الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢١

التَّرنيمَة ١٠٧ طَريقُ المَحَبَّةِ الإلهِيّ

كيف تجد رفيق زواج؟‏

كيف تجد رفيق زواج؟‏

‏«الزَّوجَةُ القَديرَة مَن يَجِدُها؟‏ قيمَتُها أكثَرُ بِكَثيرٍ مِنَ المَرجان».‏ —‏ أم ٣١:‏١٠‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

مَبادِئُ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تُساعِدُ الشَّخصَ أن يُحَدِّدَ مَن قد يَكونُ رَفيقَ زَواجٍ مُناسِبًا له،‏ وكَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ في الجَماعَةِ أن يَدعَموا العُزَّابَ الَّذينَ يُحِبُّونَ أن يَتَزَوَّجوا.‏

١-‏٢ (‏أ)‏ بِماذا يَلزَمُ أن يُفَكِّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّابُ قَبلَ أن يَتَعَرَّفوا على أحَدٍ بِهَدَفِ الزَّواج؟‏ (‏ب)‏ ماذا نَقصِدُ بِعِبارَة «التَّعارُفُ قَبلَ الزَّواج»؟‏ (‏أُنظُرْ «شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير».‏)‏

 هل تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج؟‏ صَحيحٌ أنَّ الزَّواجَ لَيسَ مِفتاحَ السَّعادَة،‏ لكنَّ كَثيرينَ مِنَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب،‏ الشَّباب والكِبار في العُمر،‏ يُحِبُّونَ أن يَجِدوا نِصفَهُمُ الثَّاني.‏ طَبعًا،‏ قَبلَ أن تُفَكِّرَ بِالتَّعارُفِ قَبلَ الزَّواج،‏ يَلزَمُ أن تَكونَ جاهِزًا لِلزَّواجِ مِنَ النَّاحِيَةِ المادِّيَّة،‏ الرُّوحِيَّة،‏ والعاطِفِيَّة.‏ a (‏١ كو ٧:‏٣٦‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيَكونُ الاحتِمالُ أكبَرَ أن يَنجَحَ زَواجُك.‏

٢ ولكنْ قد لا يَكونُ سَهلًا أن تَجِدَ رَفيقَ زَواجٍ يُناسِبُك.‏ (‏أم ٣١:‏١٠‏)‏ وحتَّى لَو وَجَدتَ شَخصًا تُحِبُّ أن تَتَعَرَّفَ علَيه،‏ فقد لا يَكونُ سَهلًا أن تَبدَآ بِالتَّعارُف.‏ b في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ ماذا يُساعِدُ المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ أن يَجِدوا شَخصًا قد يُناسِبُهُم ويَبدَأوا بِفَترَةِ التَّعارُف.‏ وسَنَرى أيضًا كَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ في الجَماعَةِ أن يَدعَموا الَّذينَ يُريدونَ أن يَتَزَوَّجوا.‏

كَيفَ تَجِدُ رَفيقَ زَواجٍ يُناسِبُك؟‏

٣ أيُّ عَوامِلَ يَجِبُ أن يُفَكِّرَ فيها المَسِيحِيُّ الأعزَبُ حينَ يَبحَثُ عن رَفيقِ زَواج؟‏

٣ إذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج،‏ فمِنَ الأفضَلِ أن تَعرِفَ عن ماذا تَبحَثُ في رَفيقِ الزَّواجِ قَبلَ أن تَبدَأَ فَترَةَ التَّعارُف.‏ c وإلَّا فقد تَخسَرُ رَفيقًا جَيِّدًا أو قد تَبدَأُ بِالتَّعَرُّفِ على شَخصٍ لا يُناسِبُك.‏ وطَبعًا،‏ أيُّ رَفيقٍ مُحتَمَلٍ يَجِبُ أن يَكونَ مَسِيحِيًّا مُعتَمِدًا.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ ولكنْ لَيسَ كُلُّ شَخصٍ مُعتَمِدٍ هو رَفيقَ زَواجٍ جَيِّدًا لك.‏ لِذا اسألْ نَفْسَك:‏ ‹ما هي أهدافي في الحَياة؟‏ أيُّ صِفاتٍ أعتَبِرُها أساسِيَّةً في رَفيقِ زَواجي؟‏ هل تَوَقُّعاتي مَنطِقِيَّة؟‏›.‏

٤ ماذا يَطلُبُ البَعضُ في صَلَواتِهِم؟‏

٤ إذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج،‏ فلا شَكَّ أنَّكَ صَلَّيتَ إلى يَهْوَه في هذا الخُصوص.‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ طَبعًا،‏ لا يَعِدُ يَهْوَه أن يُعْطِيَ أحَدًا رَفيقَ زَواج.‏ مع ذلِك،‏ هو يَهتَمُّ بِحاجاتِكَ ومَشاعِرِك،‏ ويُمكِنُ أن يُساعِدَكَ فيما تَبحَثُ عن رَفيق.‏ لِذا استَمِرَّ في إخبارِهِ عن رَغَباتِكَ ومَشاعِرِك.‏ (‏مز ٦٢:‏٨‏)‏ صَلِّ إلَيهِ كَي يُعْطِيَكَ الصَّبرَ والحِكمَة.‏ (‏يع ١:‏٥‏)‏ جُون،‏ d أخٌ أعزَبُ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة،‏ يُخبِرُ ماذا يَذكُرُ في صَلَواتِه:‏ «أقولُ لِيَهْوَه ما الصِّفاتُ الَّتي أُريدُها في رَفيقَةِ زَواجي.‏ وأُصَلِّي كَي يَفتَحَ لي فُرَصًا لِألتَقِيَ بِأُختٍ مُناسِبَة.‏ كما أنِّي أطلُبُ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَني كَي أُنَمِّيَ صِفاتٍ تَجعَلُ مِنِّي زَوجًا جَيِّدًا».‏ وتَقولُ أُختٌ مِن سْرِي لَانْكَا اسْمُها تَانْيَا:‏ «فيما أُفَتِّشُ عن رَفيقِ زَواج،‏ أُصَلِّي إلى يَهْوَه أن يُساعِدَني كَي أبْقى وَلِيَّة،‏ إيجابِيَّة،‏ وسَعيدَة».‏ وحتَّى إذا لم تَجِدْ على الفَوْرِ شَخصًا مُناسِبًا،‏ يَعِدُ يَهْوَه بِأن يَستَمِرَّ في الاهتِمامِ بِحاجاتِكَ الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

٥ أيُّ فُرَصٍ لَدى المَسِيحِيِّينَ العُزَّابِ كَي يَلتَقوا شَخصًا يُحِبُّ يَهْوَه؟‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٥ يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَكونَ «مَشغولينَ جِدًّا بِعَمَلِ الرَّبّ».‏ ‏(‏إقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏)‏ وفيما تَشغَلُ نَفْسَكَ بِخِدمَةِ يَهْوَه وتَقْضي الوَقتَ مع إخوَةٍ وأخَواتٍ مُختَلِفين،‏ ستَفرَحُ بِعِشرَتِهِمِ الحُلْوَة وسَيَكونُ لَدَيكَ أيضًا فُرَصٌ لِتَلتَقِيَ أشخاصًا عُزَّابًا يُرَكِّزونَ مِثلَكَ على خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وفيما تَجتَهِدُ لِتُرْضِيَ يَهْوَه،‏ ستَشعُرُ بِالسَّعادَةِ الحَقيقِيَّة.‏

إذا بقيت مشغولًا بخدمة يهوه وقضيت الوقت مع إخوة وأخوات مختلفين،‏ فقد تلتقي أشخاصًا آخرين يحبون أن يتزوجوا (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏


٦ ماذا يَجِبُ أن يَتَذَكَّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّابُ فيما يَبحَثونَ عن رَفيقِ زَواج؟‏

٦ ولكنْ إلَيكَ كَلِمَةَ تَحذير:‏ لا تَسمَحْ لِبَحثِكَ عن رَفيقِ زَواجٍ أن يَصيرَ كُلَّ هَمِّك.‏ (‏في ١:‏١٠‏)‏ فالسَّعادَةُ الحَقيقِيَّة لا تَعتَمِدُ على وَضعِكَ الاجتِماعِيّ،‏ بل على عَلاقَتِكَ بِيَهْوَه.‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وفيما أنتَ أعزَب،‏ قد يَكونُ لَدَيكَ حُرِّيَّةٌ أكبَرُ لِتَزيدَ خِدمَتَك.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ فاستَفِدْ مِن أيَّامِ عُزوبَتِكَ إلى أقْصى حَدّ.‏ تَقولُ أُختٌ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة اسْمُها جِيسِّيكَا تَزَوَّجَت في أواخِرِ ثَلاثيناتِها:‏ «بَقيتُ مَشغولَةً بِالخِدمَة،‏ وهذا ساعَدَني أن أظَلَّ سَعيدَةً مع أنِّي أرَدتُ أن أتَزَوَّج».‏

خُذْ وَقتَكَ لِتُراقِبَ مِن بَعيد

٧ لِماذا مِنَ الحِكمَةِ أن تُراقِبَ الشَّخصَ الَّذي يُعجِبُكَ قَبلَ أن تُعَبِّرَ لهُ عن مَشاعِرِك؟‏ (‏أمثال ١٣:‏١٦‏)‏

٧ ماذا تَفعَلُ إذا وَجَدتَ شَخصًا تَظُنُّ أنَّهُ يُناسِبُك؟‏ هل يَجِبُ أن تُعَبِّرَ لهُ فَوْرًا عن إعجابِك؟‏ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ الشَّخصَ الحَكيمَ يَأخُذُ المَعرِفَةَ قَبلَ أن يَتَصَرَّف.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ١٣:‏١٦‏.‏)‏ لِذلِك قَبلَ أن تُخبِرَ الشَّخصَ أنَّكَ مُعجَبٌ به،‏ مِنَ الحِكمَةِ أن تُراقِبَهُ مِن بَعيدٍ لِفَترَةٍ مِنَ الوَقتِ.‏ يَقولُ أخٌ مِن هُولَنْدَا اسْمُهُ أشْوِين:‏ «المَشاعِرُ تَنْمو بِسُرعَةٍ لكنَّها تَختَفي بِسُرعَةٍ أيضًا.‏ لِذلِك حينَ تُعْطي نَفْسَكَ وَقتًا لِتُراقِبَ أحَدًا يُعجِبُك،‏ لن تَأخُذَ قَرارًا مُتَسَرِّعًا وتَدخُلَ في عَلاقَةٍ معه».‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ فيما تُراقِبُ الشَّخص،‏ قد تَكتَشِفُ أنَّهُ لَيسَ أفضَلَ خِيارٍ لك.‏

٨ كَيفَ يُمكِنُ لِلأعزَبِ أن يُراقِبَ شَخصًا يُعجِبُه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٨ وكَيفَ تُراقِبُ مِن بَعيدٍ الشَّخصَ الَّذي يُعجِبُك؟‏ في اجتِماعاتِ الجَماعَةِ والتَّجَمُّعاتِ الاجتِماعِيَّة،‏ قد تُلاحِظُ أشياءَ عن روحِيَّاتِ الشَّخص،‏ وشَخصِيَّتِه،‏ وتَصَرُّفاتِه.‏ مَن هُم أصدِقاؤُه؟‏ عن ماذا يَتَكَلَّم؟‏ (‏لو ٦:‏٤٥‏)‏ هل أهدافُهُ تُشبِهُ أهدافَك؟‏ يُمكِنُكَ أن تَتَكَلَّمَ مع شُيوخِ جَماعَتِهِ أو مع مَسِيحِيِّينَ ناضِجينَ آخَرينَ يَعرِفونَهُ جَيِّدًا.‏ (‏أم ٢٠:‏١٨‏)‏ وقد تَسألُ عن صيتِهِ وصِفاتِه.‏ (‏را ٢:‏١١‏)‏ ولكنْ فيما تُراقِبُه،‏ تَجَنَّبْ أن تُحَسِّسَهُ بِالإحراج.‏ إحتَرِمْ مَشاعِرَهُ وخُصوصِيَّاتِه،‏ ولا تُلاحِقْهُ كظِلِّه.‏

قبل أن تعبِّر عن إعجابك،‏ راقب الشخص من بعيد لفترة من الوقت (‏أُنظر الفقرتين ٧-‏٨.‏)‏


٩ قَبلَ أن تَتَقَرَّبَ مِن شَخصٍ يُعجِبُك،‏ بِماذا يَجِبُ أن تَكونَ مُقتَنِعًا؟‏

٩ لِكَم مِنَ الوَقتِ يَلزَمُ أن تُراقِبَ الشَّخصَ قَبلَ أن تُعَبِّرَ لهُ عن إعجابِك؟‏ إذا تَقَرَّبتَ مِنهُ فَوْرًا،‏ فقد تُعْطي الانطِباعَ أنَّكَ شَخصٌ مُتَسَرِّع.‏ (‏أم ٢٩:‏٢٠‏)‏ وإذا أخَذتَ وَقتًا أطوَلَ مِنَ اللَّازِم،‏ فقد تُعْطي الانطِباعَ أنَّكَ مُتَرَدِّد،‏ وخاصَّةً إذا لاحَظَ الشَّخصُ الآخَرُ أنَّكَ مُعجَبٌ به.‏ (‏جا ١١:‏٤‏)‏ تَذَكَّرْ أنَّكَ قَبلَ أن تُخبِرَهُ عن مَشاعِرِك،‏ لا حاجَةَ أن تَكونَ مُقتَنِعًا أنَّكَ ستَتَزَوَّجُه.‏ ولكنْ يَجِبُ أن تَكونَ مُقتَنِعًا أنَّكَ جاهِزٌ لِلزَّواجِ وأنَّ الشَّخصَ الآخَرَ قد يَكونُ رَفيقًا مُناسِبًا لك.‏

١٠ ماذا يَجِبُ أن تَفعَلَ إذا شَعَرتَ أنَّ شَخصًا مُعجَبٌ بكَ لكنَّكَ لا تُبادِلُهُ الشُّعور؟‏

١٠ ولكنْ ماذا إذا شَعَرتَ أنَّ هُناك شَخصًا مُعجَبٌ بك؟‏ إذا لم تُبادِلْهُ الشُّعور،‏ فحاوِلْ أن تَجعَلَ ذلِك واضِحًا بِتَصَرُّفاتِك.‏ فلَيسَ مِنَ اللُّطفِ أن تَدَعَ الشَّخصَ الآخَرَ يُفَكِّرُ أنَّكَ قد تَدخُلُ معهُ في عَلاقَةٍ إذا لَم تَكُنْ تَنْوي ذلِك.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٤؛‏ أف ٤:‏٢٥‏.‏

١١ في البُلدانِ حَيثُ يُرَتِّبُ آخَرونَ لِلتَّعارُفِ أوِ الزَّواج،‏ أيُّ عَوامِلَ يَجِبُ أن يُبْقوها في بالِهِم؟‏

١١ في بَعضِ البُلدان،‏ يُتَوَقَّعُ مِنَ الوالِدينَ أو راشِدينَ آخَرينَ أن يَختاروا رَفيقَ زَواجٍ لِأقرِبائِهِمِ العُزَّاب.‏ وفي بُلدانٍ أُخْرى،‏ تَجِدُ العائِلَةُ أوِ الأصدِقاءُ شَخصًا قَد يَكونُ رَفيقَ زَواجٍ جَيِّدًا لِلأعزَب،‏ فيُرَتِّبونَ أن يَلتَقِيا لِيَرَيا إذا كانا مُناسِبَيْنِ واحِدُهُما لِلآخَر.‏ فإذا طُلِبَ مِنكَ أن تُرَتِّبَ لِتَعارُفٍ أو زَواج،‏ فخُذْ بِعَيْنِ الاعتِبارِ تَفضيلاتِ الطَّرَفَيْنِ وحاجاتِهِما.‏ وحينَ تَجِدُ شَخصًا تَظُنُّهُ مُناسِبًا،‏ اعرِفْ قَدْرَ المُستَطاعِ عن شَخصِيَّتِه،‏ صِفاتِه،‏ والأهَمُّ روحيَّاتِه.‏ فالعَلاقَةُ القَوِيَّة بِيَهْوَه أهَمُّ بِكَثيرٍ مِنَ المال،‏ الشَّهادات،‏ والمُستَوى الاجتِماعِيّ.‏ ولكنْ أبْقِ في بالِكَ أنَّ القَرارَ النِّهائِيَّ يَعودُ إلى أصحابِ العَلاقَة.‏ —‏ غل ٦:‏٥‏.‏

البَدءُ بِالتَّعارُف

١٢ إذا أعجَبَكَ شَخصٌ وأرَدتَ أن تَتَعَرَّفَ علَيه،‏ فكَيفَ تُخبِرُه؟‏

١٢ إذا أرَدتَ أن تَبدَأَ بِالتَّعَرُّفِ على أحَد،‏ فكَيفَ تُعَبِّرُ لهُ عنِ اهتِمامِك؟‏ e قد تُرَتِّبُ لِتَتَحَدَّثَ معه،‏ رُبَّما في مَكانٍ عامٍّ أو على التِّلِفون.‏ عَبِّرْ بِوُضوحٍ عن نَواياك.‏ (‏١ كو ١٤:‏٩‏)‏ وإذا لَزِمَ الأمر،‏ فأعْطِهِ وَقتًا لِيُفَكِّرَ ويُجاوِبَك.‏ (‏أم ١٥:‏٢٨‏)‏ وإذا لم يَكُنْ مُهتَمًّا بِالدُّخولِ في عَلاقَة،‏ فاحتَرِمْ رَغبَتَه.‏

١٣ ماذا تَفعَلُ إذا أبْدى أحَدٌ اهتِمامًا بك؟‏ (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏

١٣ وماذا لَو أبْدى أحَدٌ اهتِمامًا بك؟‏ لا شَكَّ أنَّهُ استَجمَعَ جُرأتَهُ قَبلَ أن يُصارِحَكَ بِمَشاعِرِه،‏ فكُنْ لَطيفًا معهُ وعامِلْهُ بِاحتِرام.‏ ‏(‏إقرأ كولوسي ٤:‏٦‏.‏)‏ وإذا كُنتَ بِحاجَةٍ إلى وَقتٍ لِتُقَرِّرَ هل ستَبدَأُ بِالتَّعَرُّفِ علَيه،‏ فكُنْ صَريحًا معه.‏ ولكنْ حاوِلْ أن تُعْطِيَهُ جَوابًا في أقرَبِ وَقت.‏ (‏أم ١٣:‏١٢‏)‏ وإذا لم تَكُنْ مُهتَمًّا،‏ فعَبِّرْ عن مَوقِفِكَ بِلُطفٍ ووُضوح.‏ لاحِظْ كَيفَ تَصَرَّفَ أخٌ مِنَ النَّمْسَا اسْمُهُ هَانْس عِندَما عَبَّرَت لهُ أُختٌ عن إعجابِها:‏ «أخبَرتُها عن قَراري بِلَباقَةٍ ولكنْ بِوُضوح.‏ فَعَلتُ ذلِك فَوْرًا لِأنِّي لم أكُنْ أُريدُ أن أُعْطِيَها أمَلًا كاذِبًا.‏ ولِنَفْسِ السَّبَب،‏ انتَبَهتُ بَعدَ ذلِك لِتَعامُلاتي معها».‏ مِن جِهَةٍ أُخْرى،‏ إذا كُنتَ مُهتَمًّا بِالتَّعَرُّفِ على الشَّخص،‏ فناقِشْ معهُ مَشاعِرَكَ وتَوَقُّعاتِك.‏ فقد تَختَلِفُ تَوَقُّعاتُكَ عن تَوَقُّعاتِهِ بِسَبَبِ خَلفِيَّتِكَ أو عَوامِلَ أُخْرى.‏

كَيفَ يَدعَمُ الآخَرونَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب؟‏

١٤ كَيفَ نَدعَمُ بِكَلامِنا المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب؟‏

١٤ كَيفَ نَدعَمُ جَميعُنا المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ الَّذينَ يُريدونَ أن يَتَزَوَّجوا؟‏ إحْدى الطُّرُقِ هي أن نَنتَبِهَ لِكَلامِنا.‏ (‏أف ٤:‏٢٩‏)‏ جَيِّدٌ مَثَلًا أن نَسألَ أنفُسَنا:‏ ‹هل أُغيظُ بِكَلامي الَّذينَ يُحِبُّونَ أن يَتَزَوَّجوا؟‏ عِندَما أرى أخًا عازِبًا وأُختًا عَزباءَ يَتَكَلَّمانِ معًا،‏ هل أُسارِعُ إلى الاستِنتاجِ أنَّهُما يَتَبادَلانِ الإعجاب؟‏›.‏ (‏١ تي ٥:‏١٣‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ لا يَجِبُ أبَدًا أن نَجعَلَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ يَشعُرونَ أنَّهُ يَنقُصُهُم شَيءٌ لِأنَّهُم لم يَتَزَوَّجوا.‏ يُخبِرُ هَانْس:‏ «يَقولُ لي بَعضُ الإخوَة:‏ ‹لِماذا لا تَتَزَوَّج؟‏ لم تَعُدْ صَغيرًا›.‏ تَعليقاتٌ مِن هذا النَّوعِ قد تُحَسِّسُ العُزَّابَ أنْ لا أحَدَ يُقَدِّرُهُم،‏ وهي لا تُفيدُ بِشَيءٍ إلَّا أن تَزيدَ الضَّغطَ علَيهِم كَي يَتَزَوَّجوا».‏ ألَيسَ أفضَلَ إذًا أن نَبحَثَ عن فُرَصٍ لِنَمدَحَ العُزَّاب؟‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

١٥ (‏أ)‏ حَسَبَ المَبدَإ في رُومَا ١٥:‏٢‏،‏ بِماذا يَجِبُ أن نُفَكِّرَ قَبلَ أن نُساعِدَ شَخصًا كَي يَجِدَ رَفيقَ زَواج؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏ (‏ب)‏ أيُّ نِقاطٍ في الفيديو لَفَتَت نَظَرَك؟‏

١٥ ماذا لَو فَكَّرنا أنَّ أخًا وأُختًا قد يَنسَجِمانِ معًا؟‏ يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَأخُذَ مَشاعِرَ الآخَرينَ بِعَيْنِ الاعتِبار.‏ ‏(‏إقرأ روما ١٥:‏٢‏.‏)‏ فكَثيرونَ مِنَ العُزَّابِ لا يُحِبُّونَ أن يُعَرِّفَهُم أحَدٌ على رَفيقِ زَواجٍ مُحتَمَل،‏ ويَجِبُ أن نَحتَرِمَ رَغبَتَهُم.‏ (‏٢ تس ٣:‏١١‏)‏ وآخَرونَ لا يُمانِعونَ أن يُساعِدَهُم أحَد،‏ ولكنْ لا يَجِبُ أن نَتَدَخَّلَ دونَ أن يَطلُبوا مِنَّا.‏ f (‏أم ٣:‏٢٧‏)‏ وبَعضُ العُزَّابِ يُفَضِّلونَ الطَّريقَةَ غَيرَ المُباشِرَة.‏ تَقولُ أُختٌ عَزباءُ مِن ألْمَانِيَا اسْمُها لِيدِيَا:‏ «يُمكِنُكَ مَثَلًا أن تَدْعُوَ الأخَ والأُختَ إلى جَلسَةٍ مع مَجموعَةٍ كَبيرَة مِنَ الإخوان.‏ هَيِّئْ لهُما الفُرصَةَ كَي يَلتَقِيا واترُكِ الباقي لهُما».‏

التجمُّعات الاجتماعية مع مجموعة كبيرة من الأشخاص تعطي فرصة للمسيحيين العزَّاب كي يلتقوا (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


١٦ ماذا يَجِبُ أن يَتَذَكَّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّاب؟‏

١٦ جَميعُنا،‏ عُزَّابًا كُنَّا أو مُتَزَوِّجين،‏ نَقدِرُ أن نَعيشَ حَياةً سَعيدَة.‏ (‏مز ١٢٨:‏١‏)‏ فإذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّجَ لكنَّكَ لم تَجِدْ بَعد رَفيقًا مُناسِبًا،‏ فابْقَ مُرَكِّزًا على خِدمَتِكَ لِيَهْوَه.‏ تَقولُ أُختٌ مِن مَاكَاو اسْمُها سِينْيِي:‏ «مُقارَنَةً بِالوَقتِ الَّذي ستَقْضيهِ مع شَريكِ حَياتِكَ في الفِردَوس،‏ الوَقتُ الَّذي تَقْضيهِ عازِبًا قَصيرٌ نِسبِيًّا.‏ فقَدِّرْ هذا الوَقتَ واستَفِدْ مِنهُ جَيِّدًا».‏ ولكنْ ماذا لَو وَجَدتَ شَخصًا مُناسِبًا وبَدَأتَ تَتَعَرَّفُ علَيه؟‏ في المَقالَةِ التَّالِيَة،‏ سنُناقِشُ كَيفَ تَكونُ فَترَةُ التَّعارُفِ ناجِحَة.‏

التَّرنيمَة ١٣٧ نِساءٌ فاضِلات في الماضي والحاضِر

a كَي تَعرِفَ هل أنتَ جاهِز،‏ انظُرْ على jw.‎org المَقالَة «‏التعارف قبل الزواج (‏الجزء ١)‏:‏ هل أنا جاهز لأدخل في علاقة؟‏‏».‏

b شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير:‏ في هذِهِ المَقالَةِ والمَقالَةِ التَّالِيَة،‏ تُشيرُ عِبارَة ‏«التَّعارُفُ قَبلَ الزَّواجِ»‏ إلى الفَترَةِ الَّتي يَقْضيها رَجُلٌ وامرَأةٌ معًا كَي يَتَعَرَّفَ واحِدُهُما على الآخَرِ ويُقَرِّرا هل مِنَ المُناسِبِ أن يَتَزَوَّجا.‏ وقد يُشارُ إلَيها أيضًا بِعِبارَة «الدُّخولُ في عَلاقَة» أوِ «المواعَدَة».‏ تَبدَأُ هذِهِ الفَترَةُ حينَ يُخبِرُ الرَّجُلُ أوِ المَرأةُ الطَّرَفَ الآخَرَ أنَّهُ مُعجَبٌ بهِ ويَكونُ هذا الشُّعورُ مُتَبادَلًا.‏ وهي تَستَمِرُّ إلى أن يَرتَبِطا رَسمِيًّا أو يُقَرِّرا إنهاءَ عَلاقَتِهِما.‏

c بِهَدَفِ التَّبسيط،‏ سنَستَخدِمُ صيغَةَ المُذَكَّر.‏ لكنَّ هذِهِ المَبادِئَ تَنطَبِقُ على الإخوَةِ والأخَواتِ كِلَيْهِما.‏

d تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

e في بَعضِ الحَضارات،‏ الأخُ هوَ الَّذي يَتَقَرَّبُ مِنَ الأُختِ بِهَدَفِ التَّعارُف.‏ ولكنْ لا مانِعَ أن تُقَرِّرَ الأُختُ أن تَأخُذَ هيَ المُبادَرَة.‏ (‏را ٣:‏١-‏١٣‏)‏ لِتَعرِفَ أكثَر،‏ انظُرِ المَقالَة «‏الأحداثُ يَسألون .‏ .‏ .‏ كَيفَ أبوحُ لهُ بِمَشاعِري؟‏‏» في إستَيقِظ!‏،‏ عَدَد ٢٢ تِشْرِين الأوَّل (‏أُكْتُوبَر)‏ ٢٠٠٤.‏