.‏ لٰكِنْ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلتَّالِي،‏ يُهَاجِمُهُمُ ٱلْأَعْدَاءُ فَجْأَةً.‏ فَمَنْ بِرَأْيِكَ سَيَكُونُ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْرَكَةِ وَيُرْضِي قَائِدَهُ؟‏ وَأَيُّ جُنْدِيٍّ تُفَضِّلُ أَنْ يَكُونَ إِلَى جَانِبِكَ:‏ اَلَّذِي ٱسْتَعَدَّ لِلْمَعْرَكَةِ أَمِ ٱلَّذِي تَلَهَّى؟‏

١٤ مَا أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَنَا كَجُنُودٍ لِلْمَسِيحِ؟‏

١٤ مِثْلَ ٱلْجُنُودِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَلَهَّوْا،‏ نَحْنُ أَيْضًا لَا نَتَلَهَّى عَنْ أَهَمِّ هَدَفٍ لَدَيْنَا:‏ أَنْ نُرْضِيَ قَائِدَيْنَا يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَفِي نَظَرِنَا،‏ هٰذَا أَغْلَى مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُقَدِّمُهُ لَنَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذَا نَسْتَغِلُّ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ وَلِنَهْتَمَّ بِتُرْسِ إِيمَانِنَا وَبَاقِي سِلَاحِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏

١٥ مِمَّ حَذَّرَنَا بُولُسُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٥ وَيَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى مُنْتَبِهِينَ دَائِمًا.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ حَذَّرَنَا أَنَّ ‹ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ› سَوْفَ ‹يَضِلُّونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ›.‏ (‏١ تي ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَٱلْفِعْلُ «ضَلَّ» يُظْهِرُ أَنَّ تَجْمِيعَ مُمْتَلَكَاتٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَنَا.‏ فَنَبْدَأُ بِتَنْمِيَةِ «شَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُؤْذِيَةٍ».‏ لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ نَسْمَحَ لِهٰذِهِ ٱلشَّهَوَاتِ أَنْ تَنْمُوَ فِي قَلْبِنَا،‏ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّهَا لِيُضْعِفَ إِيمَانَنَا.‏

١٦ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَدْفَعُنَا مُرْقُس ١٠:‏١٧-‏٢٢ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهَا؟‏

١٦ وَمَاذَا لَوْ كَانَتْ أَحْوَالُنَا ٱلْمَادِّيَّةُ جَيِّدَةً؟‏ هَلْ خَطَأٌ أَنْ نَشْتَرِيَ أَشْيَاءَ نُرِيدُهَا لٰكِنَّنَا لَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِعْلًا؟‏ لَيْسَ بِٱلضَّرُورَةِ.‏ وَلٰكِنْ لِنُفَكِّرْ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ حَتَّى لَوْ لَدَيْنَا ٱلْمَالُ لِنَشْتَرِيَ غَرَضًا مَا،‏ فَهَلْ لَدَيْنَا ٱلْوَقْتُ وَٱلطَّاقَةُ لِنَسْتَعْمِلَهُ وَنَهْتَمَّ بِهِ؟‏ هَلْ يَجْعَلُنَا ذٰلِكَ نَتَعَلَّقُ بِٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ؟‏ وَهَلْ يَدْفَعُنَا ٱلتَّعَلُّقُ بِهَا أَنْ نَتَصَرَّفَ مِثْلَ ٱلشَّابِّ ٱلَّذِي دَعَاهُ يَسُوعُ أَنْ يَزِيدَ خِدْمَتَهُ؟‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٠:‏١٧-‏٢٢‏.‏)‏ أَلَيْسَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً بَسِيطَةً،‏ وَنَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا لِنَعْمَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ؟‏

تَمَسَّكْ جَيِّدًا بِتُرْسِ ٱلْإِيمَانِ

١٧ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَاهُ؟‏

١٧ لَا نَنْسَ أَبَدًا أَنَّنَا فِي حَرْبٍ وَعَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِلْمَعْرَكَةِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ وَإِخْوَتُنَا لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَحْمِلُوا عَنَّا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نَتَمَسَّكَ بِتُرْسِنَا وَنُقَوِّيَ إِيمَانَنَا.‏

١٨ لِمَ كَانَ ٱلْجُنُودُ يَتَمَسَّكُونَ بِتُرُوسِهِمْ؟‏

١٨ قَدِيمًا،‏ كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ يُكَرَّمُ عَلَى شَجَاعَتِهِ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ لٰكِنَّهُ كَانَ سَيَشْعُرُ بِٱلذُّلِّ لَوْ عَادَ دُونَ تُرْسِهِ.‏ كَتَبَ ٱلْمُؤَرِّخُ ٱلرُّومَانِيُّ تَاسِيتُوس:‏ «كَانَ أَكْبَرَ عَارٍ عَلَى ٱلْجُنْدِيِّ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ تُرْسِهِ».‏ وَهٰذَا أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي دَفَعَتِ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَتَمَسَّكُوا بِتُرُوسِهِمْ فِي ٱلْمَعَارِكِ.‏

أُخْتٌ تُمْسِكُ تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ مِنْ خِلَالِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دَائِمًا،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٩.‏)‏

١٩ كَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِتُرْسِ إِيمَانِنَا؟‏

١٩ كَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِتُرْسِ إِيمَانِنَا؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دَائِمًا،‏ وَنُخْبِرَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ.‏ (‏عب ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ وَنَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَنُطَبِّقَ نَصَائِحَهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ لَنْ يَقْدِرَ أَيُّ سِلَاحٍ مِنْ أَسْلِحَةِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يَحْرِمَنَا مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ فَسَيَحْمِينَا «تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ»،‏ وَسَنَعْمَلُ بِشَجَاعَةٍ مَعْ إِخْوَتِنَا كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ.‏ وَهٰكَذَا،‏ لَنْ نَرْبَحَ ٱلْمَعَارِكَ ٱلْيَوْمِيَّةَ فَقَطْ،‏ بَلْ سَنَفْتَخِرُ بِأَنَّنَا نَدْعَمُ يَسُوعَ حِينَ يَرْبَحُ ٱلْحَرْبَ ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ.‏ —‏ رؤ ١٧:‏١٤؛‏ ٢٠:‏١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١١٨ زِدْ إِيمَانِي!‏

^ ‎الفقرة 5‏ كَانَ ٱلتُّرْسُ يَحْمِي ٱلْجُنْدِيَّ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ وَإِيمَانُنَا يَحْمِينَا مِثْلَ ٱلتُّرْسِ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا يَحْتَاجُ ٱلتُّرْسُ إِلَى ٱلصِّيَانَةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَصُونَ إِيمَانَنَا لِيَبْقَى قَوِيًّا.‏ فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ.‏

^ ‎الفقرة 58‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ عَائِلَةٌ تُطْفِئُ ٱلتِّلِفِزْيُونَ فَوْرًا حِينَ يَظْهَرُ تَقْرِيرٌ عَنْ مُرْتَدِّينَ يَنْشُرُونَ أَكَاذِيبَ عَنْ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏

^ ‎الفقرة 60‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ لَاحِقًا،‏ خِلَالَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ يَسْتَعْمِلُ ٱلْأَبُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُقَوِّيَ إِيمَانَ عَائِلَتِهِ.‏