اعمل مع يهوه كل يوم
«نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ». — ١ كو ٣:٩.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٤٤، ٧٥
١ كَيْفَ نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ؟
عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ، أَرَادَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ. وَرَغْمَ ٱلنَّقْصِ، لَا يَزَالُ بِإِمْكَانِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَهُ كُلَّ يَوْمٍ. مَثَلًا، ‹نَعْمَلُ مَعَ ٱللّٰهِ› حِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ. (١ كو ٣:٥-٩) وَهُوَ شَرَفٌ كَبِيرٌ أَنْ يَخْتَارَنَا لِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ ٱلْمُهِمِّ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ مَجَالَاتٌ أُخْرَى نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ فِيهَا. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى أَرْبَعَةً مِنْهَا: مُسَاعَدَةَ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ، إِظْهَارَ ٱلضِّيَافَةِ، ٱلتَّطَوُّعَ لِلْعَمَلِ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، وَتَوْسِيعَ خِدْمَتِنَا. — كو ٣:٢٣.
٢ لِمَ مُهِمٌّ أَلَّا نُقَارِنَ أَنْفُسَنَا بِٱلْآخَرِينَ؟
٢ وَلٰكِنْ فِيمَا نُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا تُقَارِنَ خِدْمَتَكَ بِخِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ. فَلِكُلِّ شَخْصٍ عُمْرُهُ وَصِحَّتُهُ وَظُرُوفُهُ وَمَقْدِرَاتُهُ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ سَبَبٌ لِلِٱبْتِهَاجِ بِمَا عَمِلَهُ هُوَ، دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ». — غل ٦:٤.
سَاعِدْ عَائِلَتَكَ وَإِخْوَتَكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ
٣ لِمَ ٱلِٱعْتِنَاءُ بِعَائِلَتِنَا هُوَ طَرِيقَةٌ لِنَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ؟
٣ يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَعْتَنِيَ بِعَائِلَاتِنَا. لِذَا يَعْمَلُ عَدِيدُونَ لِيُؤَمِّنُوا مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِمْ. وَتَبْقَى أُمَّهَاتٌ كَثِيرَاتٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ لِلِٱعْتِنَاءِ بِأَوْلَادِهِنَّ. كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَهْتَمُّونَ بِوَالِدِيهِمِ ٱلْعَجَزَةِ. وَهٰذِهِ كُلُّهَا مَسْؤُولِيَّاتٌ ضَرُورِيَّةٌ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ، وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ». (١ تي ٥:٨) وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، تَحُدُّ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَهٰذِهِ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تُخَصِّصُهُ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ، فَيَهْوَهُ يَفْرَحُ لِأَنَّكَ تُعِيلُ عَائِلَتَكَ. — ١ كو ١٠:٣١.
٤ كَيْفَ يَطْلُبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
٤ وَيَعْمَلُ ٱلْوَالِدُونَ أَيْضًا مَعَ يَهْوَهَ حِينَ يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ عَدِيدُونَ مِنْهُمْ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، ٱخْتَارَ أَوْلَادُهُمُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، حَتَّى فِي مَنَاطِقَ بَعِيدَةٍ. فَبَعْضُهُمْ مُرْسَلُونَ، وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ خُدَّامٌ فِي بَيْتَ إِيلَ، أَمَّا آخَرُونَ فَفَاتِحُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْمَسَافَاتِ تُصَعِّبُ عَلَى تِلْكَ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ تَجْتَمِعَ، يُضَحِّي ٱلْوَالِدُونَ وَيُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ. فَهُمْ يَفْرَحُونَ حِينَ يَرَوْنَهُمْ يَطْلُبُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا. (٣ يو ٤) وَوَالِدُونَ كَثِيرُونَ يَشْعُرُونَ مِثْلَ حَنَّةَ ٱلَّتِي ‹أَعَارَتِ› ٱبْنَهَا صَمُوئِيلَ لِيَهْوَهَ. وَيُقَدِّرُونَ كَثِيرًا ٱمْتِيَازَ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. — ١ صم ١:٢٨.
٥ كَيْفَ تُقَدِّمُ مُسَاعَدَةً عَمَلِيَّةً لِإِخْوَتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٥ أَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنْ لَدَيْكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ، فَٱبْحَثْ فِي جَمَاعَتِكَ عَمَّنْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. مَثَلًا، لِمَ لَا تُسَاعِدُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ أَوْ مَنْ يَعْتَنُونَ بِهِمْ؟ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تُسَاعِدَ أُخْتًا تَعْتَنِي بِوَالِدِهَا ٱلْمُسِنِّ. فَتَقْضِي مَعَهُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ كَيْ يَتَسَنَّى لَهَا ٱلْقِيَامُ بِأَعْمَالٍ أُخْرَى. فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ أَنْ تُوصِلَهُمْ لِيَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، يَتَسَوَّقُوا، أَوْ يَزُورُوا مَرِيضًا فِي ٱلْمُسْتَشْفَى. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، رُبَّمَا تَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَهُمْ. — اقرأ ١ كورنثوس ١٠:٢٤.
أَظْهِرِ ٱلضِّيَافَةَ
٦ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ؟
٦ اَلْعَامِلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ مَعْرُوفُونَ بِضِيَافَتِهِمْ. وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ». (عب ١٣:٢) وَتَتَضَمَّنُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ رِوَايَاتٍ عَدِيدَةً تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُظْهِرُ هٰذَا ٱللُّطْفَ. (تك ١٨:١-٥) فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ لِنُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ، سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» أَمْ لَا. وَنَحْنُ جَمِيعًا قَادِرُونَ عَلَى ذٰلِكَ. — غل ٦:١٠.
٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ حِينَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ لِلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟
٧ فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ بِٱسْتِضَافَةِ خُدَّامٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنَامَةٍ؟ (اقرأ ٣ يوحنا ٥، ٨.) وَهٰذَا يَخْلُقُ فُرَصًا ‹لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ›. (رو ١:١١، ١٢) إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ أُولَاف مُنْذُ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، زَارَ جَمَاعَتَهُمْ نَاظِرُ دَائِرَةٍ أَعْزَبُ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَسْتَضِيفَهُ. فَتَحَدَّثَ أُولَاف مَعَ وَالِدَيْهِ ٱللَّذَيْنِ لَيْسَا فِي ٱلْحَقِّ، وَسَأَلَهُمَا هَلْ يَسْتَضِيفُ نَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ فِي مَنْزِلِهِمْ. فَوَافَقَا لٰكِنَّهُمَا أَخْبَرَا أُولَاف أَنَّهُ سَيُضْطَرُّ أَنْ يَنَامَ عَلَى ٱلْكَنَبَةِ. فَهَلْ كَانَتْ تَضْحِيَتُهُ فِي مَحَلِّهَا؟ يُخْبِرُ: «لَنْ أَنْسَى ذٰلِكَ ٱلْأُسْبُوعَ. فَقَدِ ٱسْتَيْقَظْنَا أَنَا وَٱلْأَخُ بَاكِرًا كُلَّ صَبَاحٍ. وَأَثْنَاءَ ٱلْفُطُورِ، نَاقَشْنَا مَوَاضِيعَ مُمْتِعَةً وَمُفِيدَةً. وَزِيَارَتُهُ شَجَّعَتْنِي أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ». وَبِٱلْفِعْلِ، صَارَ أُولَاف مُرْسَلًا مُنْذُ ٤٠ سَنَةً، وَخَدَمَ فِي بُلْدَانٍ مُخْتَلِفَةٍ.
٨ لِمَ نُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلنَّاسِ حَتَّى لَوْ لَمْ يُقَدِّرُوهُ؟ أَوْضِحْ.
٨ هُنَاكَ طُرُقٌ عَدِيدَةٌ كَيْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلْغُرَبَاءِ، حَتَّى لَوْ لَمْ يُقَدِّرُوهَا فِي ٱلْبِدَايَةِ. تَأَمَّلْ فِي هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارِ مِنْ إِسْبَانِيَا. فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ، كَانَتْ أُخْتٌ تَدْرُسُ مَعَ ٱمْرَأَةٍ ٱسْمُهَا يِسِيكَا مِنَ ٱلْإِكْوَادُور. لٰكِنَّ يِسِيكَا رَاحَتْ تَبْكِي دُونَ تَوَقُّفٍ. فَسَأَلَتْهَا ٱلْأُخْتُ عَنِ ٱلسَّبَبِ. فَأَخْبَرَتْهَا يِسِيكَا أَنَّهَا كَانَتْ فَقِيرَةً جِدًّا قَبْلَ أَنْ تُهَاجِرَ، لِدَرَجَةِ أَنَّ ٱلطَّعَامَ نَفِدَ مِنْ بَيْتِهَا ذَاتَ يَوْمٍ. فَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُعْطِيَ ٱبْنَتَهَا سِوَى ٱلْمَاءِ. لِذَا هَدْهَدَتْهَا لِتَنَامَ، وَصَلَّتْ إِلَى ٱللّٰهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ. فَزَارَتْهَا أُخْتَانِ وَقَدَّمَتَا لَهَا مَجَلَّةً. لٰكِنَّهَا تَصَرَّفَتْ مَعَهُمَا بِوَقَاحَةٍ. فَمَزَّقَتِ ٱلْمَجَلَّةَ وَقَالَتْ: «هَلْ هٰذَا مَا تُرِيدَانِ أَنْ أُطْعِمَ ٱبْنَتِي؟». حَاوَلَتِ ٱلْأُخْتَانِ أَنْ تُخَفِّفَا عَنْهَا، لٰكِنَّهُمَا لَمْ تَنْجَحَا. فَرَجَعَتَا لَاحِقًا وَوَضَعَتَا سَلَّةَ طَعَامٍ أَمَامَ بَيْتِهَا. وَقَدْ تَأَثَّرَتْ يِسِيكَا بِلُطْفِهِمَا. وَٱلْآنَ خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، تَذَكَّرَتْ مَا حَصَلَ. فَنَدِمَتْ لِأَنَّهَا لَمْ تُقَدِّرِ ٱسْتِجَابَةَ يَهْوَهَ لِصَلَاتِهَا، وَصَمَّمَتْ أَنْ تَخْدُمَهُ. فَكَمْ أَثَّرَ فِيهَا كَرَمُ ٱلْأُخْتَيْنِ! — جا ١١:١، ٦.
تَطَوَّعْ لِلْعَمَلِ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ
٩، ١٠ (أ) اُذْكُرْ مُنَاسَبَاتٍ تَطَوَّعَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا. (ب) كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْيَوْمَ؟
٩ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَى مُتَطَوِّعِينَ. (خر ٣٦:٢؛ ١ اخ ٢٩:٥؛ نح ١١:٢) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، هُنَاكَ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِتَتَطَوَّعَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ، وَتُقَدِّمَ مِنْ وَقْتِكَ وَمُمْتَلَكَاتِكَ وَمَوَاهِبِكَ. وَهٰكَذَا تَفْرَحُ وَتَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً.
١٠ مَثَلًا، تُشَجِّعُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَضَعُوا هَدَفَ ٱلْخِدْمَةِ كَشُيُوخٍ وَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ. فَهٰذِهِ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ. (١ تي ٣:١، ٨، ٩؛ ١ بط ٥:٢، ٣) وَمَنْ يَضَعُ هَدَفًا كَهٰذَا يَرْغَبُ أَنْ يُسَاعِدَ إِخْوَتَهُ عَمَلِيًّا وَرُوحِيًّا. (اع ٦:١-٤) فَهَلْ طَلَبَ مِنْكَ ٱلشُّيُوخُ أَنْ تَخْدُمَ كَحَاجِبٍ، أَوْ تُسَاعِدَ فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَطْبُوعَاتِ، ٱلْمُقَاطَعَاتِ، ٱلصِّيَانَةِ، وَغَيْرِهَا؟ سَيُؤَكِّدُ لَكَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِهٰذِهِ ٱلتَّعْيِينَاتِ أَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.
١١ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ أُخْتٌ مِنَ ٱلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ؟
١١ وَفِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، غَالِبًا مَا يَتَعَرَّفُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ إِلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ. مَثَلًا، تَعْمَلُ مَارْجِي مُنْذُ ١٨ سَنَةً فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَعَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ، دَرَّبَتِ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلشَّابَّاتِ وَٱهْتَمَّتْ بِهِنَّ. فَوَجَدَتْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعَ فُرَصٌ رَائِعَةٌ لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ. (رو ١:١٢) وَعِنْدَمَا مَرَّتْ لَاحِقًا بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، نَالَتِ ٱلدَّعْمَ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ. فَهَلْ تَطَوَّعْتَ لِلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعَ كَهٰذِهِ مِنْ قَبْلُ؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَطَوَّعَ، وَلَوْ لَمْ تَتَمَتَّعْ بِمَهَارَةٍ مُعَيَّنَةٍ.
١٢ كَيْفَ نُسَاعِدُ حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ؟
١٢ نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ أَيْضًا بِمُسَاعَدَةِ إِخْوَتِنَا حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ. فَنَتَبَرَّعُ بِٱلْمَالِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥؛ اع ١١:٢٧-٣٠) كَمَا نُسَاهِمُ فِي ٱلتَّنْظِيفِ وَإِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ. إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أُخْتٍ مِنْ بُولَنْدَا ٱسْمُهَا غَابْرِييِلَّا. فَبَعْدَمَا تَضَرَّرَ بَيْتُهَا كَثِيرًا بِسَبَبِ فَيَضَانٍ، أَتَى إِخْوَةٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِمُسَاعَدَتِهَا. تَقُولُ: «لَنْ أَتَحَدَّثَ عَمَّا خَسِرْتُهُ، فَهٰذِهِ مُجَرَّدُ مُمْتَلَكَاتٍ. أَرْغَبُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَمَّا رَبِحْتُهُ. فَهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةُ أَكَّدَتْ لِي أَنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱمْتِيَازٌ فَرِيدٌ وَمُفْرِحٌ جِدًّا». وَكَثِيرُونَ مِمَّنْ يَنَالُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يُوَافِقُونَهَا ٱلرَّأْيَ. كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يَفْرَحُونَ هُمْ أَيْضًا. — اقرإ الاعمال ٢٠:٣٥؛ ٢ كورنثوس ٩:٦، ٧.
١٣ كَيْفَ تَقْوَى عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ حِينَ نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا؟ أَعْطِ مِثَالًا.
١٣ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَعْمَلُ كَثِيرُونَ مَعَ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ مُسَاعَدَةِ ٱلشُّهُودِ ٱللَّاجِئِينَ بِسَبَبِ ٱلْحَرْبِ. فَفِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ مَثَلًا، سَاعَدَ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ عَائِلَاتٍ كَهٰذِهِ لِتَجِدَ بُيُوتًا وَتَفْرِشَهَا. تَقُولُ أُخْتٌ قَدَّمَتِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱسْمُهَا سْتِيفَانِي: «عَبَّرَ ٱلْإِخْوَةُ عَنْ فَرَحِهِمْ وَتَقْدِيرِهِمْ عِنْدَمَا لَمَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ بَيْنَ ٱلشُّهُودِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَهٰذَا أَثَّرِ فِينَا كَثِيرًا. صَحِيحٌ أَنَّنَا سَاعَدْنَاهُمْ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ سَاعَدُونَا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ. فَقَدْ لَمَسْنَا مَحَبَّةَ وَوَحْدَةَ وَإِيمَانَ شَعْبِ ٱللّٰهِ وَٱتِّكَالَهُمْ عَلَيْهِ. وَهٰذَا زَادَ مَحَبَّتَنَا لِإِلٰهِنَا وَتَقْدِيرَنَا لِمَا تَفْعَلُهُ ٱلْهَيْئَةُ مِنْ أَجْلِنَا».
وَسِّعْ خِدْمَتَكَ
١٤، ١٥ (أ) مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ إِشَعْيَا؟ (ب) كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْيَوْمَ بِإِشَعْيَا؟
١٤ هَلْ تَرْغَبُ أَنْ تَعْمَلَ أَكْثَرَ مَعَ يَهْوَهَ؟ مَا رَأْيُكَ إِذًا أَنْ تَنْتَقِلَ لِتَخْدُمَ حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى نَاشِرِينَ؟ طَبْعًا، لَيْسَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى مَكَانٍ بَعِيدٍ كَيْ تُعْطِيَ بِكَرَمٍ. لٰكِنَّ ظُرُوفَ بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ تَسْمَحُ لَهُمْ بِذٰلِكَ. وَهٰكَذَا يَتَمَثَّلُونَ بِٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا. فَحِينَ طَرَحَ يَهْوَهُ ٱلسُّؤَالَ: «مَنْ أُرْسِلُ، وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟»، أَجَابَهُ إِشَعْيَا: «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي». (اش ٦:٨) فَهَلْ أَنْتَ قَادِرٌ وَمُسْتَعِدٌّ أَنْ تُلَبِّيَ ٱلدَّعْوَةَ مِثْلَهُ؟ أَيُّ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لَكَ لِتُسَاعِدَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ؟
١٥ قَالَ يَسُوعُ عَنْ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ: «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ. فَتَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ». (مت ٩:٣٧، ٣٨) فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَخْدُمَ فَاتِحًا حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ، أَوْ تَدْعَمَ شَخْصًا آخَرَ فِي ذٰلِكَ؟ يَرَى كَثِيرُونَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ هِيَ أَفْضَلُ وَسِيلَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ وَٱلْقَرِيبِ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُفَكِّرَ فِي طَرَائِقَ أُخْرَى لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ. وَتَأَكَّدْ أَنَّ أَفْرَاحًا كَثِيرَةً بِٱنْتِظَارِكَ.
١٦، ١٧ أَيُّ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ؟
١٦ وَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَخْدُمَ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوْ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟ هَلْ تَقْدِرُ مَثَلًا أَنْ تُسَاعِدَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ، أَوْ يَوْمًا أَوْ أَكْثَرَ فِي ٱلْأُسْبُوعِ؟ تَحْتَاجُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ دَائِمًا إِلَى أَشْخَاصٍ مُسْتَعِدِّينَ لِيَقْبَلُوا أَيَّ تَعْيِينٍ أَيْنَمَا كَانَ. صَحِيحٌ أَنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ يَعْمَلُوا فِي مَجَالٍ جَدِيدٍ عَلَيْهِمْ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ كَثِيرًا طَوْعِيَّتَهُمْ وَتَضْحِيَتَهُمْ. — مز ١١٠:٣.
١٧ وَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَنَالَ تَدْرِيبًا إِضَافِيًّا لِتَزِيدَ خِدْمَتَكَ؟ لِمَ لَا تُقَدِّمُ إِذًا طَلَبًا كَيْ تَحْضُرَ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟ تُدَرِّبُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ نَاضِجِينَ يَخْدُمُونَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، وَذٰلِكَ لِتَسْتَخْدِمَهُمُ ٱلْهَيْئَةُ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ. وَعَلَى ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلْمَدْرَسَةَ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ تَعْيِينٍ يَنَالُونَهُ. فَهَلْ تَوَدُّ أَنْ تُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟ — ١ كو ٩:٢٣.
١٨ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ؟
١٨ بِصِفَتِنَا شَعْبَ يَهْوَهَ، نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ وَٱللُّطْفَ وَٱلصَّلَاحَ وَٱلْمَحَبَّةَ. كَمَا نَهْتَمُّ بِٱلْآخَرِينَ كُلَّ يَوْمٍ. لِذٰلِكَ نَنْعَمُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) فَتَمَثَّلْ بِكَرَمِ يَهْوَهَ وَٱعْمَلْ مَعَهُ، مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ. وَحِينَئِذٍ سَتَحْصُدُ أَفْرَاحًا جَزِيلَةً. — ام ٣:٩، ١٠.