الفصل ١٥
كيف يريد الله ان نعبده؟
١ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللهَ؟
تَقُولُ مُعْظَمُ ٱلْأَدْيَانِ إِنَّهَا تُعَلِّمُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱللهِ. وَلٰكِنْ هٰذَا مُسْتَحِيلٌ، لِأَنَّ كُلَّ دِينٍ يُعَلِّمُ شَيْئًا مُخْتَلِفًا عَنِ ٱللهِ وَعِبَادَتِهِ. فَكَيْفَ نَعْرِفُ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللهَ؟ يَهْوَهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلْقَادِرُ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا ذٰلِكَ.
٢ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْرِفَ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يَجِبُ أَنْ تَعْبُدَ ٱللهَ؟
٢ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُخْبِرَنَا كَيْفَ يُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَهُ. وَحِينَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، سَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ لِتَنْتَفِعَ مِنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا. — اشعيا ٤٨:١٧.
٣ مَاذَا يُرِيدُ ٱللهُ أَنْ نَفْعَلَ؟
٣ يَقُولُ ٱلْبَعْضُ إِنَّ ٱللهَ يَقْبَلُ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ. وَلٰكِنْ لَيْسَ هٰذَا مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ. قَالَ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي». مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ، أَيْ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا، ثُمَّ نُطَبِّقَهَا فِي حَيَاتِنَا. وَهٰذَا أَمْرٌ مُهِمٌّ جِدًّا، لِأَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱللهَ ‹بِٱلْمُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ›، أَيْ بِمُجْرِمِينَ لَا يُطِيعُونَ ٱلْقَانُونَ. — متى ٧:٢١-٢٣.
٤ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟
٤ حَذَّرَنَا يَسُوعُ أَنَّنَا سَنُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ عِنْدَمَا نُحَاوِلُ أَنْ نَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ. قَالَ: «اُدْخُلُوا مِنَ ٱلْبَوَّابَةِ ٱلضَّيِّقَةِ، لِأَنَّهُ وَاسِعٌ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلدَّاخِلُونَ مِنْهُ؛ إِنَّمَا ضَيِّقَةٌ ٱلْبَوَّابَةُ وَحَرِجٌ متى ٧:١٣، ١٤) إِنَّ ٱلطَّرِيقَ ٱلْحَرِجَ، أَيِ ٱلصَّعْبَ، يُمَثِّلُ ٱلدِّينَ ٱلصَّحِيحَ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. أَمَّا ٱلطَّرِيقُ ٱلْوَاسِعُ فَيُمَثِّلُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَرْفُضُهَا ٱللهُ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ أَحَدٌ. لِذٰلِكَ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ. — ٢ بطرس ٣:٩.
ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَجِدُونَهُ». (أَيُّ دِينٍ يُرْضِي ٱللهَ؟
٥ كَيْفَ نُمَيِّزُ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟
٥ قَالَ يَسُوعُ إِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ. كَيْفَ؟ نَفْحَصُ مُعْتَقَدَاتِهِمْ وَأَعْمَالَهُمْ. ذَكَرَ: «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ . . . كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا». (متى ٧:١٦، ١٧) لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللهَ لَا يُخْطِئُونَ أَبَدًا. إِلَّا أَنَّهُمْ يُحَاوِلُونَ دَائِمًا أَنْ يَعْمَلُوا ٱلصَّحَّ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا لِنُمَيِّزَ أَيُّ دِينٍ هُوَ ٱلصَّحِيحُ؟ إِلَيْكَ أُمُورًا يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَهَا ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُرْضُوا ٱللهَ.
٦، ٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدِّينُ ٱلصَّحِيحُ مُؤَسَّسًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَسُوعَ؟
٦ يُؤَسِّسُونَ تَعَالِيمَهُمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ، حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «لَمَّا تَسَلَّمْتُمْ كَلِمَةَ ٱللهِ ٱلَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لَا كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللهِ». (١ تسالونيكي ٢:١٣) إِذًا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدِّينُ ٱلصَّحِيحُ مُؤَسَّسًا فَقَطْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، لَا عَلَى أَفْكَارِ بَشَرٍ أَوْ تَقَالِيدَ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ.
٧ وَيَسُوعُ أَسَّسَ كُلَّ تَعَالِيمِهِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:١٧.) وَغَالِبًا مَا ذَكَرَ آيَاتٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (متى ٤:٤، ٧، ١٠) وَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ مَنْ يَعْبُدُونَ ٱللهَ، وَيُؤَسِّسُوا هُمْ أَيْضًا كُلَّ تَعَالِيمِهِمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٨ مَاذَا عَلَّمَنَا يَسُوعُ عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَهَ؟
٨ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٨٣:١٨: «اِسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». وَيَسُوعُ أَرَادَ أَنْ يَتَعَرَّفَ ٱلنَّاسُ جَيِّدًا إِلَى ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِيقِيِّ، وَعَلَّمَهُمْ عَنِ ٱسْمِهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:٦.) كَمَا قَالَ: «يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ، وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً». (متى ٤:١٠) وَبِمَا أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ ٱللهَ، نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ. فَنَعْبُدُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ وَنَسْتَعْمِلُ ٱسْمَهُ حِينَ نَتَكَلَّمُ عَنْهُ وَحِينَ نُصَلِّي لَهُ. كَمَا أَنَّنَا نُعَلِّمُ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱسْمِهِ وَنُخْبِرُهُمْ مَاذَا سَيَفْعَلُ لَنَا.
٩، ١٠ كَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا؟
٩ تَجْمَعُهُمْ مَحَبَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ. عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. (اقرأ يوحنا ١٣:٣٥.) وَمَحَبَّتُهُمْ تَجْعَلُهُمْ إِخْوَةً وَتُوَحِّدُهُمْ، مَهْمَا كَانَتْ حَضَارَتُهُمْ أَوْ جِنْسِيَّتُهُمْ أَوْ وَضْعُهُمُ ٱلْمَادِّيُّ. (كولوسي ٣:١٤) لِذٰلِكَ لَا نُشَارِكُ فِي ٱلْحُرُوبِ وَنَقْتُلُ ٱلنَّاسَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «بِهٰذَا أَوْلَادُ ٱللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلَادُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لَا يُمَارِسُ ٱلْبِرَّ لَيْسَ مِنَ ٱللهِ، وَكَذٰلِكَ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ». وَيُوصِينَا أَيْضًا «أَنْ تَكُونَ لَنَا مَحَبَّةٌ بَعْضِنَا لِبَعْضٍ، لَا مِثْلَ قَايِينَ ٱلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ». — ١ يوحنا ٣:١٠-١٢؛ ٤:٢٠، ٢١.
١٠ وَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا وَمُمْتَلَكَاتِنَا لِنُسَاعِدَ وَنُشَجِّعَ إِخْوَتَنَا. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) كَمَا أَنَّنَا «نَصْنَعُ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ». — غلاطية ٦:١٠.
١١ لِمَاذَا نُؤْمِنُ أَنَّ ٱلْخَلَاصَ مُمْكِنٌ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَقَطْ؟
١١ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱلْخَلَاصَ مُمْكِنٌ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَحْدَهُ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لَا خَلَاصَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ». (اعمال ٤:١٢) وَفِي ٱلْفَصْلِ ٥ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ، تَعَلَّمْنَا أَنَّ يَهْوَهَ أَرْسَلَ يَسُوعَ لِيُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ وَيَفْدِيَ ٱلطَّائِعِينَ. (متى ٢٠:٢٨) وَيَهْوَهُ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَحْكُمَ كَمَلِكٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لِذٰلِكَ يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُطِيعَ يَسُوعَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — اقرأ يوحنا ٣:٣٦.
١٢ لِمَاذَا لَا نَتَعَاطَى ٱلسِّيَاسَةَ؟
١٢ لَا يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّيَاسَةَ. لَمْ يَتَدَخَّلْ يَسُوعُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ. وَخِلَالَ مُحَاكَمَتِهِ، قَالَ لِلْحَاكِمِ ٱلرُّومَانِيِّ بِيلَاطُسَ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ». (اقرأ يوحنا ١٨:٣٦.) وَمِثْلَ يَسُوعَ، نَحْنُ أَوْلِيَاءُ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلَّذِي يَحْكُمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، لَا نَتَعَاطَى ٱلسِّيَاسَةَ أَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ. مَعَ ذٰلِكَ، يَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُطِيعَ ‹ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةَ›، أَيِ ٱلْحُكُومَاتِ. (روما ١٣:١) لِذٰلِكَ نُطِيعُ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ ٱلَّذِي نَعِيشُ فِيهِ. وَلٰكِنْ حِينَ يَتَعَارَضُ قَانُونٌ مَا مَعَ وَصَايَا ٱللهِ، نَتَصَرَّفُ مِثْلَ رُسُلِ يَسُوعَ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ». — اعمال ٥:٢٩؛ مرقس ١٢:١٧.
١٣ مَاذَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ؟
١٣ يُؤْمِنُونَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِ. قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ سَيُبَشِّرُونَ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ، أَيْ مَمْلَكَتِهِ. (اقرأ متى ٢٤:١٤.) فَمَا سَيُنْجِزُهُ ٱلْمَلَكُوتُ مِنْ أَجْلِنَا لَا تَقْدِرُ أَيُّ حُكُومَةٍ بَشَرِيَّةٍ أَنْ تُنْجِزَهُ. (مزمور ١٤٦:٣) عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا كَيْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ ٱللهِ. قَالَ: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (متى ٦:١٠) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ سَيَضَعُ حَدًّا لِكُلِّ حُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِ وَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — دانيال ٢:٤٤.
١٤ مَنْ بِرَأْيِكَ يَعْبُدُونَ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟
١٤ بَعْدَمَا تُفَكِّرُ فِي هٰذِهِ ٱلنِّقَاطِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يُؤَسِّسُونَ تَعَالِيمَهُمْ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ مَنْ يُخْبِرُونَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱسْمِ ٱللهِ؟ مَنْ يُظْهِرُونَ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً وَيُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللهَ أَرْسَلَ يَسُوعَ لِيُخَلِّصَنَا؟ مَنْ لَا يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّيَاسَةَ؟ وَمَنْ يُبَشِّرُونَ بِأَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِنَا؟›. وَحْدَهُمْ شُهُودُ يَهْوَهَ يَفْعَلُونَ كُلَّ ذٰلِكَ. — اشعيا ٤٣:١٠-١٢.
مَا قَرَارُكَ؟
١٥ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِيَقْبَلَ ٱللهُ عِبَادَتَنَا؟
١٥ لَا يَكْفِي أَنْ نُؤْمِنَ أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ. فَٱلشَّيَاطِينُ تُؤْمِنُ بِذٰلِكَ أَيْضًا، لٰكِنَّهَا لَا تُطِيعُهُ. (يعقوب ٢:١٩) فَلِكَيْ يَقْبَلَ ٱللهُ عِبَادَتَنَا، يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ أَنَّهُ مَوْجُودٌ وَنَعْمَلَ مَا يَطْلُبُهُ أَيْضًا.
١٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ؟
اشعيا ٥٢:١١؛ ٢ كورنثوس ٦:١٧) إِذًا عَلَيْنَا أَنْ نَرْفُضَ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ.
١٦ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ، أَيِ ٱلْمُزَيَّفَةَ، لِكَيْ يَرْضَى ٱللهُ عَنْ عِبَادَتِنَا. كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا: «اُخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا، تَطَهَّرُوا». (١٧، ١٨ مَا هِيَ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ»، وَلِمَاذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ تَتْرُكَهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ؟
١٧ مَا هِيَ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ؟ إِنَّهَا ٱلْأَدْيَانُ ٱلَّتِي تُعَلِّمُنَا أَنْ نَعْبُدَ ٱللهَ بِطَرِيقَةٍ تَتَعَارَضُ مَعَ كَلِمَتِهِ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُسَمِّي هٰذِهِ ٱلْأَدْيَانَ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ». (رؤيا ١٧:٥) لِمَاذَا؟ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ أَيَّامَ نُوحٍ، ظَهَرَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْخَاطِئَةِ فِي مَدِينَةِ بَابِلَ. وَٱنْتَشَرَتْ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ وَٱلْمُعْتَقَدَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. مَثَلًا، كَانَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي عَبَدَهَا ٱلْبَابِلِيُّونَ مَجْمُوعَاتٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ ثَلَاثَةِ آلِهَةٍ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، تُعَلِّمُ أَدْيَانٌ كَثِيرَةٌ أَنَّ ٱللهَ ثَالُوثٌ. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَنَّ هُنَاكَ إِلٰهًا حَقًّا وَاحِدًا هُوَ يَهْوَهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُهُ. (يوحنا ١٧:٣) آمَنَ سُكَّانُ بَابِلَ أَيْضًا بِأَنَّ جُزْءًا مِنَ ٱلْإِنْسَانِ يَبْقَى حَيًّا بَعْدَمَا يَمُوتُ ٱلْجَسَدُ. وَٱعْتَقَدُوا أَنَّ هٰذَا ٱلْجُزْءَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَذَّبَ فِي ٱلنَّارِ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ صَحِيحًا. — اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلْأَرْقَامَ ١٤، ١٧، وَ ١٨.
١٨ أَنْبَأَ ٱللهُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ سَتُدَمَّرُ قَرِيبًا. (رؤيا ١٨:٨) فَهَلْ تَرَى لِمَاذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ تَتْرُكَهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ؟ يَهْوَهُ ٱللهُ يُرِيدُ أَنْ تَتْرُكَهَا قَبْلَ أَنْ يَفُوتَ ٱلْأَوَانُ. — رؤيا ١٨:٤.
١٩ كَيْفَ سَيَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَخْدُمَهُ؟
مرقس ١٠:٢٨-٣٠) وَمَنْ يَعْرِفُ، رُبَّمَا يُقَرِّرُ يَوْمًا مَا بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ وَأَقَارِبِكَ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَكَ ٱلْآنَ أَنْ يَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.
١٩ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَتْرُكَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ وَتَعْبُدَ يَهْوَهَ، رُبَّمَا لَنْ يَفْهَمَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ أَوْ أَقَارِبِكَ قَرَارَكَ. وَقَدْ يُقَاوِمُونَكَ أَوْ يُحْرِجُونَكَ أَوْ يَقْطَعُونَ عَلَاقَتَهُمْ بِكَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ. فَسَتَنْضَمُّ إِلَى عَائِلَةٍ عَالَمِيَّةٍ فِيهَا مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ تَجْمَعُهُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ. وَسَيُعْطِيكَ ٱللهُ ٱلرَّجَاءَ بِأَنْ تَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ. (٢٠ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَعْبُدَ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ؟
٢٠ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، سَيَقْضِي ٱللهُ عَلَى ٱلشَّرِّ وَسَيَحْكُمُ مَلَكُوتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (٢ بطرس ٣:٩، ١٣) هَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ جَمِيلَةً؟ كُلُّ ٱلنَّاسِ سَيَعْبُدُونَ يَهْوَهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ. مِنَ ٱلْمُهِمِّ إِذًا أَنْ تُقَرِّرَ ٱلْآنَ أَنْ تَعْبُدَ ٱللهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ.