مقالة الدرس ٢١
التَّرنيمَة ١٠٧ طَريقُ المَحَبَّةِ الإلهِيّ
كيف تجد رفيق زواج؟
«الزَّوجَةُ القَديرَة مَن يَجِدُها؟ قيمَتُها أكثَرُ بِكَثيرٍ مِنَ المَرجان». — أم ٣١:١٠.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
مَبادِئُ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تُساعِدُ الشَّخصَ أن يُحَدِّدَ مَن قد يَكونُ رَفيقَ زَواجٍ مُناسِبًا له، وكَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ في الجَماعَةِ أن يَدعَموا العُزَّابَ الَّذينَ يُحِبُّونَ أن يَتَزَوَّجوا.
١-٢ (أ) بِماذا يَلزَمُ أن يُفَكِّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّابُ قَبلَ أن يَتَعَرَّفوا على أحَدٍ بِهَدَفِ الزَّواج؟ (ب) ماذا نَقصِدُ بِعِبارَة «التَّعارُفُ قَبلَ الزَّواج»؟ (أُنظُرْ «شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير».)
هل تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج؟ صَحيحٌ أنَّ الزَّواجَ لَيسَ مِفتاحَ السَّعادَة، لكنَّ كَثيرينَ مِنَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب، الشَّباب والكِبار في العُمر، يُحِبُّونَ أن يَجِدوا نِصفَهُمُ الثَّاني. طَبعًا، قَبلَ أن تُفَكِّرَ بِالتَّعارُفِ قَبلَ الزَّواج، يَلزَمُ أن تَكونَ جاهِزًا لِلزَّواجِ مِنَ النَّاحِيَةِ المادِّيَّة، الرُّوحِيَّة، والعاطِفِيَّة. a (١ كو ٧:٣٦) وعِندَئِذٍ، سيَكونُ الاحتِمالُ أكبَرَ أن يَنجَحَ زَواجُك.
٢ ولكنْ قد لا يَكونُ سَهلًا أن تَجِدَ رَفيقَ زَواجٍ يُناسِبُك. (أم ٣١:١٠) وحتَّى لَو وَجَدتَ شَخصًا تُحِبُّ أن تَتَعَرَّفَ علَيه، فقد لا يَكونُ سَهلًا أن تَبدَآ بِالتَّعارُف. b في هذِهِ المَقالَة، سنُناقِشُ ماذا يُساعِدُ المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ أن يَجِدوا شَخصًا قد يُناسِبُهُم ويَبدَأوا بِفَترَةِ التَّعارُف. وسَنَرى أيضًا كَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ في الجَماعَةِ أن يَدعَموا الَّذينَ يُريدونَ أن يَتَزَوَّجوا.
كَيفَ تَجِدُ رَفيقَ زَواجٍ يُناسِبُك؟
٣ أيُّ عَوامِلَ يَجِبُ أن يُفَكِّرَ فيها المَسِيحِيُّ الأعزَبُ حينَ يَبحَثُ عن رَفيقِ زَواج؟
٣ إذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج، فمِنَ الأفضَلِ أن تَعرِفَ عن ماذا تَبحَثُ في رَفيقِ الزَّواجِ قَبلَ أن تَبدَأَ فَترَةَ التَّعارُف. c وإلَّا فقد تَخسَرُ رَفيقًا جَيِّدًا أو قد تَبدَأُ بِالتَّعَرُّفِ على شَخصٍ لا يُناسِبُك. وطَبعًا، أيُّ رَفيقٍ مُحتَمَلٍ يَجِبُ أن يَكونَ مَسِيحِيًّا مُعتَمِدًا. (١ كو ٧:٣٩) ولكنْ لَيسَ كُلُّ شَخصٍ مُعتَمِدٍ هو رَفيقَ زَواجٍ جَيِّدًا لك. لِذا اسألْ نَفْسَك: ‹ما هي أهدافي في الحَياة؟ أيُّ صِفاتٍ أعتَبِرُها أساسِيَّةً في رَفيقِ زَواجي؟ هل تَوَقُّعاتي مَنطِقِيَّة؟›.
٤ ماذا يَطلُبُ البَعضُ في صَلَواتِهِم؟
٤ إذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّج، فلا شَكَّ أنَّكَ صَلَّيتَ إلى يَهْوَه في هذا الخُصوص. (في ٤:٦) طَبعًا، لا يَعِدُ يَهْوَه أن يُعْطِيَ أحَدًا رَفيقَ زَواج. مع ذلِك، هو يَهتَمُّ بِحاجاتِكَ ومَشاعِرِك، ويُمكِنُ أن يُساعِدَكَ فيما تَبحَثُ عن رَفيق. لِذا استَمِرَّ في إخبارِهِ عن رَغَباتِكَ ومَشاعِرِك. (مز ٦٢:٨) صَلِّ إلَيهِ كَي يُعْطِيَكَ الصَّبرَ والحِكمَة. (يع ١:٥) جُون، d أخٌ أعزَبُ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة، يُخبِرُ ماذا يَذكُرُ في صَلَواتِه: «أقولُ لِيَهْوَه ما الصِّفاتُ الَّتي أُريدُها في رَفيقَةِ زَواجي. وأُصَلِّي كَي يَفتَحَ لي فُرَصًا لِألتَقِيَ بِأُختٍ مُناسِبَة. كما أنِّي أطلُبُ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَني كَي أُنَمِّيَ صِفاتٍ تَجعَلُ مِنِّي زَوجًا جَيِّدًا». وتَقولُ أُختٌ مِن سْرِي لَانْكَا اسْمُها تَانْيَا: «فيما أُفَتِّشُ عن رَفيقِ زَواج، أُصَلِّي إلى يَهْوَه أن يُساعِدَني كَي أبْقى وَلِيَّة، إيجابِيَّة، وسَعيدَة». وحتَّى إذا لم تَجِدْ على الفَوْرِ شَخصًا مُناسِبًا، يَعِدُ يَهْوَه بِأن يَستَمِرَّ في الاهتِمامِ بِحاجاتِكَ الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة. — مز ٥٥:٢٢.
٥ أيُّ فُرَصٍ لَدى المَسِيحِيِّينَ العُزَّابِ كَي يَلتَقوا شَخصًا يُحِبُّ يَهْوَه؟ (١ كورنثوس ١٥:٥٨) (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٥ يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَكونَ «مَشغولينَ جِدًّا بِعَمَلِ الرَّبّ». (إقرأ ١ كورنثوس ١٥:٥٨.) وفيما تَشغَلُ نَفْسَكَ بِخِدمَةِ يَهْوَه وتَقْضي الوَقتَ مع إخوَةٍ وأخَواتٍ مُختَلِفين، ستَفرَحُ بِعِشرَتِهِمِ الحُلْوَة وسَيَكونُ لَدَيكَ أيضًا فُرَصٌ لِتَلتَقِيَ أشخاصًا عُزَّابًا يُرَكِّزونَ مِثلَكَ على خِدمَةِ يَهْوَه. وفيما تَجتَهِدُ لِتُرْضِيَ يَهْوَه، ستَشعُرُ بِالسَّعادَةِ الحَقيقِيَّة.
٦ ماذا يَجِبُ أن يَتَذَكَّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّابُ فيما يَبحَثونَ عن رَفيقِ زَواج؟
٦ ولكنْ إلَيكَ كَلِمَةَ تَحذير: لا تَسمَحْ لِبَحثِكَ عن رَفيقِ زَواجٍ أن يَصيرَ كُلَّ هَمِّك. (في ١:١٠) فالسَّعادَةُ الحَقيقِيَّة لا تَعتَمِدُ على وَضعِكَ الاجتِماعِيّ، بل على عَلاقَتِكَ بِيَهْوَه. (مت ٥:٣) وفيما أنتَ أعزَب، قد يَكونُ لَدَيكَ حُرِّيَّةٌ أكبَرُ لِتَزيدَ خِدمَتَك. (١ كو ٧:٣٢، ٣٣) فاستَفِدْ مِن أيَّامِ عُزوبَتِكَ إلى أقْصى حَدّ. تَقولُ أُختٌ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة اسْمُها جِيسِّيكَا تَزَوَّجَت في أواخِرِ ثَلاثيناتِها: «بَقيتُ مَشغولَةً بِالخِدمَة، وهذا ساعَدَني أن أظَلَّ سَعيدَةً مع أنِّي أرَدتُ أن أتَزَوَّج».
خُذْ وَقتَكَ لِتُراقِبَ مِن بَعيد
٧ لِماذا مِنَ الحِكمَةِ أن تُراقِبَ الشَّخصَ الَّذي يُعجِبُكَ قَبلَ أن تُعَبِّرَ لهُ عن مَشاعِرِك؟ (أمثال ١٣:١٦)
٧ ماذا تَفعَلُ إذا وَجَدتَ شَخصًا تَظُنُّ أنَّهُ يُناسِبُك؟ هل يَجِبُ أن تُعَبِّرَ لهُ فَوْرًا عن إعجابِك؟ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ الشَّخصَ الحَكيمَ يَأخُذُ المَعرِفَةَ قَبلَ أن يَتَصَرَّف. (إقرإ الأمثال ١٣:١٦.) لِذلِك قَبلَ أن تُخبِرَ الشَّخصَ أنَّكَ مُعجَبٌ به، مِنَ الحِكمَةِ أن تُراقِبَهُ مِن بَعيدٍ لِفَترَةٍ مِنَ الوَقتِ. يَقولُ أخٌ مِن هُولَنْدَا اسْمُهُ أشْوِين: «المَشاعِرُ تَنْمو بِسُرعَةٍ لكنَّها تَختَفي بِسُرعَةٍ أيضًا. لِذلِك حينَ تُعْطي نَفْسَكَ وَقتًا لِتُراقِبَ أحَدًا يُعجِبُك، لن تَأخُذَ قَرارًا مُتَسَرِّعًا وتَدخُلَ في عَلاقَةٍ معه». إضافَةً إلى ذلِك، فيما تُراقِبُ الشَّخص، قد تَكتَشِفُ أنَّهُ لَيسَ أفضَلَ خِيارٍ لك.
٨ كَيفَ يُمكِنُ لِلأعزَبِ أن يُراقِبَ شَخصًا يُعجِبُه؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٨ وكَيفَ تُراقِبُ مِن بَعيدٍ الشَّخصَ الَّذي يُعجِبُك؟ في اجتِماعاتِ الجَماعَةِ والتَّجَمُّعاتِ الاجتِماعِيَّة، قد تُلاحِظُ أشياءَ عن روحِيَّاتِ الشَّخص، وشَخصِيَّتِه، وتَصَرُّفاتِه. مَن هُم أصدِقاؤُه؟ عن ماذا يَتَكَلَّم؟ (لو ٦:٤٥) هل أهدافُهُ تُشبِهُ أهدافَك؟ يُمكِنُكَ أن تَتَكَلَّمَ مع شُيوخِ جَماعَتِهِ أو مع مَسِيحِيِّينَ ناضِجينَ آخَرينَ يَعرِفونَهُ جَيِّدًا. (أم ٢٠:١٨) وقد تَسألُ عن صيتِهِ وصِفاتِه. (را ٢:١١) ولكنْ فيما تُراقِبُه، تَجَنَّبْ أن تُحَسِّسَهُ بِالإحراج. إحتَرِمْ مَشاعِرَهُ وخُصوصِيَّاتِه، ولا تُلاحِقْهُ كظِلِّه.
٩ قَبلَ أن تَتَقَرَّبَ مِن شَخصٍ يُعجِبُك، بِماذا يَجِبُ أن تَكونَ مُقتَنِعًا؟
٩ لِكَم مِنَ الوَقتِ يَلزَمُ أن تُراقِبَ الشَّخصَ قَبلَ أن تُعَبِّرَ لهُ عن إعجابِك؟ إذا تَقَرَّبتَ مِنهُ فَوْرًا، فقد تُعْطي الانطِباعَ أنَّكَ شَخصٌ مُتَسَرِّع. (أم ٢٩:٢٠) وإذا أخَذتَ وَقتًا أطوَلَ مِنَ اللَّازِم، فقد تُعْطي الانطِباعَ أنَّكَ مُتَرَدِّد، وخاصَّةً إذا لاحَظَ الشَّخصُ الآخَرُ أنَّكَ مُعجَبٌ به. (جا ١١:٤) تَذَكَّرْ أنَّكَ قَبلَ أن تُخبِرَهُ عن مَشاعِرِك، لا حاجَةَ أن تَكونَ مُقتَنِعًا أنَّكَ ستَتَزَوَّجُه. ولكنْ يَجِبُ أن تَكونَ مُقتَنِعًا أنَّكَ جاهِزٌ لِلزَّواجِ وأنَّ الشَّخصَ الآخَرَ قد يَكونُ رَفيقًا مُناسِبًا لك.
١٠ ماذا يَجِبُ أن تَفعَلَ إذا شَعَرتَ أنَّ شَخصًا مُعجَبٌ بكَ لكنَّكَ لا تُبادِلُهُ الشُّعور؟
١٠ ولكنْ ماذا إذا شَعَرتَ أنَّ هُناك شَخصًا مُعجَبٌ بك؟ إذا لم تُبادِلْهُ الشُّعور، فحاوِلْ أن تَجعَلَ ذلِك واضِحًا بِتَصَرُّفاتِك. فلَيسَ مِنَ اللُّطفِ أن تَدَعَ الشَّخصَ الآخَرَ يُفَكِّرُ أنَّكَ قد تَدخُلُ معهُ في عَلاقَةٍ إذا لَم تَكُنْ تَنْوي ذلِك. — ١ كو ١٠:٢٤؛ أف ٤:٢٥.
١١ في البُلدانِ حَيثُ يُرَتِّبُ آخَرونَ لِلتَّعارُفِ أوِ الزَّواج، أيُّ عَوامِلَ يَجِبُ أن يُبْقوها في بالِهِم؟
١١ في بَعضِ البُلدان، يُتَوَقَّعُ مِنَ الوالِدينَ أو راشِدينَ آخَرينَ أن يَختاروا رَفيقَ زَواجٍ لِأقرِبائِهِمِ العُزَّاب. وفي بُلدانٍ أُخْرى، تَجِدُ العائِلَةُ أوِ الأصدِقاءُ شَخصًا قَد يَكونُ رَفيقَ زَواجٍ جَيِّدًا لِلأعزَب، فيُرَتِّبونَ أن يَلتَقِيا لِيَرَيا إذا كانا مُناسِبَيْنِ واحِدُهُما لِلآخَر. فإذا طُلِبَ مِنكَ أن تُرَتِّبَ لِتَعارُفٍ أو زَواج، فخُذْ بِعَيْنِ الاعتِبارِ تَفضيلاتِ الطَّرَفَيْنِ وحاجاتِهِما. وحينَ تَجِدُ شَخصًا تَظُنُّهُ مُناسِبًا، اعرِفْ قَدْرَ المُستَطاعِ عن شَخصِيَّتِه، صِفاتِه، والأهَمُّ روحيَّاتِه. فالعَلاقَةُ القَوِيَّة بِيَهْوَه أهَمُّ بِكَثيرٍ مِنَ المال، الشَّهادات، والمُستَوى الاجتِماعِيّ. ولكنْ أبْقِ في بالِكَ أنَّ القَرارَ النِّهائِيَّ يَعودُ إلى أصحابِ العَلاقَة. — غل ٦:٥.
البَدءُ بِالتَّعارُف
١٢ إذا أعجَبَكَ شَخصٌ وأرَدتَ أن تَتَعَرَّفَ علَيه، فكَيفَ تُخبِرُه؟
١٢ إذا أرَدتَ أن تَبدَأَ بِالتَّعَرُّفِ على أحَد، فكَيفَ تُعَبِّرُ لهُ عنِ اهتِمامِك؟ e قد تُرَتِّبُ لِتَتَحَدَّثَ معه، رُبَّما في مَكانٍ عامٍّ أو على التِّلِفون. عَبِّرْ بِوُضوحٍ عن نَواياك. (١ كو ١٤:٩) وإذا لَزِمَ الأمر، فأعْطِهِ وَقتًا لِيُفَكِّرَ ويُجاوِبَك. (أم ١٥:٢٨) وإذا لم يَكُنْ مُهتَمًّا بِالدُّخولِ في عَلاقَة، فاحتَرِمْ رَغبَتَه.
١٣ ماذا تَفعَلُ إذا أبْدى أحَدٌ اهتِمامًا بك؟ (كولوسي ٤:٦)
١٣ وماذا لَو أبْدى أحَدٌ اهتِمامًا بك؟ لا شَكَّ أنَّهُ استَجمَعَ جُرأتَهُ قَبلَ أن يُصارِحَكَ بِمَشاعِرِه، فكُنْ لَطيفًا معهُ وعامِلْهُ بِاحتِرام. (إقرأ كولوسي ٤:٦.) وإذا كُنتَ بِحاجَةٍ إلى وَقتٍ لِتُقَرِّرَ هل ستَبدَأُ بِالتَّعَرُّفِ علَيه، فكُنْ صَريحًا معه. ولكنْ حاوِلْ أن تُعْطِيَهُ جَوابًا في أقرَبِ وَقت. (أم ١٣:١٢) وإذا لم تَكُنْ مُهتَمًّا، فعَبِّرْ عن مَوقِفِكَ بِلُطفٍ ووُضوح. لاحِظْ كَيفَ تَصَرَّفَ أخٌ مِنَ النَّمْسَا اسْمُهُ هَانْس عِندَما عَبَّرَت لهُ أُختٌ عن إعجابِها: «أخبَرتُها عن قَراري بِلَباقَةٍ ولكنْ بِوُضوح. فَعَلتُ ذلِك فَوْرًا لِأنِّي لم أكُنْ أُريدُ أن أُعْطِيَها أمَلًا كاذِبًا. ولِنَفْسِ السَّبَب، انتَبَهتُ بَعدَ ذلِك لِتَعامُلاتي معها». مِن جِهَةٍ أُخْرى، إذا كُنتَ مُهتَمًّا بِالتَّعَرُّفِ على الشَّخص، فناقِشْ معهُ مَشاعِرَكَ وتَوَقُّعاتِك. فقد تَختَلِفُ تَوَقُّعاتُكَ عن تَوَقُّعاتِهِ بِسَبَبِ خَلفِيَّتِكَ أو عَوامِلَ أُخْرى.
كَيفَ يَدعَمُ الآخَرونَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب؟
١٤ كَيفَ نَدعَمُ بِكَلامِنا المَسِيحِيِّينَ العُزَّاب؟
١٤ كَيفَ نَدعَمُ جَميعُنا المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ الَّذينَ يُريدونَ أن يَتَزَوَّجوا؟ إحْدى الطُّرُقِ هي أن نَنتَبِهَ لِكَلامِنا. (أف ٤:٢٩) جَيِّدٌ مَثَلًا أن نَسألَ أنفُسَنا: ‹هل أُغيظُ بِكَلامي الَّذينَ يُحِبُّونَ أن يَتَزَوَّجوا؟ عِندَما أرى أخًا عازِبًا وأُختًا عَزباءَ يَتَكَلَّمانِ معًا، هل أُسارِعُ إلى الاستِنتاجِ أنَّهُما يَتَبادَلانِ الإعجاب؟›. (١ تي ٥:١٣) إضافَةً إلى ذلِك، لا يَجِبُ أبَدًا أن نَجعَلَ المَسِيحِيِّينَ العُزَّابَ يَشعُرونَ أنَّهُ يَنقُصُهُم شَيءٌ لِأنَّهُم لم يَتَزَوَّجوا. يُخبِرُ هَانْس: «يَقولُ لي بَعضُ الإخوَة: ‹لِماذا لا تَتَزَوَّج؟ لم تَعُدْ صَغيرًا›. تَعليقاتٌ مِن هذا النَّوعِ قد تُحَسِّسُ العُزَّابَ أنْ لا أحَدَ يُقَدِّرُهُم، وهي لا تُفيدُ بِشَيءٍ إلَّا أن تَزيدَ الضَّغطَ علَيهِم كَي يَتَزَوَّجوا». ألَيسَ أفضَلَ إذًا أن نَبحَثَ عن فُرَصٍ لِنَمدَحَ العُزَّاب؟ — ١ تس ٥:١١.
١٥ (أ) حَسَبَ المَبدَإ في رُومَا ١٥:٢، بِماذا يَجِبُ أن نُفَكِّرَ قَبلَ أن نُساعِدَ شَخصًا كَي يَجِدَ رَفيقَ زَواج؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.) (ب) أيُّ نِقاطٍ في الفيديو لَفَتَت نَظَرَك؟
١٥ ماذا لَو فَكَّرنا أنَّ أخًا وأُختًا قد يَنسَجِمانِ معًا؟ يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نَأخُذَ مَشاعِرَ الآخَرينَ بِعَيْنِ الاعتِبار. (إقرأ روما ١٥:٢.) فكَثيرونَ مِنَ العُزَّابِ لا يُحِبُّونَ أن يُعَرِّفَهُم أحَدٌ على رَفيقِ زَواجٍ مُحتَمَل، ويَجِبُ أن نَحتَرِمَ رَغبَتَهُم. (٢ تس ٣:١١) وآخَرونَ لا يُمانِعونَ أن يُساعِدَهُم أحَد، ولكنْ لا يَجِبُ أن نَتَدَخَّلَ دونَ أن يَطلُبوا مِنَّا. f (أم ٣:٢٧) وبَعضُ العُزَّابِ يُفَضِّلونَ الطَّريقَةَ غَيرَ المُباشِرَة. تَقولُ أُختٌ عَزباءُ مِن ألْمَانِيَا اسْمُها لِيدِيَا: «يُمكِنُكَ مَثَلًا أن تَدْعُوَ الأخَ والأُختَ إلى جَلسَةٍ مع مَجموعَةٍ كَبيرَة مِنَ الإخوان. هَيِّئْ لهُما الفُرصَةَ كَي يَلتَقِيا واترُكِ الباقي لهُما».
١٦ ماذا يَجِبُ أن يَتَذَكَّرَ المَسِيحِيُّونَ العُزَّاب؟
١٦ جَميعُنا، عُزَّابًا كُنَّا أو مُتَزَوِّجين، نَقدِرُ أن نَعيشَ حَياةً سَعيدَة. (مز ١٢٨:١) فإذا كُنتَ تُحِبُّ أن تَتَزَوَّجَ لكنَّكَ لم تَجِدْ بَعد رَفيقًا مُناسِبًا، فابْقَ مُرَكِّزًا على خِدمَتِكَ لِيَهْوَه. تَقولُ أُختٌ مِن مَاكَاو اسْمُها سِينْيِي: «مُقارَنَةً بِالوَقتِ الَّذي ستَقْضيهِ مع شَريكِ حَياتِكَ في الفِردَوس، الوَقتُ الَّذي تَقْضيهِ عازِبًا قَصيرٌ نِسبِيًّا. فقَدِّرْ هذا الوَقتَ واستَفِدْ مِنهُ جَيِّدًا». ولكنْ ماذا لَو وَجَدتَ شَخصًا مُناسِبًا وبَدَأتَ تَتَعَرَّفُ علَيه؟ في المَقالَةِ التَّالِيَة، سنُناقِشُ كَيفَ تَكونُ فَترَةُ التَّعارُفِ ناجِحَة.
التَّرنيمَة ١٣٧ نِساءٌ فاضِلات في الماضي والحاضِر
a كَي تَعرِفَ هل أنتَ جاهِز، انظُرْ على jw.org المَقالَة «التعارف قبل الزواج (الجزء ١): هل أنا جاهز لأدخل في علاقة؟».
b شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير: في هذِهِ المَقالَةِ والمَقالَةِ التَّالِيَة، تُشيرُ عِبارَة «التَّعارُفُ قَبلَ الزَّواجِ» إلى الفَترَةِ الَّتي يَقْضيها رَجُلٌ وامرَأةٌ معًا كَي يَتَعَرَّفَ واحِدُهُما على الآخَرِ ويُقَرِّرا هل مِنَ المُناسِبِ أن يَتَزَوَّجا. وقد يُشارُ إلَيها أيضًا بِعِبارَة «الدُّخولُ في عَلاقَة» أوِ «المواعَدَة». تَبدَأُ هذِهِ الفَترَةُ حينَ يُخبِرُ الرَّجُلُ أوِ المَرأةُ الطَّرَفَ الآخَرَ أنَّهُ مُعجَبٌ بهِ ويَكونُ هذا الشُّعورُ مُتَبادَلًا. وهي تَستَمِرُّ إلى أن يَرتَبِطا رَسمِيًّا أو يُقَرِّرا إنهاءَ عَلاقَتِهِما.
c بِهَدَفِ التَّبسيط، سنَستَخدِمُ صيغَةَ المُذَكَّر. لكنَّ هذِهِ المَبادِئَ تَنطَبِقُ على الإخوَةِ والأخَواتِ كِلَيْهِما.
d تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.
e في بَعضِ الحَضارات، الأخُ هوَ الَّذي يَتَقَرَّبُ مِنَ الأُختِ بِهَدَفِ التَّعارُف. ولكنْ لا مانِعَ أن تُقَرِّرَ الأُختُ أن تَأخُذَ هيَ المُبادَرَة. (را ٣:١-١٣) لِتَعرِفَ أكثَر، انظُرِ المَقالَة «الأحداثُ يَسألون . . . كَيفَ أبوحُ لهُ بِمَشاعِري؟» في إستَيقِظ!، عَدَد ٢٢ تِشْرِين الأوَّل (أُكْتُوبَر) ٢٠٠٤.
f أُحضُرْ على jw.org الفيديو يَنتَصِرونَ بِإيمانِهِم: إخوَتُنا وأخَواتُنا العازِبون.