الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اعمل مع يهوه كل يوم

اعمل مع يهوه كل يوم

‏«نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ».‏ —‏ ١ كو ٣:‏٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٤٤،‏ ٧٥

١ كَيْفَ نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ؟‏

 عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ،‏ أَرَادَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ وَرَغْمَ ٱلنَّقْصِ،‏ لَا يَزَالُ بِإِمْكَانِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَهُ كُلَّ يَوْمٍ.‏ مَثَلًا،‏ ‹نَعْمَلُ مَعَ ٱللّٰهِ› حِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ.‏ (‏١ كو ٣:‏٥-‏٩‏)‏ وَهُوَ شَرَفٌ كَبِيرٌ أَنْ يَخْتَارَنَا لِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ ٱلْمُهِمِّ.‏ وَلٰكِنْ هُنَاكَ مَجَالَاتٌ أُخْرَى نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ فِيهَا.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى أَرْبَعَةً مِنْهَا:‏ مُسَاعَدَةَ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ إِظْهَارَ ٱلضِّيَافَةِ،‏ ٱلتَّطَوُّعَ لِلْعَمَلِ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ وَتَوْسِيعَ خِدْمَتِنَا.‏ —‏ كو ٣:‏٢٣‏.‏

٢ لِمَ مُهِمٌّ أَلَّا نُقَارِنَ أَنْفُسَنَا بِٱلْآخَرِينَ؟‏

٢ وَلٰكِنْ فِيمَا نُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا تُقَارِنَ خِدْمَتَكَ بِخِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَلِكُلِّ شَخْصٍ عُمْرُهُ وَصِحَّتُهُ وَظُرُوفُهُ وَمَقْدِرَاتُهُ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ،‏ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ سَبَبٌ لِلِٱبْتِهَاجِ بِمَا عَمِلَهُ هُوَ،‏ دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ».‏ —‏ غل ٦:‏٤‏.‏

سَاعِدْ عَائِلَتَكَ وَإِخْوَتَكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ

٣ لِمَ ٱلِٱعْتِنَاءُ بِعَائِلَتِنَا هُوَ طَرِيقَةٌ لِنَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ؟‏

٣ يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَعْتَنِيَ بِعَائِلَاتِنَا.‏ لِذَا يَعْمَلُ عَدِيدُونَ لِيُؤَمِّنُوا مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِمْ.‏ وَتَبْقَى أُمَّهَاتٌ كَثِيرَاتٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ لِلِٱعْتِنَاءِ بِأَوْلَادِهِنَّ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَهْتَمُّونَ بِوَالِدِيهِمِ ٱلْعَجَزَةِ.‏ وَهٰذِهِ كُلُّهَا مَسْؤُولِيَّاتٌ ضَرُورِيَّةٌ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ،‏ وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ،‏ فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ».‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ تَحُدُّ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَهٰذِهِ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تُخَصِّصُهُ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ،‏ فَيَهْوَهُ يَفْرَحُ لِأَنَّكَ تُعِيلُ عَائِلَتَكَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١‏.‏

٤ كَيْفَ يَطْلُبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

٤ وَيَعْمَلُ ٱلْوَالِدُونَ أَيْضًا مَعَ يَهْوَهَ حِينَ يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ.‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ عَدِيدُونَ مِنْهُمْ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ ٱخْتَارَ أَوْلَادُهُمُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ حَتَّى فِي مَنَاطِقَ بَعِيدَةٍ.‏ فَبَعْضُهُمْ مُرْسَلُونَ،‏ وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ خُدَّامٌ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ أَمَّا آخَرُونَ فَفَاتِحُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْمَسَافَاتِ تُصَعِّبُ عَلَى تِلْكَ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ تَجْتَمِعَ،‏ يُضَحِّي ٱلْوَالِدُونَ وَيُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ.‏ فَهُمْ يَفْرَحُونَ حِينَ يَرَوْنَهُمْ يَطْلُبُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا.‏ (‏٣ يو ٤‏)‏ وَوَالِدُونَ كَثِيرُونَ يَشْعُرُونَ مِثْلَ حَنَّةَ ٱلَّتِي ‹أَعَارَتِ› ٱبْنَهَا صَمُوئِيلَ لِيَهْوَهَ.‏ وَيُقَدِّرُونَ كَثِيرًا ٱمْتِيَازَ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٨‏.‏

٥ كَيْفَ تُقَدِّمُ مُسَاعَدَةً عَمَلِيَّةً لِإِخْوَتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٥ أَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنْ لَدَيْكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ،‏ فَٱبْحَثْ فِي جَمَاعَتِكَ عَمَّنْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ مَثَلًا،‏ لِمَ لَا تُسَاعِدُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ أَوْ مَنْ يَعْتَنُونَ بِهِمْ؟‏ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تُسَاعِدَ أُخْتًا تَعْتَنِي بِوَالِدِهَا ٱلْمُسِنِّ.‏ فَتَقْضِي مَعَهُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ كَيْ يَتَسَنَّى لَهَا ٱلْقِيَامُ بِأَعْمَالٍ أُخْرَى.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ أَنْ تُوصِلَهُمْ لِيَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ يَتَسَوَّقُوا،‏ أَوْ يَزُورُوا مَرِيضًا فِي ٱلْمُسْتَشْفَى.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ رُبَّمَا تَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَهُمْ.‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏.‏

أَظْهِرِ ٱلضِّيَافَةَ

٦ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ؟‏

٦ اَلْعَامِلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ مَعْرُوفُونَ بِضِيَافَتِهِمْ.‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ».‏ (‏عب ١٣:‏٢‏)‏ وَتَتَضَمَّنُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ رِوَايَاتٍ عَدِيدَةً تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُظْهِرُ هٰذَا ٱللُّطْفَ.‏ (‏تك ١٨:‏١-‏٥‏)‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ لِنُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ،‏ سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» أَمْ لَا.‏ وَنَحْنُ جَمِيعًا قَادِرُونَ عَلَى ذٰلِكَ.‏ —‏ غل ٦:‏١٠‏.‏

٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ حِينَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ لِلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

٧ فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ بِٱسْتِضَافَةِ خُدَّامٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنَامَةٍ؟‏ ‏(‏اقرأ ٣ يوحنا ٥،‏ ٨‏.‏)‏ وَهٰذَا يَخْلُقُ فُرَصًا ‹لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ›.‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ أُولَاف مُنْذُ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ زَارَ جَمَاعَتَهُمْ نَاظِرُ دَائِرَةٍ أَعْزَبُ.‏ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَسْتَضِيفَهُ.‏ فَتَحَدَّثَ أُولَاف مَعَ وَالِدَيْهِ ٱللَّذَيْنِ لَيْسَا فِي ٱلْحَقِّ،‏ وَسَأَلَهُمَا هَلْ يَسْتَضِيفُ نَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ فِي مَنْزِلِهِمْ.‏ فَوَافَقَا لٰكِنَّهُمَا أَخْبَرَا أُولَاف أَنَّهُ سَيُضْطَرُّ أَنْ يَنَامَ عَلَى ٱلْكَنَبَةِ.‏ فَهَلْ كَانَتْ تَضْحِيَتُهُ فِي مَحَلِّهَا؟‏ يُخْبِرُ:‏ «لَنْ أَنْسَى ذٰلِكَ ٱلْأُسْبُوعَ.‏ فَقَدِ ٱسْتَيْقَظْنَا أَنَا وَٱلْأَخُ بَاكِرًا كُلَّ صَبَاحٍ.‏ وَأَثْنَاءَ ٱلْفُطُورِ،‏ نَاقَشْنَا مَوَاضِيعَ مُمْتِعَةً وَمُفِيدَةً.‏ وَزِيَارَتُهُ شَجَّعَتْنِي أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ».‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ صَارَ أُولَاف مُرْسَلًا مُنْذُ ٤٠ سَنَةً،‏ وَخَدَمَ فِي بُلْدَانٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏

٨ لِمَ نُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلنَّاسِ حَتَّى لَوْ لَمْ يُقَدِّرُوهُ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٨ هُنَاكَ طُرُقٌ عَدِيدَةٌ كَيْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلْغُرَبَاءِ،‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يُقَدِّرُوهَا فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ تَأَمَّلْ فِي هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارِ مِنْ إِسْبَانِيَا.‏ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ كَانَتْ أُخْتٌ تَدْرُسُ مَعَ ٱمْرَأَةٍ ٱسْمُهَا يِسِيكَا مِنَ ٱلْإِكْوَادُور.‏ لٰكِنَّ يِسِيكَا رَاحَتْ تَبْكِي دُونَ تَوَقُّفٍ.‏ فَسَأَلَتْهَا ٱلْأُخْتُ عَنِ ٱلسَّبَبِ.‏ فَأَخْبَرَتْهَا يِسِيكَا أَنَّهَا كَانَتْ فَقِيرَةً جِدًّا قَبْلَ أَنْ تُهَاجِرَ،‏ لِدَرَجَةِ أَنَّ ٱلطَّعَامَ نَفِدَ مِنْ بَيْتِهَا ذَاتَ يَوْمٍ.‏ فَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُعْطِيَ ٱبْنَتَهَا سِوَى ٱلْمَاءِ.‏ لِذَا هَدْهَدَتْهَا لِتَنَامَ،‏ وَصَلَّتْ إِلَى ٱللّٰهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.‏ فَزَارَتْهَا أُخْتَانِ وَقَدَّمَتَا لَهَا مَجَلَّةً.‏ لٰكِنَّهَا تَصَرَّفَتْ مَعَهُمَا بِوَقَاحَةٍ.‏ فَمَزَّقَتِ ٱلْمَجَلَّةَ وَقَالَتْ:‏ «هَلْ هٰذَا مَا تُرِيدَانِ أَنْ أُطْعِمَ ٱبْنَتِي؟‏».‏ حَاوَلَتِ ٱلْأُخْتَانِ أَنْ تُخَفِّفَا عَنْهَا،‏ لٰكِنَّهُمَا لَمْ تَنْجَحَا.‏ فَرَجَعَتَا لَاحِقًا وَوَضَعَتَا سَلَّةَ طَعَامٍ أَمَامَ بَيْتِهَا.‏ وَقَدْ تَأَثَّرَتْ يِسِيكَا بِلُطْفِهِمَا.‏ وَٱلْآنَ خِلَالَ ٱلدَّرْسِ،‏ تَذَكَّرَتْ مَا حَصَلَ.‏ فَنَدِمَتْ لِأَنَّهَا لَمْ تُقَدِّرِ ٱسْتِجَابَةَ يَهْوَهَ لِصَلَاتِهَا،‏ وَصَمَّمَتْ أَنْ تَخْدُمَهُ.‏ فَكَمْ أَثَّرَ فِيهَا كَرَمُ ٱلْأُخْتَيْنِ!‏ —‏ جا ١١:‏١،‏ ٦‏.‏

تَطَوَّعْ لِلْعَمَلِ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ اُذْكُرْ مُنَاسَبَاتٍ تَطَوَّعَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْيَوْمَ؟‏

٩ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا،‏ نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَى مُتَطَوِّعِينَ.‏ (‏خر ٣٦:‏٢؛‏ ١ اخ ٢٩:‏٥؛‏ نح ١١:‏٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ هُنَاكَ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِتَتَطَوَّعَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ،‏ وَتُقَدِّمَ مِنْ وَقْتِكَ وَمُمْتَلَكَاتِكَ وَمَوَاهِبِكَ.‏ وَهٰكَذَا تَفْرَحُ وَتَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً.‏

١٠ مَثَلًا،‏ تُشَجِّعُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَضَعُوا هَدَفَ ٱلْخِدْمَةِ كَشُيُوخٍ وَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ.‏ فَهٰذِهِ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ.‏ (‏١ تي ٣:‏١،‏ ٨،‏ ٩؛‏ ١ بط ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَمَنْ يَضَعُ هَدَفًا كَهٰذَا يَرْغَبُ أَنْ يُسَاعِدَ إِخْوَتَهُ عَمَلِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ (‏اع ٦:‏١-‏٤‏)‏ فَهَلْ طَلَبَ مِنْكَ ٱلشُّيُوخُ أَنْ تَخْدُمَ كَحَاجِبٍ،‏ أَوْ تُسَاعِدَ فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَطْبُوعَاتِ،‏ ٱلْمُقَاطَعَاتِ،‏ ٱلصِّيَانَةِ،‏ وَغَيْرِهَا؟‏ سَيُؤَكِّدُ لَكَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِهٰذِهِ ٱلتَّعْيِينَاتِ أَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏

غَالِبًا مَا يَتَعَرَّفُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ إِلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ أُخْتٌ مِنَ ٱلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ؟‏

١١ وَفِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ غَالِبًا مَا يَتَعَرَّفُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ إِلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ.‏ مَثَلًا،‏ تَعْمَلُ مَارْجِي مُنْذُ ١٨ سَنَةً فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ،‏ دَرَّبَتِ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلشَّابَّاتِ وَٱهْتَمَّتْ بِهِنَّ.‏ فَوَجَدَتْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعَ فُرَصٌ رَائِعَةٌ لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏رو ١:‏١٢‏)‏ وَعِنْدَمَا مَرَّتْ لَاحِقًا بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ،‏ نَالَتِ ٱلدَّعْمَ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ فَهَلْ تَطَوَّعْتَ لِلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعَ كَهٰذِهِ مِنْ قَبْلُ؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَطَوَّعَ،‏ وَلَوْ لَمْ تَتَمَتَّعْ بِمَهَارَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏

١٢ كَيْفَ نُسَاعِدُ حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ؟‏

١٢ نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ أَيْضًا بِمُسَاعَدَةِ إِخْوَتِنَا حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ.‏ فَنَتَبَرَّعُ بِٱلْمَالِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ اع ١١:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ كَمَا نُسَاهِمُ فِي ٱلتَّنْظِيفِ وَإِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ.‏ إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أُخْتٍ مِنْ بُولَنْدَا ٱسْمُهَا غَابْرِييِلَّا.‏ فَبَعْدَمَا تَضَرَّرَ بَيْتُهَا كَثِيرًا بِسَبَبِ فَيَضَانٍ،‏ أَتَى إِخْوَةٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِمُسَاعَدَتِهَا.‏ تَقُولُ:‏ «لَنْ أَتَحَدَّثَ عَمَّا خَسِرْتُهُ،‏ فَهٰذِهِ مُجَرَّدُ مُمْتَلَكَاتٍ.‏ أَرْغَبُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَمَّا رَبِحْتُهُ.‏ فَهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةُ أَكَّدَتْ لِي أَنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱمْتِيَازٌ فَرِيدٌ وَمُفْرِحٌ جِدًّا».‏ وَكَثِيرُونَ مِمَّنْ يَنَالُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يُوَافِقُونَهَا ٱلرَّأْيَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يَفْرَحُونَ هُمْ أَيْضًا.‏ —‏ اقرإ الاعمال ٢٠:‏٣٥؛‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٣ كَيْفَ تَقْوَى عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ حِينَ نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

١٣ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَعْمَلُ كَثِيرُونَ مَعَ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ مُسَاعَدَةِ ٱلشُّهُودِ ٱللَّاجِئِينَ بِسَبَبِ ٱلْحَرْبِ.‏ فَفِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ مَثَلًا،‏ سَاعَدَ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ عَائِلَاتٍ كَهٰذِهِ لِتَجِدَ بُيُوتًا وَتَفْرِشَهَا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ قَدَّمَتِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱسْمُهَا سْتِيفَانِي:‏ «عَبَّرَ ٱلْإِخْوَةُ عَنْ فَرَحِهِمْ وَتَقْدِيرِهِمْ عِنْدَمَا لَمَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ بَيْنَ ٱلشُّهُودِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَهٰذَا أَثَّرِ فِينَا كَثِيرًا.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا سَاعَدْنَاهُمْ،‏ لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ سَاعَدُونَا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ.‏ فَقَدْ لَمَسْنَا مَحَبَّةَ وَوَحْدَةَ وَإِيمَانَ شَعْبِ ٱللّٰهِ وَٱتِّكَالَهُمْ عَلَيْهِ.‏ وَهٰذَا زَادَ مَحَبَّتَنَا لِإِلٰهِنَا وَتَقْدِيرَنَا لِمَا تَفْعَلُهُ ٱلْهَيْئَةُ مِنْ أَجْلِنَا».‏

وَسِّعْ خِدْمَتَكَ

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ إِشَعْيَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْيَوْمَ بِإِشَعْيَا؟‏

١٤ هَلْ تَرْغَبُ أَنْ تَعْمَلَ أَكْثَرَ مَعَ يَهْوَهَ؟‏ مَا رَأْيُكَ إِذًا أَنْ تَنْتَقِلَ لِتَخْدُمَ حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى نَاشِرِينَ؟‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى مَكَانٍ بَعِيدٍ كَيْ تُعْطِيَ بِكَرَمٍ.‏ لٰكِنَّ ظُرُوفَ بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ تَسْمَحُ لَهُمْ بِذٰلِكَ.‏ وَهٰكَذَا يَتَمَثَّلُونَ بِٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا.‏ فَحِينَ طَرَحَ يَهْوَهُ ٱلسُّؤَالَ:‏ «مَنْ أُرْسِلُ،‏ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏»،‏ أَجَابَهُ إِشَعْيَا:‏ «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي».‏ (‏اش ٦:‏٨‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ قَادِرٌ وَمُسْتَعِدٌّ أَنْ تُلَبِّيَ ٱلدَّعْوَةَ مِثْلَهُ؟‏ أَيُّ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لَكَ لِتُسَاعِدَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ؟‏

١٥ قَالَ يَسُوعُ عَنْ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ:‏ «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ،‏ وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ.‏ فَتَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ».‏ (‏مت ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَخْدُمَ فَاتِحًا حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ،‏ أَوْ تَدْعَمَ شَخْصًا آخَرَ فِي ذٰلِكَ؟‏ يَرَى كَثِيرُونَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ هِيَ أَفْضَلُ وَسِيلَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ وَٱلْقَرِيبِ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُفَكِّرَ فِي طَرَائِقَ أُخْرَى لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ.‏ وَتَأَكَّدْ أَنَّ أَفْرَاحًا كَثِيرَةً بِٱنْتِظَارِكَ.‏

١٦،‏ ١٧ أَيُّ فُرَصٍ مُتَاحَةٌ لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ؟‏

١٦ وَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَخْدُمَ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوْ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟‏ هَلْ تَقْدِرُ مَثَلًا أَنْ تُسَاعِدَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَوْ يَوْمًا أَوْ أَكْثَرَ فِي ٱلْأُسْبُوعِ؟‏ تَحْتَاجُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ دَائِمًا إِلَى أَشْخَاصٍ مُسْتَعِدِّينَ لِيَقْبَلُوا أَيَّ تَعْيِينٍ أَيْنَمَا كَانَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ يَعْمَلُوا فِي مَجَالٍ جَدِيدٍ عَلَيْهِمْ،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ كَثِيرًا طَوْعِيَّتَهُمْ وَتَضْحِيَتَهُمْ.‏ —‏ مز ١١٠:‏٣‏.‏

١٧ وَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَنَالَ تَدْرِيبًا إِضَافِيًّا لِتَزِيدَ خِدْمَتَكَ؟‏ لِمَ لَا تُقَدِّمُ إِذًا طَلَبًا كَيْ تَحْضُرَ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ تُدَرِّبُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ نَاضِجِينَ يَخْدُمُونَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَذٰلِكَ لِتَسْتَخْدِمَهُمُ ٱلْهَيْئَةُ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ.‏ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلْمَدْرَسَةَ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ تَعْيِينٍ يَنَالُونَهُ.‏ فَهَلْ تَوَدُّ أَنْ تُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٣‏.‏

١٨ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ؟‏

١٨ بِصِفَتِنَا شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ وَٱللُّطْفَ وَٱلصَّلَاحَ وَٱلْمَحَبَّةَ.‏ كَمَا نَهْتَمُّ بِٱلْآخَرِينَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ لِذٰلِكَ نَنْعَمُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَتَمَثَّلْ بِكَرَمِ يَهْوَهَ وَٱعْمَلْ مَعَهُ،‏ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ.‏ وَحِينَئِذٍ سَتَحْصُدُ أَفْرَاحًا جَزِيلَةً.‏ —‏ ام ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏