مقالة الدرس ٤٢
التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال
أظهِر تقديرك ‹للعطايا في رجال›
«لمَّا صَعِدَ إلى العَلاء . . . أعْطى عَطايا في رِجال». — أف ٤:٨.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
كَيفَ يُساعِدُنا الخُدَّامُ المُساعِدون، الشُّيوخ، ونُظَّارُ الدَّوائِر؟ وكَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِما يَفعَلُهُ هؤُلاءِ الرِّجالُ الأُمَناء؟
١ ما هي بَعضُ الهَدايا مِن يَسُوع؟
لا أحَدَ مَشى على الأرضِ أكرَمُ مِن يَسُوع. فخِلالَ حَياتِهِ كإنسان، استَخدَمَ قُدرَتَهُ العَجائِبِيَّة بِكَرَمٍ لِيُساعِدَ النَّاس. (لو ٩:١٢-١٧) وقَدَّمَ لنا أعظَمَ هَدِيَّةٍ على الإطلاقِ حينَ ضَحَّى بِحَياتِهِ مِن أجْلِنا. (يو ١٥:١٣) ومُنذُ قِيامَتِه، لا يَزالُ يُعَبِّرُ عن كَرَمِه. فتَمامًا كما وَعَد، طَلَبَ مِن يَهْوَه أن يَسكُبَ علَينا الرُّوحَ القُدُسَ الَّذي سيُعَلِّمُنا ويُقَوِّينا. (يو ١٤:١٦، ١٧، الحاشية؛ ١٦:١٣) ومِن خِلالِ اجتِماعاتِ الجَماعَة، يَستَمِرُّ يَسُوع في تَجهيزِنا كَي نُعَلِّمَ أشخاصًا في كُلِّ الأرضِ لِيَصيروا تَلاميذَه. — مت ٢٨:١٨-٢٠.
٢ مَن هُم بَينَ ‹العَطايا في رِجالٍ› الَّذينَ تُشيرُ إلَيهِم أَفَسُس ٤:٧، ٨؟
٢ فَكِّرْ في هَدِيَّةٍ أُخْرى مِن هَدايا يَسُوع. كَتَبَ الرَّسولُ بُولُس أنَّ يَسُوع، بَعدَ صُعودِهِ إلى السَّماء، «أعْطى عَطايا في رِجال». (إقرأ أفسس ٤:٧، ٨.) وأوضَحَ بُولُس أيضًا أنَّ يَسُوع قَدَّمَ هؤُلاءِ الهَدايا لِيَدعَمَ الجَماعَةَ بِطُرُقٍ مُتَنَوِّعَة. (أف ١:٢٢، ٢٣؛ ٤:١١-١٣) واليَوم، يَشمُلُ هؤُلاءِ ‹العَطايا في رِجالٍ› الخُدَّامَ المُساعِدين، شُيوخَ الجَماعات، ونُظَّارَ الدَّوائِر. a طَبعًا، هؤُلاءِ الرِّجالُ ناقِصونَ ويَرتَكِبونَ الأخطاء. (يع ٣:٢) لكنَّ رَبَّنا يَسُوع المَسِيح يَستَخدِمُهُم لِيُساعِدَنا. إنَّهُم هَدايا مِنهُ لنا.
٣ أوضِحْ كَيفَ يُمكِنُ أن نَدعَمَ جَميعًا عَمَلَ ‹العَطايا في رِجال›.
٣ عَيَّنَ يَسُوع هؤُلاءِ ‹العَطايا في رِجال› لِيَبْنوا الجَماعَة. (أف ٤:١٢) ونَحنُ جَميعًا نَقدِرُ أن نُساعِدَهُم لِيَقوموا بِهذِهِ المَسؤولِيَّةِ المُهِمَّة. إلَيكَ هذا الإيضاح. البَعضُ مِنَّا يَعمَلونَ في بِناءِ قاعَةِ مَلَكوت. وآخَرونَ يَدعَمونَ هذا العَمَلَ بِتَقديمِ وَجَباتِ الطَّعام، وَسائِلِ النَّقل، وخِدماتٍ أُخْرى. بِشَكلٍ مُشابِه، كُلُّنا نَقدِرُ أن نَدعَمَ عَمَلَ الخُدَّامِ المُساعِدين، شُيوخِ الجَماعات، ونُظَّارِ الدَّوائِرِ مِن خِلالِ ما نَقولُهُ وما نَفعَلُه. لِنُناقِشْ كَيفَ نَستَفيدُ مِن تَعَبِهِم، وكَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لهُم ولِيَسُوع الَّذي قَدَّمَ لنا هؤُلاءِ ‹العَطايا في رِجال›.
خُدَّامٌ مُساعِدونَ يُقَدِّمونَ خِدماتٍ مُفيدَة
٤ ما هي بَعضُ الخِدماتِ المُفيدَة الَّتي قَدَّمَها الخُدَّامُ المُساعِدونَ في القَرنِ الأوَّل؟
٤ في القَرنِ الأوَّل، عُيِّنَ بَعضُ الإخوَةِ خُدَّامًا مُساعِدين. (١ تي ٣:٨) ويَبْدو أنَّهُم هُمُ الَّذينَ قَدَّموا ‹الإعانات›، أوِ الخِدماتِ المُفيدَة الَّتي كَتَبَ عنها بُولُس. (١ كو ١٢:٢٨) فكَما يَتَّضِح، اهتَمَّ الخُدَّامُ المُساعِدونَ بِمَسائِلَ ضَرورِيَّة بِحَيثُ يُرَكِّزُ الشُّيوخُ على التَّعليمِ والرِّعايَة. مَثَلًا، رُبَّما ساهَمَ الخُدَّامُ المُساعِدونَ في صُنعِ نُسَخٍ مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة، أوِ اشتَرَوُا المَوادَّ اللَّازِمَة لِصُنعِ هذِهِ النُّسَخ.
٥ ما هي بَعضُ الخِدماتِ المُفيدَة الَّتي يُقَدِّمُها الخُدَّامُ المُساعِدونَ اليَوم؟
٥ فَكِّرْ في بَعضِ الخِدماتِ المُفيدَة الَّتي يُقَدِّمُها الخُدَّامُ المُساعِدونَ في جَماعَتِك. (١ بط ٤:١٠) فقد يُعَيَّنونَ لِيَهتَمُّوا بِحِساباتِ الجَماعَةِ أوِ المُقاطَعات، يَطلُبوا المَطبوعاتِ ويُوَفِّروها لِلنَّاشِرين، يُشَغِّلوا أجهِزَةَ الصَّوتِ والفيديو، يَخدُموا كحُجَّاب، أو يُساعِدوا في صِيانَةِ قاعَةِ المَلَكوت. وكُلُّ هذِهِ الخِدماتِ ضَرورِيَّةٌ كَي تَجْرِيَ الأُمورُ بِسَلاسَةٍ في الجَماعَة. (١ كو ١٤:٤٠) أيضًا، يُقَدِّمُ بَعضُ الخُدَّامِ المُساعِدينَ أجزاءً في اجتِماعِ الخِدمَةِ والحَياةِ المَسِيحِيَّة ويُلْقونَ خِطاباتٍ عامَّة. وقد يُعَيَّنُ أحَدُ الخُدَّامِ لِيَكونَ مُساعِدًا لِناظِرِ فَريق. وأحيانًا، يُرافِقُ الخُدَّامُ المُساعِدونَ المُؤَهَّلونَ شُيوخَ الجَماعَةِ في الزِّياراتِ الرِّعائِيَّة.
٦ لِأيِّ أسبابٍ نُقَدِّرُ إخوَتَنا الخُدَّامَ المُساعِدينَ المُجتَهِدين؟
٦ كَيفَ تَستَفيدُ الجَماعَةُ مِن عَمَلِ الخُدَّامِ المُساعِدين؟ تَقولُ أُختٌ مِن بُولِيفْيَا اسْمُها بِيفِيرْلِي: b «بِفَضلِ الخُدَّامِ المُساعِدينَ في جَماعَتِنا، أتَمَتَّعُ كامِلًا بِالاجتِماعات. فبِمُساعَدَتِهِم، أقدِرُ أن أُرَنِّم، أُجاوِب، أسمَعَ الخِطابات، وأتَعَلَّمَ مِنَ الفيديواتِ والصُّوَر. وهُم يَهتَمُّونَ بِالأمانِ وبِالَّذينَ يَحضُرونَ الاجتِماعاتِ عَبرَ الفيديو. وبَعدَ الاجتِماع، يَأخُذونَ القِيادَةَ في التَّنظيف، يُساعِدونَ في الحِسابات، ويَتَأكَّدونَ أنَّ لَدَينا المَطبوعاتِ الَّتي نَحتاجُ إلَيها. أشكُرُهُم مِن كُلِّ قَلبي!». وتَقولُ لِيزْلِي الَّتي تَعيشُ في كُولُومْبِيَا، وهي زَوجَةُ شَيخ: «يَعتَمِدُ زَوجي على الخُدَّامِ المُساعِدينَ الَّذينَ يَهتَمُّونَ بِتَعييناتٍ مُتَنَوِّعَة. فلَولاهُم لَكانَ زَوجي مَشغولًا أكثَرَ بَعد. أشكُرُهُم على حَماسَتِهِم وطَوعِيَّتِهِم في تَقديمِ المُساعَدَة». وطَبعًا، كَلِماتُ هاتَيْنِ الأُختَيْنِ تُعَبِّرُ عن مَشاعِرِكَ أنتَ أيضًا. — ١ تي ٣:١٣.
٧ كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِلخُدَّامِ المُساعِدين؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٧ صَحيحٌ أنَّنا نَشعُرُ بِالامتِنانِ لِلخُدَّامِ المُساعِدين، لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يُشَجِّعُنا: «أَظهِروا أنَّكُم شاكِرون». (كو ٣:١٥) وهذا ما يَفعَلُهُ شَيخٌ مِن فِنْلَنْدَا اسْمُهُ كْرِيسْتُوف. يَقول: «أحيانًا، أُرسِلُ إلى خادِمٍ مُساعِدٍ بِطاقَةً أو رِسالَةً نَصِّيَّة أقتَبِسُ فيها آيَةً وأذكُرُ طَريقَةً مُحَدَّدَة شَجَّعَني بها ولِماذا أُقَدِّرُ خِدمَتَه». بَاسْكَال وغَايِيل اللَّذانِ يَعيشانِ في كَالِيدُونِيَا الجَديدَة يُصَلِّيانِ بِالتَّحديدِ لِلخُدَّامِ المُساعِدين. يوضِحُ بَاسْكَال: «في الفَترَةِ الأخيرَة، تَوَسُّلاتُنا، تَرَجِّياتُنا، وشُكرُنا لِيَهْوَه كانَت عن هؤُلاءِ الإخوَةِ المُعَيَّنينِ في جَماعَتِنا». ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه يَسمَعُ هذِهِ الصَّلَوات والجَماعَةَ كُلَّها تَستَفيد. — ٢ كو ١:١١.
شُيوخٌ «يَعمَلونَ بِكَدٍّ» في الجَماعَة
٨ لِماذا كَتَبَ بُولُس أنَّ الشُّيوخَ في القَرنِ الأوَّلِ «يَعمَلونَ بِكَدّ»؟ (١ تسالونيكي ٥:١٢، ١٣)
٨ عَمِلَ الشُّيوخُ في القَرنِ الأوَّلِ بِاجتِهادٍ مِن أجْلِ الجَماعات. (إقرأ ١ تسالونيكي ٥:١٢، ١٣؛ ١ تي ٥:١٧) فكانوا «يُشرِفونَ» علَيها: يُديرونَ الاجتِماعاتِ ويَأخُذونَ القَراراتِ كهَيئَةِ شُيوخ. و «يُنَبِّهونَ» الإخوَةَ والأخَوات: يُعْطونَهُم نَصائِحَ مُحَدَّدَة ولكنْ بِمَحَبَّةٍ لِيَحْموا الجَماعَة. (١ تس ٢:١١، ١٢؛ ٢ تي ٤:٢) وطَبعًا، اجتَهَدَ هؤُلاءِ الإخوَةُ أيضًا لِيُعيلوا عائِلاتِهِم ويَبْقَوْا أقوِياءَ روحِيًّا. — ١ تي ٣:٢، ٤؛ تي ١:٦-٩.
٩ ما هي بَعضُ مَسؤولِيَّاتِ الشُّيوخِ اليَوم؟
٩ الشُّيوخُ اليَومَ هُم أشخاصٌ مَشغولون. إنَّهُم مُبَشِّرون. (٢ تي ٤:٥) فهُم يَأخُذونَ القِيادَةَ بِحَماسَةٍ في خِدمَةِ الحَقل، يُنَظِّمونَ عَمَلَ التَّبشيرِ في مُقاطَعَةِ الجَماعَة، ويُدَرِّبونَنا لِنُبَشِّرَ ونُعَلِّمَ بِمَهارَة. كما أنَّهُم قُضاةٌ رُحَماءُ وغَيرُ مُتَحَيِّزين. فحينَ يَرتَكِبُ مَسِيحِيٌّ خَطِيَّةً خَطيرَة، يَعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيُساعِدوهُ أن يُصلِحَ عَلاقَتَهُ مع يَهْوَه. وفي نَفْسِ الوَقت، يَحرِصونَ أن تَبْقى الجَماعَةُ نَظيفَة. (١ كو ٥:١٢، ١٣؛ غل ٦:١) وبِشَكلٍ رَئيسِيّ، الشُّيوخُ مَعروفونَ بِأنَّهُم رُعاة. (١ بط ٥:١-٣) فهُم يَجتَهِدونَ كَي يُحَضِّروا خِطاباتٍ مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ ويُقَدِّموها بِشَكلٍ جَيِّد، يَسعَوْنَ أن يَتَعَرَّفوا على كُلِّ فَردٍ في الجَماعَة، ويَقومونَ بِزِياراتٍ رِعائِيَّة. أيضًا، يُساعِدُ بَعضُ الشُّيوخِ في بِناءِ قاعاتِ المَلَكوتِ وصِيانَتِها وتَنظيمِ الاجتِماعاتِ السَّنَوِيَّة، يَخدُمونَ في لِجانِ الاتِّصالِ بِالمُستَشفَياتِ وفِرَقِ زِيارَةِ المَرْضى، بِالإضافَةِ إلى تَعييناتٍ أُخْرى. فِعلًا، يَتعَبُ الشُّيوخُ كَثيرًا مِن أجْلِنا!
١٠ لِأيِّ أسبابٍ نُقَدِّرُ شُيوخَنا المُجتَهِدين؟
١٠ تَنَبَّأَ يَهْوَه أنَّ الرُّعاةَ سيَهتَمُّونَ جَيِّدًا بنا وأنَّنا ‹لن نَخافَ بَعد ولن نَرتاع›. (إر ٢٣:٤) جُوَانَّا، أُختٌ مِن فِنْلَنْدَا، أحَسَّت بِهذا الاهتِمامِ عِندَما أُصيبَت أُمُّها بِمَرَضٍ خَطير. تُخبِر: «مع أنَّني أستَصعِبُ أن أُعَبِّرَ عن مَشاعِري، وَقَفَ إلى جانِبي شَيخٌ لم أكُنْ أعرِفُهُ جَيِّدًا. فهو صَبَرَ علَيَّ، صَلَّى معي، وأكَّدَ لي أنَّ يَهْوَه يُحِبُّني. لا أتَذَكَّرُ ماذا قالَ بِالضَّبط، لكنَّني أحسَستُ بِالأمان. أنا مُتَأكِّدَةٌ أنَّ يَهْوَه أرسَلَهُ لِيُساعِدَني في الوَقتِ المُناسِبِ تَمامًا». ماذا عنك؟ كَيفَ ساعَدَكَ الشُّيوخُ في جَماعَتِك؟
١١ كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِلشُّيوخ؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١١ يُريدُ يَهْوَه أن نُظهِرَ تَقديرَنا العَميقَ لِلشُّيوخِ «مِن أجْلِ عَمَلِهِم». (١ تس ٥:١٢، ١٣) تَقولُ هَنْرِيِيتَّا الَّتي تَعيشُ أيضًا في فِنْلَنْدَا: «الشُّيوخُ يُساعِدونَ الآخَرينَ بِكُلِّ روحٍ طَوعِيَّة، لكنَّ هذا لا يَعْني أنَّ لَدَيهِم وَقتًا وطاقَةً زِيادَةً عن غَيرِهِم أو أنَّ حَياتَهُم خالِيَةٌ مِنَ التَّحَدِّيات. أحيانًا أقتَرِبُ مِن أحَدِهِم وأقولُ له: ‹هل تَعرِف؟ أنتَ فِعلًا شَيخٌ رائِع. أرَدتُ فَقَط أن أقولَ لكَ ذلِك›». وتَقولُ أُختٌ مِن تُرْكِيَا اسْمُها سَارَة: «الشُّيوخُ بِحاجَةٍ إلى ‹وَقودٍ› كَي يُكمِلوا. لِذلِك جَيِّدٌ أن نَكتُبَ لهُم بِطاقَة، نَدعُوَهُم إلى وَجبَةِ طَعام، أو نَذهَبَ معهُم إلى الخِدمَة». هل هُناك شَيخٌ تُقَدِّرُ جُهودَهُ بِشَكلٍ خاصّ؟ فَتِّشْ عن طُرُقٍ لِتُعَبِّرَ له. — ١ كو ١٦:١٨.
نُظَّارُ دَوائِرَ يَبْنونَ الجَماعات
١٢ أيُّ تَرتيبٍ ساهَمَ في بِناءِ الجَماعاتِ في القَرنِ الأوَّل؟ (١ تسالونيكي ٢:٧، ٨)
١٢ أعْطى المَسِيح يَسُوع الجَماعَةَ «عَطايا في رِجالٍ» يَخدُمونَ بِطَريقَةٍ أُخْرى. فتَحتَ تَوجيهِه، الشُّيوخُ في أُورُشَلِيم أرسَلوا بُولُس وبَرْنَابَا وآخَرينَ لِيَكونوا نُظَّارًا جائِلين. (أع ١١:٢٢) لِماذا؟ لِنَفْسِ السَّبَبِ الَّذي عُيِّنَ مِن أجْلِهِ الخُدَّامُ المُساعِدونَ والشُّيوخ: بِناءِ الجَماعات. (أع ١٥:٤٠، ٤١) وهؤُلاءِ الرِّجالُ ضَحَّوْا بِراحَتِهِم وحتَّى خاطَروا بِحَياتِهِم لِيُعَلِّموا الآخَرينَ ويُشَجِّعوهُم. — إقرأ ١ تسالونيكي ٢:٧، ٨.
١٣ ما هي بَعضُ مَسؤولِيَّاتِ نُظَّارِ الدَّوائِر؟
١٣ نُظَّارُ الدَّوائِرِ هُم في حَرَكَةٍ دائِمَة. فالبَعضُ يُسافِرونَ مِئاتِ الكيلومِتراتِ مِن جَماعَةٍ إلى أُخْرى. وكُلَّ أُسبوع، يُلْقي ناظِرُ الدَّائِرَةِ عِدَّةَ خِطابات، يَقومُ بِزِياراتٍ رِعائِيَّة، ويُديرُ اجتِماعَ الفاتِحين، اجتِماعَ الشُّيوخ، واجتِماعاتِ خِدمَةِ الحَقل. كما أنَّهُ يُحَضِّرُ الخِطاباتِ ويُنَظِّمُ الاجتِماعاتِ الدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة. وهو يُعَلِّمُ في مَدارِسِ الفاتِحين، يُرَتِّبُ لِلاجتِماعِ الخُصوصِيِّ معَ الفاتِحينَ في الدَّائِرَة، ويَهتَمُّ بِمَسائِلَ أُخْرى، طارِئَة أحيانًا، يُعَيِّنُها لهُ مَكتَبُ الفَرع.
١٤ لِأيِّ أسبابٍ نُقَدِّرُ إخوَتَنا نُظَّارَ الدَّوائِرِ المُجتَهِدين؟
١٤ كَيفَ تَستَفيدُ الجَماعاتُ مِن نُظَّارِ الدَّوائِر؟ يَقولُ أخٌ في تُرْكِيَا عن زِياراتِ النُّظَّارِ الجائِلين: «كُلُّ زِيارَةٍ تُعْطيني دَفعًا كَي أُخَصِّصَ المَزيدَ مِنَ الوَقتِ لِمُساعَدَةِ إخوَتي وأخَواتي. تَعَرَّفتُ على نُظَّارِ دَوائِرَ كَثيرين، لكنْ لا أحَدَ مِنهُم أعْطاني الانطِباعَ أنَّهُ لَيسَ قَريبًا مِنَ القَلبِ أو أنَّهُ مَشغولٌ جِدًّا». جُوَانَّا المَذكورَة سابِقًا ذَهَبَت إلى الخِدمَةِ مع ناظِرِ الدَّائِرَة، لكنَّهُما لم يَجِدا أحَدًا في بَيتِه. تَقول: «مع ذلِك، لن أنْسى أبَدًا ذاكَ اليَوم. كانَت أُختايَ قد سافَرَتا وكُنتُ مُشتاقَةً إلَيهِما كَثيرًا. ناظِرُ الدَّائِرَةِ شَجَّعَني بِكُلِّ مَحَبَّةٍ وساعَدَني لِأرى أنَّ البُعدَ عن أحِبَّائِنا هو شَيءٌ وَقتِيٌّ بالنِّسبَةِ إلى خُدَّامِ يَهْوَه. ففي العالَمِ الجَديد، لن يَكونَ هُناك نِهايَةٌ لِلوَقتِ الَّذي نَقْضيهِ معًا». وقد صارَ كَثيرونَ مِن نُظَّارِ الدَّوائِرِ عَزيزينَ جِدًّا على قُلوبِ الإخوَةِ والأخَواتِ في الجَماعاتِ الَّتي زاروها. — أع ٢٠:٣٧–٢١:١.
١٥ (أ) إنسِجامًا مع ٣ يُوحَنَّا ٥-٨، كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِنُظَّارِ الدَّوائِر؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.) (ب) لِماذا يَلزَمُ أن نُظهِرَ التَّقديرَ لِزَوجاتِ الرِّجالِ الَّذينَ لَدَيهِم مَسؤولِيَّات، وكَيفَ نَفعَلُ ذلِك؟ (أُنظُرِ الإطار « لا تَنْسَوْا زَوجاتِهِم».)
١٥ شَجَّعَ الرَّسولُ يُوحَنَّا رَفيقَهُ غَايُس أن يُظهِرَ الضِّيافَةَ لِلإخوَةِ الزَّائِرين، وأن ‹لا يَدَعَهُم يُغادِرونَ دونَ أن يُقَدِّمَ لهُم مُساعَدَةً تُرْضي اللّٰه›. (إقرأ ٣ يوحنا ٥-٨.) وإحْدى الطُّرُقِ لِنَفعَلَ ذلِك هي أن نَدْعُوَ ناظِرَ الدَّائِرَةِ إلى وَجبَةِ طَعام. وطَريقَةٌ أُخْرى هي أن نَدعَمَ تَرتيباتِ خِدمَةِ الحَقلِ خِلالَ زِيارَتِه. تُظهِرُ لِيزْلِي المَذكورَة سابِقًا تَقديرَها بِطُرُقٍ أُخْرى أيضًا. تَقول: «أُصَلِّي أن يَهتَمَّ يَهْوَه بِحاجاتِهِم. وأنا وزَوجي نَكتُبُ إلَيهِم أيضًا رَسائِلَ لِنُخبِرَهُم كم ساعَدَتنا زِياراتُهُم». ولا تَنْسَ أنَّ نُظَّارَ الدَّوائِرِ لَيسَ لَدَيهِم قِوًى خارِقَة. فأحيانًا، يُعانونَ مِنَ المَرَض، القَلَق، وحتَّى الإحباط. ورُبَّما كَلِماتُكَ اللَّطيفَة أو هَدِيَّةٌ صَغيرَة مِنكَ تَكونُ استِجابَةً مِن يَهْوَه لِصَلَواتِ ناظِرِ دائِرَتِك. — أم ١٢:٢٥.
نَحنُ بِحاجَةٍ إلى «عَطايا في رِجال»
١٦ إنسِجامًا معَ الأمثال ٣:٢٧، أيُّ أسئِلَةٍ جَيِّدٌ أن يُفَكِّرَ الإخوَةُ فيها؟
١٦ حَولَ العالَم، نَحنُ بِحاجَةٍ إلى المَزيدِ مِنَ الإخوَةِ لِيَخدُموا ‹كعَطايا في رِجال›. إذا كُنتَ أخًا مُعتَمِدًا، فهل أنتَ ‹قادِرٌ أن تُساعِد›؟ (إقرإ الأمثال ٣:٢٧.) هل أنتَ مُستَعِدٌّ أن تَجتَهِدَ لِتَصيرَ خادِمًا مُساعِدًا؟ هل تَقدِرُ أن تَضَعَ هَدَفًا أن تَصيرَ شَيخًا لِتَهتَمَّ بِحاجاتِ إخوَتِك؟ c هل بِإمكانِكَ أن تُعَدِّلَ ظُروفَكَ وتُقَدِّمَ طَلَبًا لِحُضورِ مَدرَسَةِ الكارِزينَ بِالمَلَكوت؟ هذِهِ المَدرَسَةُ ستُجَهِّزُكَ كَي يَستَخدِمَكَ يَسُوع أكثَرَ أيضًا. وإذا شَعَرتَ أنَّكَ غَيرُ مُؤَهَّل، فصَلِّ إلى يَهْوَه. أُطلُبْ مُساعَدَةَ روحِهِ القُدُسِ لِتَنجَحَ في أيِّ تَعيينٍ يُعْطى لك. — لو ١١:١٣؛ أع ٢٠:٢٨.
١٧ ماذا يُخبِرُنا ‹العَطايا في رِجالٍ› عن مَلِكِنا المَسِيح يَسُوع؟
١٧ الإخوَةُ الَّذينَ عَيَّنَهُم يَسُوع «عَطايا في رِجالٍ» هُم دَليلٌ أنَّهُ يَقودُنا في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة. (مت ٢٨:٢٠) كم نَحنُ شاكِرونَ لِأنَّ لَدَينا مَلِكًا مُحِبًّا، كَريمًا، يَنتَبِهُ لِحاجاتِنا ويُهَيِّئُ لنا إخوَةً مُؤَهَّلينَ يَهتَمُّونَ بنا! لِذلِكَ ابحَثْ عن طُرُقٍ لِتُظهِرَ تَقديرَكَ لِهؤُلاءِ الرِّجالِ المُجتَهِدين. ولا تَنْسَ أبَدًا أن تَشكُرَ يَهْوَه، المَصدَرَ الأوَّلَ والأخيرَ لِكُلِّ «عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلِّ هَدِيَّةٍ كامِلَة». — يع ١:١٧.
التَّرنيمَة ٩٩ رِبْواتٌ مِنَ الإخوان
a الشُّيوخُ الَّذينَ يَخدُمونَ كأعضاءٍ في الهَيئَةِ الحاكِمَة، مُساعِدينَ لِلهَيئَةِ الحاكِمَة، أعضاءٍ في لِجانِ الفُروع، والَّذينَ لَدَيهِم تَعييناتٌ أُخْرى هُم أيضًا «عَطايا في رِجال».
b تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.
c لِتَعرِفَ كَيفَ تَصيرُ مُؤَهَّلًا لِتَخدُمَ كخادِمٍ مُساعِدٍ أو شَيخ، انظُرِ المَقالَتَيْن «أيُّها الإخوَة، هل تَسعَونَ لِتَصيروا خُدَّامًا مُساعِدين؟» و «أيُّها الإخوَة، هل تَسعَونَ لِتَخدُموا كشُيوخ؟» في عَدَد تِشْرِين الثَّاني (نُوفَمْبِر) ٢٠٢٤ مِن بُرجِ المُراقَبَة.